السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حسابات.. ستبدأ

24 نوفمبر 2010 22:17
ارتاحت البطولة أمس من المباريات وبقيت منغصات الحسابات تؤرق أدمغة المنتخبات الثمانية، خاصة مدربيها الذين عليهم العبء الأكبر في تحمل الضغوط، فالأعناق غالبا معلقة على مشنقة النتائج، وفي منطقتنا الخليجية (والعربية بوجه عام) فإن المدرب عظيم إن فاز الفريق ببطولة، ولا يفهم شيئا إن خسر من يدربهم مباراة، حتى وإن كانت الهزيمة سببها استهتار مدافعين ورعونة مهاجمين. مساء اليوم ستكون عدن وأبين على موعد جديد، وجولة أخرى من الصراعات الكروية الخليجية في معركة كسب النقاط، الخاسرون إن اعتادوا على الخسارة سيتوجب عليهم مغادرة مطار عدن والعودة إلى ديارهم (غير مأسوف) على شبابهم، ومواجهة حملات جماهيرية قد يخجل الإعلام التقليدي من قول كل شيء عنهم، لكن الإعلام الجديد (المنتديات الإلكترونية) لها كلمتها (الأسوأ). من الجولة الثانية سيتقرر من سيبقى في البطولة، ومن عليه إكمال المهمة الثالثة والأخيرة من باب (المشاركة)، فقطر مع (ميتسو) لا تحتمل هزيمة جديدة، واليمن مع (ستريتشكو) تطمح للحفاظ على ماء وجه (المستضيف) والكرة اليمنية، والإبقاء على الأمل في الصعود للدور الثاني حتى صافرة ختام مباريات الدور الأول. الخاسرون سيفكرون في الانتفاض.. ورابحوا الجولة الأولى لديهم ما يدفعهم لاقتناص ما يمكن من الأسود الجريحة، والاستفادة من المعنويات المتراجعة لتحقيق تواجد مضمون بين الأربعة المتنافسة للوصول إلى النهائي. ستكون اليمن ليست يمن الافتتاح، وستسعى لتغيير الصورة، أو تصحيحها قدر الإمكان على الأقل، فهي لا تمتلك التاريخ الكروي كشقيقاتها الخليجيات، ولكنها صاحبة الأرض والجمهور، وخلال البطولات الثلاث الأخيرة بقيت الكأس في أرض الدولة المنظمة. والعنابي القطري لديه فرصة الظفر بالنقاط الثلاث، والبقاء حتى معركة النضال الأخيرة أمام الأخضر السعودي، وخسارته الضربة الأولى لا تعني أنه تراجع عن أحلامه في اقتناص كأس ثالثة يعادل بها ما حصدته السعودية والعراق من هذه البطولات. تأتي الجولة الثانية علامة فارقة في مسيرة ثلاثة منتخبات تلعب اليوم، فالسعودي قد يجد منافسا ليس كالذي نازله في الجولة الأولى، والكويتي يدرك ذلك أيضا، وخسارة أحدهما تعني أن وضعه متأزم، وفيما يتمسك الأزرق بفرصته الأخيرة أمام اليمن (بحكم فارق الخبرة والإمكانيات) فإن مواجهة السعودي لشقيقه القطري محفوفة بالمخاطر، ويعرفها الأخضر جيدا. أما صاحب الضيافة والأرض فإن أحلامه الوردية ستذيبها حقائق لا يمكن القفز عليها مهما بلغت درجة الأمنيات والطموحات، يواجه منتخبات متمرسة وخبيرة بالملاعب، وذلك مما لا يمكن تجاهل حقيقته: بطولات (كأس الخليج) وضعت منتخبات الخليج في وضع تنافسي على مستوى القارة، ولم يكن لليمن تلك الفرصة سابقا.. محمد بن سيف الرحبي (عُمان) | alrahby@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©