أحمد مرسي (الشارقة) - أجرى مستشفى القاسمي في الشارقة عملية جراحية لعلاج نزيف واستئصال ورم في المخ لمريضة من الجنسية الهندية وهي حامل في شهرها الخامس، وذلك منذ عدة أشهر حيث وضعت مولودها بسلام دون حدوث أي تشوهات وكذلك تعافي الأم بصورة كاملة.
وأوضح الدكتور ساتيش كرشنا استشاري جراحة الأعصاب في المستشفى، أن المريضة حضرت للمستشفى منذ عدة أشهر وكانت تعاني من آلام شديدة في الرأس وصداع وصعوبة في النطق وكذلك قيئ وإعياء شديدين.
وأضاف أنه، وعلى الفور قام المستشفى بإجراء فحوصات فورية وأشعة للاطمئنان على الحالة واكتشف وجود نزيف داخلي في المخ وكذلك ورم بسيط وتشوه بين الشرايين والأوردة وتمزق في الأوعية الدموية مما تسبب في حدوث نزيف وصنفت الحالة بأنها خطيرة، وجب التدخل الفوري جراحياً للتعامل معها.
وقال إن عملية التداخل الجراحي لإنقاذ الأم بصورة سريعة كانت واجبة إلا أن الفريق الطبي كان أمامه صعوبة أخرى في أن الأم حامل في شهرها الخامس وأن حالة الجنين ستكون في خطر. وتابع أنه تم إجراء العملية للمريضة وتم سحب الدماء المتجمدة من المخ وظلت في غرفة العناية المركزة لمدة أسبوع إلى أن تعافت فيما بعد وخرجت من المستشفى وعاشت حياتها خلال الفترة الماضية بصورة طبيعية، مشيراً إلى أن الفريق الطبي كان ينتظر ميلاد الطفل خلال الفترة الماضية للتأكد من نجاح العملية بالصورة الكاملة في إنقاذ الأم وكذلك التأكد من سلامة الطفل وعدم تعرضه لأي تشوهات. وتابع استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى القاسمي بالشارقة، أن الأم وضعت مولودها خلال الفترة القريبة الماضية وتأكد الفريق الطبي المشرف على الحالة أن المولود بحالة صحية جيدة وأن الأم كذلك حالتها مستقرة.
من جهتها أكدت الدكتورة صفية الخاجة المدير الفني للمستشفى أن مثل هذه العمليات التي تتم للمريضة خلال فترة الحمل تعتبر دقيقة جداً وأن نسبة الوفيات أو التشوهات التي تكون للمواليد أو الأم تعتبر كبيرة، وأن معدل وفيات الحالات مع تشوهات الشرايين والأوردة مرتفعة وفي الغالب قد تحدث مضاعفات للحالات، مشيرة إلى أن المستشفى فخور بما قدمه تجاه الأم والوليد ويشعر بالسعادة لكونهما طبيعيين.
من جانبه عبر رشاد أحمد والد الطفل، من الجنسية الهندية، عن سعادته وزوجته بأول مولود لهما وخاصة أنهما كانا في حالة من القلق الكبير على الطفل بعد أن تعرضت زوجته لمشكلات صحية خطيرة في المخ ألزمتها بإجراء تلك الجراحة الدقيقة وهي في أشهر الحمل وكان من الممكن أن تؤثر سلباً على حياة مولودهما، بحسب ما أخبرهما الفريق الطبي، ولم يجد أمامه مفرا من أن يوافق على إجراء العملية الجراحية وبسرعة لزوجته.
وقال: «كنا ننتظر طفلنا الأول وسط شعورين مختلفي،ن الأول يتعلق بالفرح بأول مولود نرزق به والثاني خوفاً من أن يتعرض لمضاعفات وتشوهات نتيجة العملية الدقيقة التي تعرضت لها والدته، إلا أنه – والحمد لله ـ استقبلنا مولودا طبيعيا وبصحة جيدة”.
عدد اليوم
