الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفارس الملعون» يروي حكايات «البراوني الإسكتلندي» و «البعبع»

«الفارس الملعون» يروي حكايات «البراوني الإسكتلندي» و «البعبع»
22 يناير 2011 20:32
يتضمن كتاب “الفارس الملعون”، والتي جمعها جورج دوجلاس وترجمته إلى العربية ريما الجبالي، حكايات شعبية من إسكتلندا، وجاء ضمن سلسلة ثقافات الشعوب الصادرة عن مشروع “كلمة”، وهي تبرز في مجملها الموروث الشعبي لدولة أوروبية تشكل إلى جانب ثلاث دول أخرى المملكة المتحدة. تبقى الحكايات سر الشعوب، وهي زهرتها الفريدة، التي نبتت من تربتها الخصبة الواحدة، تحت سمائها الشاسعة الواحدة، لتجوب آفاق الدنيا، مبدلة ربما أثوابها وألوانها، غير أنها محتفظة دوماً بجوهرها الإنساني الفسيح والعميق، وفيما يلي جملة من حكايات وردت في كتاب "الفارس الملعون" لجورج دوجلاس. البراوني الإسكتلندي يشكّل الجن السمر أو البراوني في إسكتلندا، صنفاً مختلفاً في عاداته وميوله عن أصناف الجن الأشرار وغريبي الأطوار ذوي الأجساد الهزيلة والشعور الشعثاء والمظهر المتوحش. وفي وضح النهار يتوارى جن البراوني في حفرة معزولة في البيوت القديمة، حيث يطيب له السكن. وفي الليل يثابر ويكد للقيام بالمهمات الشاقة التي يعتقد أنها تفيد الأسرة التي نذر نفسه لخدمتها. ولكنه لا يكدح على أمل الحصول على مكافأة أو تعويض عن جهوده، بل على العكس تماماً فهو حساس جداً في حبه لخدمة الأسرة، وما إن يعرض عليه أي نوع من المكافآت وخاصة الطعام، فإنه دون أدنى شك يختفي إلى الأبد. ويُحكى أن براوني كان يسكن مع أسرة بوردر التي انقرضت الآن، وقد واجهت سيدة المنزل مخاضاً غير متوقع، ولم يبد الخادم الذي كلف بالذهاب إلى جيدبيرج لإحضار القابلة الكثير من الاهتمام، فانسلّ الروح الأليف في معطف ضخم ليبدو شبيهاً بالبشر وامتطى أفضل جياد الورد وذهب إلى البلدة، وعاد وقد أحضر القابلة بعد فترة قصيرة من غيابه رغم ارتفاع منسوب نهر توييد إلى درجة خطرة، وكان لا مفر من الخوض فيه إلا أنه ما كان ليعرقل تقدم الجني. فخاض في النهر وخلفه القابلة ترتعد خوفاً، ثم أوصلها بأمان إلى البيت حيث هناك من يحتاجها. وبعد أن أعاد الحصان إلى الزريبة (الذي وجد بعد حين في وضع مزر) ذهب الجني إلى غرفة الخادم الذي أوكلت له المهمة، ووجده ما زال يعقد شريط حذائه، فأوسعه ضرباً بسوط الخيل الذي كان الخادم يحمله. وهذه الخدمة المهمة التي قام بها الجني أسعدت اللورد، وتعبيراً عن امتنانه له أراد أن يكافئه. فهم اللورد بأن الجني سُمع وهو يعبر عن رغبته في الحصول على معطف أخضر، فأمر بتصميم معطف خاص له باللون المطلوب وتركه في المكان الذي يسكنه الجني. أخذ الجني المعطف ولكن لم يره أحد منذ ذلك الحين. ويمكننا أن نفترض أنه سئم من عمله المنزلي المجهد فذهب بردائه الجديد لينضم إلى الجن. البعبع البعبع هو شبح يسعى إلى