القدس، غزة (وام) - نفذت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وبالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” مشروع إفطار الصائم في قطاع غزة استفاد منه عشرات الآلاف من فقراء القطاع، وذلك من خلال 19 مؤسسة مجتمعية في مختلف أنحاء قطاع غزة حيث توافدت آلاف الأسر الفلسطينية إلى مراكز التوزيع للحصول على الوجبات الساخنة التي قدمتها المؤسسة، فيما عبر العديد من الفلسطينيين عن شكرهم للمؤسسة ولقيادة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لما يقدمه للشعب الفلسطيني من عون ومساعدة في جميع الأراضي الفلسطينية.
وقالت سناء الخطيب مديرة الشؤون الاجتماعية للأونروا في منطقة شمال قطاع غزة، إن عملية التوزيع لهذا العام كانت أكثر تنظيما وشملت الفئات الأكثر فقرا حسب تصنيفات الأونروا، مشيرة إلى أن آلاف الأسر الفلسطينية الفقيرة استفادت من عملية التوزيع خلال الشهر المبارك.
وأضافت أن طواقم “الأونروا” في منطقة جباليا شمال قطاع غزة قامت بالتعاون مع مؤسسة جباليا للتأهيل المجتمعي بالتعاقد مع ثلاث مؤسسات أخرى للقيام بالتوزيع في مختلف مناطق الشمال تحت إشراف دقيق من الوكالة، مشيرة إلى أن “الاونروا” فرضت رقابة شديدة على عمليات الطبخ والوزن قبل وصول الطعام إلى المراكز المجتمعية للتأكد من وصوله على أفضل وجه، وراعت في ذلك أن يستفيد من المشروع العدد الأكبر من فقراء قطاع غزة والمصنفين لديها كالفئات الأشد فقراً أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعبرت الخطيب عن شكرها لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على تواصلها الدائم مع لاجئي قطاع غزة وبالذات في هذا الشهر المبارك.
من جهته، قال منير الحجار باحث اجتماعي في “الأونروا” إن عملية التوزيع كانت منظمة للغاية واختفت الشكاوى لدى اللاجئين، موضحاً أنه جرى التأكد من وصول الوجبات إلى مستحقيها عبر نظام كوبونات دقيق وتحت إشراف كامل من الوكالة.
وأضاف، أن عملية التوزيع امتدت إلى بلدة حانون على حدود شمال قطاع غزة حيث أشرفت طواقم الأونروا على تلك العملية عبر مراحلها الثلاث من الطبخ والنقل والتوزيع.
وتقدم حسين منصور رئيس مؤسسة جباليا للتأهيل المجتمعي بالشكر لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مؤكداً أن هذا العطاء الكبير وإدخال الفرحة إلى قلوب آلاف الأسر الفلسطينية يساهم إلى حد كبير في تخفيف الضغوط وتلبية حاجات عائلات لا تستطيع توفير قوت يومها في شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن قائمة المستفيدين من مشروع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الرمضاني تضم آلاف المواطنين من سكان مخيم جباليا للاجئين، مؤكداً أن استمرار المؤسسة في دعمها للأسر الفقيرة وبالذات في شهر رمضان يدل على التواصل الرحيم والإحساس الكبير للقائمين على هذه المؤسسة تجاه الشعب الفلسطيني وبالذات في قطاع غزة.
من ناحية أخرى، قدمت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية أكثر من 150 ألف وجبة إفطار للصائمين الفلسطينيين في ساحات الأقصى الشريف والأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى توفير الماء البارد لعشرات الآلاف من المصلين القادمين من شتى المحافظات الفلسطينية، وتوفير أكثر من 300 مظلة تقي المصلين حر الشمس. وقال ابراهيم الراشد مدير مكتب الهيئة في الضفة الغربية إن الوجبات الرمضانية التي قدمتها الهيئة خلال رمضان وصل عددها إلى نحو 150 ألف وجبة في ساحات الأقصى الشريف، بالإضافة إلى آلاف الوجبات الأخرى في الأراضي الفلسطينية.
وأكد الراشد أن الهيئات الخيرية الإماراتية ومن بينها هيئة الأعمال الخيرية قدمت هذا العام وجبات إفطار شكلت نسبة تزيد عن الثمانين بالمائة من بين موائد الرحمن التي شهدتها ساحات الأقصى الشريف والأراضي الفلسطينية الأخرى.
وأوضح أن هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية رصدت هذا العام أربعة ملايين درهم لتقديم وجبات إفطار للصائمين بالإضافة إلى مليون درهم لإقامة مظلات في ساحات الأقصى الشريف لتقي المصلين الصائمين حر الشمس، كما أقامت الهيئة إفطارا لنحو 400 طالب مقدسي متفوق في الثانوية العامة وأهاليهم، وبحضور رسمي وشعبي من فعاليات مقدسية، ونفذت وللمرة الأولى مشروع سقيا المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتعاون مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وقد تم تزويد نحو مائة ألف من الصائمين بالمياه الباردة خاصة في العشر الأواخر من رمضان.
وثمن الداعية الشيخ عزام الخطيب مدير الأوقاف الإسلامية في القدس الجهود الخيرة التي ترعاها دولة الإمارات لأجل المسجد الأقصى والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وزواره، مشيدا بطواقم هيئات العمل الخيري الإماراتية بما فيها هيئة الأعمال الخيرية العاملة في المسجد الأقصى والتي تقوم بتقديم وتنظيم وجبات الفطور والسحور في المسجد وقبة الصخرة أيضا.
أما الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس فأثنى على العمل الإنساني الإماراتي تجاه الشعب الفلسطيني، وقال، إن هيئة الأعمال الخيرية تركت بصمة رائعة في العمل الخيري طوال السنوات الماضية، ولكنها تميزت هذا العام بتعزيز وتوسيع دائرة الفعاليات الخيرية في القدس فكان لها حضور مميز في ساحات المسجد الأقصى وخارجه وبتفاعل مع العشرات من المؤسسات المقدسية.
من جانبه، أشاد الداعية الشيخ عماد أبو لبدة من دائرة الأوقاف في القدس بمشروع السقيا الإماراتي، وقال، إن الهيئة والإمارات شعب وفي للأقصى وهو نموذج يحتذى به في التآخي العربي مع الشعب الفلسطيني، منوها بالإقبال الذي حظي به المشروع من المصلين الصائمين في الأقصى وقبة الصخرة.
.. وتوزع كسوة العيد لذوي الاحتياجات في الأردن
عمان (الاتحاد)- قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أمس كسوة عيد لخمسين شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة بجمعية أهالي حي الطفايلة الخيرية. ويأتي توزيع الكسوة في إطار برامج ومشاريع العطاء الإنساني التي نفذتها المؤسسات والهيئات الخيرية لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر.
وقام سالم مطر سيف الساعدي السكرتير الثالث بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بعمّان بزيارة مقر جمعية أهالي حي الطفايلة الخيرية في منطقة شرق عمّان وتقديم الدعم المالي للمنتفعين لشراء كسوة عيد. ويهدف مشروع كسوة العيد الذي تواصل تنفيذه المؤسسات والهيئات والجمعيات الخيرية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الأردن إلى تعزيز روابط الإخاء وأواصر المحبة والتكافل الاجتماعي بين الشعبين من خلال مد يد العون والمساعدة للأسر العفيفة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لا سيما من فئة الأطفال.
عدد اليوم
