17 أغسطس 2012
تفقد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء أمس، مشروع مدينة الفلاح السكنية الذي تم تخصيصه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، للأسر الإماراتية، كمدينة سكنية متكاملة تتناسب مع احتياجات ونمط حياة الأسر الإماراتية، والذي يضم 4857 فيلا مختلفة الحجم والتصميم على مساحة إجمالية تبلغ 12,5 مليون متر مربع، تلبي متطلبات واحتياجات مختلف الفئات المستحقة.
واطلع سموه خلال الزيارة التي رافقه فيها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، على المرحلتين الأولى والثانية من المشروع اللتين تضمان 2000 مسكن، بما فيها المرافق والخدمات، إضافة إلى مسجد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والذي يتسع لـ 2000 مصل.
كما تعرف سموه من محمد خليفة المبارك نائب الرئيس التنفيذي لشركة الدار إلى خطط استكمال باقي المراحل، وأبدى سموه ارتياحه لسير أعمال المشروع وما توفره تصاميم المساكن من مستوى يتوافق مع متطلبات الأسرة الإماراتية.
وبناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أمر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالبدء فوراً بتوزيع 1000 مسكن حكومي من المرحلة الأولى لمشروع مدينة الفلاح السكنية في أبوظبي على المستفيدين لهذه الوحدات السكنية الذين تم اعتماد أسمائهم في الدفعة الأولى حسب قوائم لجنة تخصيص الأراضي والمساكن، والعمل على سرعة إعداد قوائم المستحقين لـ1000 مسكن للدفعة الثانية وتوزيعها.
وبهذه المناسبة، أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك رؤية حضارية للتنمية عمادها ومحورها الاهتمام اللامحدود بالإنسان الإماراتي، وتوفير كل ما من شأنه رفع مستوى معيشته على كل المستويات.
ووجه سموه بالغ الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، صاحب المبادرات الخيرة، ومنها هذه المبادرة والتي تعتبر من أفضل المشاريع المنفذة لمصلحة أبناء الوطن، مؤكداً سموه أن القيادة الحكيمة تقتفي خطى باني هذه البلاد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي وضع اللبنة الأساسية لهذا الوطن ووجهنا الوجهة الصحيحة.
وأضاف سموه أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ماضية في الارتقاء بالإنسان الإماراتي، والتعرف إلى احتياجاته، والاستجابة لتطلعاته باعتباره أثمن الثروات إيماناً من القيادة الحكيمة بقدرته على صنع التقدم ورسم المستقبل الأفضل لهذا الوطن، مؤكداً سموه حرص صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، على الاستمرار في توفير كل مقومات الحياة الكريمة لأبنائه المواطنين وضمان مقومات أمنهم الاجتماعي والاقتصادي، من خلال تأمين المسكن الملائم والذي يتناسب مع بيئة وحياة الأسرة الإماراتية، ومن هذا المنطلق نرى جملة من المشاريع الإسكانية العملاقة في شتى أنحاء البلاد، ومنها هذا المشروع المتكامل.
رافق سموه خلال زيارته معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومعالي محمد أحمد البواردي عضو المجلس التنفيذي، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، ومعالي حمد الحر السويدي رئيس دائرة المالية، ومعالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، ومعالي عبدالله راشد خلف العتيبة رئيس دائرة النقل، ومعالي اللواء عبيد الحيري سالم الكتبي نائب قائد عام شرطة أبوظبي، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومعالي ماجد علي المنصوري رئيس دائرة الشؤون البلدية، وسعيد محمد المقبالي وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع الشؤون المحلية، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وجبر محمد غانم السويدي مدير عام ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وفلاح الأحبابي مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وخالد بن شيبان مدير عام الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، وخليفة محمد المزروعي مدير عام بلدية مدينة أبوظبي، والدكتور مطر النعيمي مدير عام بلدية مدينة العين.
وتندرج مدينة الفلاح السكنية ضمن برنامج مساكن المواطنين، والتي تأتي استمراراً لما كان المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، يسير عليه في توفير السكن الملائم والمرافق والخدمات للمواطنين واستمراراً لنهجه رحمه الله، الذي جعل من رفاهية واستقرار المواطن الإماراتي الهدف والغاية في كافة خطط التنمية في الدولة، واستكمالاً لهذا النهج تأتي توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من أجل الارتقاء بنمط الحياة للمواطنين عبر توفير مجتمعات سكنية راقية توفر سبل العيش الرغيد والمستقبل الواعد لكل المواطنين.
الاستقرار الأسري
وبهذه المناسبة، أكد جبر محمد غانم السويدي مدير عام ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة تخصيص الأراضي والمساكن للمواطنين في إمارة أبوظبي أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تقضي بتأمين كل مقومات الحياة الكريمة لأبنائه المواطنين وفي مقدمتها المسكن الملائم، والذي يؤمن للمواطنين الاستقرار الأسري والحياة الكريمة الآمنة، ما يسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي لمواجهة أعباء المعيشة وتخفيف تكاليف ومتطلبات بناء وتشييد مساكن عصرية وملائمة للمواطنين من أجل تعزيز مسيرة النهضة الشاملة والتنمية المستدامة.