إرباك الناس وإخافتهم في المقام الأول، أكثر مما يسعى لخدمتهم أو لإيذائهم. هذا النوع من الأشباح يسكن في الماء ويسمى شيلي كوت، وقد أخذ اسمه من شكله حيث حين يظهر مغطى بالكثير من الكائنات البحرية وخاصة الصدف الذي يصدر خشخشة تعلن عن قدومه. وقد أعطى اسمه للكثير من الصخور والحجارة على الشاطئ الإسكتلندي. وفيما يلي حكاية عن عبث هذه الأشباح مع البشر. "ذات ليلة حالكة كان هناك رجلان يقتربان من ضفة نهر إيتريك فسمعا صوتاً حزيناً يصيح: "انتهيت!"، فتبعا الصوت وخيّل لهما أنه صوت شخص يغرق، وما زاد من دهشتهما أن الصوت كان يمضي مع النهر ومع ذلك راحا يتبعان صرخة الشبح الخبيث في تلك الليلة الموحشة العاصفة، حتى وصلا إلى منبع النهر قبيل الفجر ولكن بدا كأن الصوت انتقل إلى الجهة الأخرى من الجبل الذي تسلقاه. وهكذا قرر المسافران المتعبان والمضللان أن يكفا عن اللحاق بالصوت، وحالما توقفا سمعا صوت شيلي كوت وقد انفجر بضحكة مجلجلة مبتهجاً بنجاحه في الاحتيال. يفترض الناس أن تلك الأشباح تسكن بشكل خاص البيت القديم في جورينبيري الذي يقع على نهر هيرميتيج في ليديسديل". جراهام مورفي كانت عائلة جراهام العريقة في مورفي تتمتع بالقوة والسلطان في عهد مضى، ومع مرور الزمن ورغم تنعمهم بالثروة فقد انقطع في النهاية الذكور من نسلهم. وتعزو عجائز ميرنز اضمحلالهم لسبب غيبي خارق للطبيعة. وتقول الحكاية إن أحد النبلاء بنى القلعة القديمة بمساعدة جني الماء أو ما يعرف بالكالبي أو حصان النهر بعد أن هدده برمي رمحين على رأسه، وهكذا استطاع أن يروض الروح القوي لحمل أحجار البناء الضخمة ولم يعتقه حتى انتهى من كامل البناء. عندما نال الكالبي حريته كان سعيداً بخلاصه، ولكنه في الوقت نفسه كان يضمر حقداً على سيده بسبب الجهد الشاق الذي بذله في العمل كثمن للسماح له بالخلاص من الرمحين. لذلك وقبل أن يختفي في الماء استدار ونظر حوله وعبّر بالكلمات التالية عن حريته وعن مصير السيد الذي أوكل إليه العمل وأسرته: "لتأت المصائب من الخلف ومن الأمام، وتدفع أحجار اللورد مورفي، سوف لن يزدهر اللورد مورفي، طالما الكالبي على قيد الحياة". لورد لورنتي الشاب في فورفارشاير كان لورد لورنتي الشاب عائداً من رحلة صيد، ولم يكن معه سوى خادمه واثنين من كلاب الصيد. وبينما يعبرون بالقرب من بحيرة معزولة تقع على بعد ثلاثة أميال إلى الجنوب من لورنتي وكانت في ذلك الوقت محاطة بالغابات، سمع اللورد فجأة صوت أنثى بدا له أنها تغرق. لم يكن اللورد شجاعاً وحسب بل لم يكن يعرف الخوف، فحث حصانه باتجاه البحيرة، وهناك رأى أنثى جميلة تقاوم الغرق. صاحت الأنثى "النجدة! النجدة! لورنتي! النجدة! النجدة! لو..."، وبدا أن الماء ملأ فمها فلم تستطع إكمال جملتها. لم يستطع اللورد مقاومة نزعته الإنسانية فاندفع إلى البحيرة وكاد أن يمسك بشعر الفتاة الأشقر الطويل الذي كان يطوف على سطح الماء كشلة من الذهب عندما فوجئ بخادمه يمسكه من الخلف ويسحبه خارج البحيرة. وكان الخادم أكثر وعياً من سيده وأدرك بأن الأمر برمته ليس إلا خدعة من أحد أشباح الماء. هتف الخادم المخلص حين حاول اللورد رميه إلى الأرض "مهلاً سيدي مهلاً! تلك المرأة المولولة ليست سوى - عافانا الله - حورية". وسرعان ما اعترف اللورد بصحة كلام خادمه، فبينما هو يتجهز لامتطاء جواده ظهرت الحورية مجدداً ونصفها خارج الماء وهتفت بصوت فيه خيبة أمل شيطانية غاضبة: "لورنتي يا لورنتي، لولا خادمك هذا، لجعلت دماء قلبك، تغني في مقلاتي". طحّان هولدين بينما كان طحّان هولدين في بيرويكشاير يجفف طحين الشوفان الذي يعود لأحد جيرانه المزارعين، وقد كان مرهقاً من عمل النهار، ارتمى على بعض القش قرب الفرن وسرعان ما غط بالنوم. بعد برهة أيقظه خليط من الأصوات وكأن جوف الفرن كان مملوءاً بأناس يتكلمون في آن معاً، عندها أخرج القش من حواف الفرن ونظر إلى الأسفل ولاحظ عدداً من الأقدام والأرجل العارية تمشي بين الرماد كأنها تستمتع بدفء النيران الخامدة. وحين أصاخ السمع استطاع تمييز هذه الكلمات: "ما رأيك بقدميّ الصغيرتين؟"، وصوت آخر يجيب: "وما رأيك أنت بقدميّ؟"، لم يخف ذلك الطحّان بقدر ما أدهشه. فأخذ مطرقة خشبية كبيرة وأهوى بها عليهم فتطاير الرماد حولهم، في حين صرخ بهم: "ما رأيكم بمطرقتي بين أرجلكم؟". خرج عندها جمع مخيف من الكائنات من الفرن وسط صراخ وزعيق تحوّل إلى ضحك هستيري لتصل أخيراً إلى سمع الطحّان هذه الكلمات مغنّاة بسخرية" "ها! ها! ها! ها! ها! ها! الطحّان المبدع قام بتسليتنا لولا ذلك لكنا سرقنا حظّه لسبع سنوات قادمة ولأجرينا الماء غزيراً بينما هو نائم". اللورد هاري جيليس كان اللورد هاري جيليس من ليتلدين مولعاً بالصيد بشكل غير طبيعي. وذات يوم كانت كلاب صيده تلاحق أرنباً، فتوقفت عن المطاردة فجأة، فغضب غضباً شديداً وأقسم بأن الحيوان الذي اصطاده لابد من أن يكون أحد سحرة ماكستون. ولم يكد يكمل كلمته حتى أحاطت به الأرانب من كل حدب وصوب. اقتربوا منه كثيراً لدرجة أن بعضهم قفز على سرج جواده أمام عينيه مباشرة. ولكن لا تزال كلابه محجمة عن مطاردة الأرانب. وفي حمأة حنقه قفز عن حصانه وأردى جميع الكلاب ما عدا الكلب الأسود الذي استدار في تلك اللحظة ليلحق بأرنب كبير. عاد وامتطى حصانه واستأنف ملاحقة طرائده، ورأى الكلب الأسود قد غير اتجاه الأرنب الكبير وقاده باتجاهه مباشرة. قفز الأرنب وكأنه يريد قطع عنق حصانه، ولكن اللورد أمسك ببراعة بإحدى قائمتيه الأماميتين، واستل سكين صيده وقطعها. وعندها اختفت جميع الأرانب من حوله. في الصباح التالي سمع اللورد هاري أن امرأة من ماكستون فقدت ذراعها في حادث، فذهب مباشرة إلى منزلها وسحب من جيبه قائمة الأرنب (والتي كانت قد تحولت إلى ذراع امرأة) ووضعها مكان العضو المبتور. فكانت تماماً على