وأضاف السويدي أن هذا المشروع ضمن مشاريع أخرى، ما هو إلا امتداد لنهج المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، لتوفير مساكن تليق بالمواطنين، وتؤمن لهم ولأسرهم الاستقرار والطمأنينة في حياتهم مما جعلها نهجاً تسير عليه قيادتنا الحكيمة من بعده.
ومن هذا المنطلق، فقد كانت أوامر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإعطاء الأولوية في خطط التنمية الطموحة لإمارة أبوظبي لبناء مساكن ملائمة ومجمعات سكنية تخدم المواطنين وفق أحدث وأعلى المواصفات العالمية وبواسطة شركات محلية ذات خبرة مشهودة، وبما يتناسب مع نمط الحياة الأسرية للإماراتيين، وتوزيعها على مستحقيها من أبناء الوطن، لينعموا بحياة كريمة مطمئنة، بما يحقق الأهداف العليا للدولة في توفير كل ما من شأنه تحسين مستوى المعيشة، وتأمين الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي بما يسهم في نهضة الوطن، حيث إن هذا المشروع هو منظومة متكاملة من البنية التحتية والمرافق الخدمية وفق أرقى معايير الجودة والاستدامة، وبما يواكب التطور العمراني والحضاري الذي تشهده الدولة وتلبي الاحتياجات المتنامية للمواطنين.
وأشار جبر السويدي إلى أنه وضمن هذا السياق المتواصل من عطاءات القيادة الحكيمة للدولة يأتي هذا المشروع المتكامل، والذي يعد جزءاً من مبادرات مشاريع مساكن المواطنين التي أطلقها مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني عام 2010 والتي تهدف إلى تطوير خيارات سكن متنوعة للأجيال المقبلة وصون وتعزيز الهوية الوطنية، إضافة إلى تعزيز نمط الحياة والسكن المفضل، كما جاءت التوجيهات والأوامر بسرعة توزيعها على مستحقيها وفق قوائم أعدتها لجنة تخصيص الأراضي والمساكن للمواطنين في إمارة أبوظبي، وتم اعتمادها بناء على معايير محددة، مؤكداً أن هناك العديد من التوزيعات المقبلة في كل المناطق، من أجل توفير البيئة المناسبة والتي تسهم في راحة المواطنين.
وتوفر مدينة الفلاح السكنية للمستفيدين حياة كريمة ومستقرة تعزز من إسهام كل منهم في دفع مسيرة التنمية الحضارية التي تشهدها الدولة وهو ما يترجم حرص واهتمام صاحب السمو رئيس الدولة بتوفير أبرز متطلبات ومستلزمات الحياة الكريمة للمواطنين سعياً من سموه حفظه الله، لتوفير أقصى درجات الاستقرار الأسري للمواطنين، وهو ما يسهم في تكوين أسر مستقرة قادرة على العطاء والمشاركة بفاعلية في مسيرة البناء والتطوير التي تعيشها الدولة.
مشروع طموح
من جهته، قال فلاح الأحبابي مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني إن مدينة الفلاح السكنية مشروع طموح لإسكان المواطنين تحقق بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة حثيثة من سمو ولي عهد أبوظبي الذي أشرف بنفسه على المخطط العام للمدينة، حيث يولي اهتماماً فائقاً بهذه المشاريع، انطلاقاً من حرص سموه على توفير حياة كريمة للمواطنين ضمن مشاريع سكنية حديثة تتوافر فيها كل المرافق المجتمعية والخدمية.
وأضاف الأحبابي أن مدينة الفلاح السكنية تعتبر نموذجاً مثالياً للتعاون بين جميع القطاعات في أبوظبي من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية. كما يعكس التزام حكومة أبوظبي بتحقيق رؤية أبوظبي 2030 من خلال إرساء مجتمعات مستدامة وراقية تعمل على صون وتعزيز الهوية الإماراتية والارتقاء بنمط الحياة.
ويضم المشروع 4857 فيلا ومجموعة من المرافق موزعة على 5 أحياء لكل منها مرافق عامة تضم مساجد ومدارس ومرافق مجتمعية إلى جانب مزيج من المحال. وتتوفر المرافق العامة على مقربة من كل المساكن إلى جانب مركز رئيسي للمشروع بأكمله يضم كل المرافق الخدمية بما في ذلك مركز تجاري للتسوق ومستشفى ومكاتب تجارية.
ويتميز المشروع بتصاميم معمارية مبتكرة تتماشى مع نمط الحياة الأسرية للمواطنين الإماراتيين، ويسهم في تقوية الروابط الاجتماعية من خلال المتنزهات والساحات التي تتخلل المرافق السكنية والتجارية والترفيهية للمشروع. والجدير بالذكر بأن هنالك ثلاثة أنماط معمارية تجمع ما بين التصاميم الحديثة مع الاحتفاظ في الوقت ذاته بطابع التراث المحلي.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