مقاسه. وعندها اعترفت المرأة بجريمتها وقام شبان ماكستون بإغراقها في اليوم نفسه في البئر. المسخ ناكلافي كان ناكلافي وحشاً يتميز بخبث خالص ولا يكف عن إلحاق الأذى والشر بالبشر. هو شبح في جسد، البحر موطنه الأصلي، وأياً تكن الوسيلة التي يتخذها للخروج إلى اليابسة فعندما ينتقل إليها يمتطي حصاناً مخيفاً يشبهه تماماً لدرجة يظن من يراه أنه وفرسه وحشاً واحداً. أما رأسه فيشبه رأس الإنسان لكنه أكبر بعشر مرات، ويبرز فمه إلى الأمام كفم الخنزير لكنه عريض جداً. والأكثر رعباً في مظهره أنه بلا شعر، ببساطة شديدة لأنه لا جلد له. إذا ما أصيبت المحاصيل بآفة وتعفنت أو فسدت بسبب عاصفة بحرية، وإذا ما سقطت الماشية عن الصخور العالية المنتشرة على امتداد الشاطئ، أو إذا انتشر الوباء بين البشر أو الحيوانات فحتماً ناكلافي هو المسؤول عن ذلك. أنفاسه سم يصيب الخضراوات كآفة قاتلة، ووباء يقضي على الحياة الحيوانية. كما أن الجفاف الطويل المستمر في بعض الأحيان يعزى إليه، ولأسباب غير معروفة فناكلافي يبغض الماء النقي بغضاً شديداً لذلك فهو لا يزور الأرض أبداً أثناء المطر. وقد عرفت رجلاً تميز بأنه تعرض لهجوم من ناكلافي يوماً واستطاع بمعجزة أن ينجو من قبضته. وكان هذا الرجل شديد التحفّظ حيال الموضوع، لا يحب التحدّث عنه، ولكن بعد الكثير من محاولات الإقناع روى لي القصة التالية: كان تاماس، واسمه مأخوذ من التامية وهي قلنسوة صوفية، خارجاً في وقت متأخر من الليل، ورغم غياب القمر إلا أن الليل كان مضاءً بالنجوم. وكان تاماس يسلك طريقاً بمحاذاة البحر حين وصل إلى منطقة يصبح فيها الطريق مسيجاً من جهة بالبحر ومن الجهة الأخرى ببحيرة عميقة من المياه النقية. وفجأة تراءى له أنه شاهد شيئاً ضخماً يتقدم نحوه مباشرة، وقد تيقن فوراً من أنه ليس مخلوقاً عادياً. ماذا عليه أن يفعل؟ فهو لا يستطيع الذهاب الذهاب إلى أي من الجانبين والأخطر أن يعود أدراجه فهذا تماماً ما يبتغيه ذلك المخلوق الشرير. فقال تاماس لنفسه: "الله سوف يكون معي وسوف يساعدني لأني لم أخرج وبنيتي الشر هذه الليلة"، وكان معروفاً بشراسته وتهوره. المهم أنه قرّر أن يختار أهون الشرين وهو أن يواجه العدو، فتابع طريقه دون تردد ولكن ببطء. وسرعان ما أدرك هول الشر الذي يتربص به، فالمخلوق الشنيع الذي يتقدم نحوه لم يكن سوى ناكلافي المروع. كان النصف السفلي من جسم هذا الوحش المرعب، كما وصفه تامي، كناية عن حصان ضخم، اكتست قوائمه بالزعانف، وله فم عريض كفم الحوت يبث نفساً أشبه بالبخار الذي يندفع من مرجل تخمير الجعة. وله عين واحدة فقط حمراء بلون النار. وقد جلس على ظهر الحصان بل بدا وكأنه نما على ظهره، رجل بلا رجلين وله ذراعان يداني طولهما الأرض. أما رأسه فضخم بحجم كرة سيمونز (وهي كرة من القش يبلغ قطرها زهاء ثلاثة أقدام) ورأسه الضخم هذا يتمايل على كتفيه وكأنه على وشك السقوط. ولكن الأكثر رعباً في مظهره كما يصف تامي كان أنه بلا جلد. فالجسد العاري بلا جلد يضفي مزيداً من الرعب على مظهر المخلوق، إذ يمكنك أن ترى لحمه الأحمر والدم الأسود كالقطران يجري في عروقه الصفراء، كما تظهر أعصابه البيضاء الكبيرة غليظة كمربط الفرس، تنثني وتتمدد وتتقلص كلما تحرك الوحش. تابع تامي طريقه ببطء يلفه الشعور بالرعب، لدرجة شعر معها ببرودة تلسع رأسه وكأن شعره تحول إلى قطعة من الجليد بين فروة رأسه وجمجمته، وأخذ العرق البارد يتصبب من كل مسامه، لكنه أيقن تماماً أن لا جدوى من الهرب، وقال لنفسه إنه إذا كان قدره الموت فمن الأفضل أن يرى وجه قاتله بدلا من أن يقتله من الخلف. وبالرغم من كل الرعب الذي سيطر عليه إلا أن تامي تذكر ما سمعه يوماً عن ناكلافي بأنه يكره المياه النقية فاتخذ جانب الطريق باتجاه البحيرة. وحانت اللحظة الحاسمة عندما أصبح الجزء السفلي من رأس الوحش الضخم بمحاذاة تامي وفغر الوحش فمه كحفرة بلا قعر وقد هبّت منه ريح حارة لفحت وجه تامي ثم امتدت ذراعاه الطويلتان لكي تمسكا بالرجل التعس. في محاولة لتجنب قبضة الوحش انحرف تامي باتجاه البحيرة قدر ما يستطيع، ودون أن يقصد سقطت إحدى قدميه في البحيرة ونثرت القليل من الماء على إحدى قائمتي الوحش الأماميتين مما جعل الحصان يصهل مرعداً ويقفز إلى الجهة الأخرى من الطريق وشعر تامي بريح ذارعي ناكلافي الذي كاد أن يمسكه ونجا من قبضته. وحين أدرك تامي فرصته للهرب ركض بكل ما أوتي من قوة، فاستدار ناكلافي وبدأ يعدو خلفه هادراً كالبحر العاصف. كانت أمام تامي ساقية تحمل الماء الفائض من البحيرة إلى البحر وأدرك أنه إذا استطاع أن يقطع تلك الساقية فسيكون بأمان، فأجهد كل عصب في جسمه وتابع الجري. كاد أن يصل إلى الضفة عندما وجد نفسه مرة أخرى بين قبضتي الذراعين الطويلتين، فقفز بيأس إلى الضفة الأخرى من الساقية تاركاً قلنسوته بقبضة الوحش. صرخ الوحش صرخة غريبة ملؤها الغضب والخيبة بينما سقط تامي فاقدا للوعي في الجهة الآمنة من الماء. حورية «نوكدولين» كان البيت القديم لآل نوكدولين يقع على مقربة من شاطئ جيفارين وكان ثمة على طرفه صخرة سوداء. وقد اعتادت إحدى الحوريات أن تخرج من الماء كل ليلة وتجلس على تلك الصخرة وتغني لساعات وهي تمشط شعرها الأشقر الذهبي. أما الأم في بيت نوكدولين فوجدت أن غناء الحورية يزعج طفلها الصغير فقررت أن تتخلص من الحورية بطريقة مناسبة، فطلبت من الخدم أن يحطّموا الصخرة التي تتخذها الحورية مجلساً لها. وجاءت الحورية في الليلة التالية ولم تجد مقعدها المفضل فأخذت تغني: “ربما تفكرين بطفلك، لكنني أفكر بصخرتي، ولن يكون بعد اليوم وارث لنوكدولين”، وبعدها بفترة قصيرة وجد المهد مقلوباً رأساً على عقب وعثر على الطفل ميتاً تحته. وتضيف الحكاية أن أسرة نوكدولين انقرضت نهائياً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©