الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سهام قورة: تشتيت الجهود بين الوظيفة والتحصيل العلمي لايخدم الفرد

سهام قورة: تشتيت الجهود بين الوظيفة والتحصيل العلمي لايخدم الفرد
22 يناير 2011 20:33
الجمع بين الدراسة والعمل استجابة لتطوير المهارات لدى الموظفين تنعكس أحياناً سلباً على أداء الفرد في وظيفته وتحصيله العلمي. ما يستلزم البحث عن طرق وأساليب تمكن الموظفين الذين يتابعون دراستهم الأكاديمية من الإيفاء بالتزامات العمل والدراسة والأسرة على أكمل وجه. تقول سهام قورة، أستاذة بجامعة العين: “ما وجدته من خلال معاينتها لفئة من طلابها من الموظفين الذين يذهبون إلى عملهم صباحاً ثم إلى الجامعات والكليات من بعد الظهر وحتى الليل، ثم يعودون إلى منازلهم في وقت متأخر منهكين من التعب ليجدوا الكثير من الأعباء الأسرية المطلوب تأديتها، فترتب على ذلك التقصير في واجباتهم الأسرية فأصبح الآباء والأمهات يقضون وقتاً طويلاً بعيداً عن أطفالهم الذين هم شباب المستقبل”. مسؤولية الدراسة والوظيفة وتضيف “كما أنني لاحظت غياب الكثير منهم عن الحضور للجامعات فبحثت في ذلك، فوجدت أن الكثير منهم مشغول في أداء واجباتهم الوظيفية داخل الدولة أو خارجها أثناء وقت الدراسة، ولو تأملنا بواقعية لسوف نجد أن ذلك لن يحقق الهدف الذي تسعى إليه الدولة، بل على العكس سنجد الآثار السلبية ستؤثر على الأطفال، فما هو الحلّ؟ وكيف الوصول إلى تحقيق أهدافنا؟” وتقول قورة إنه يصعب جمع مسؤولية الدراسة والوظيفة ومسؤولية البيت. في هذا الإطار، تناشد المسؤولين بإعادة النظر في ذلك، وإيجاد الحلول السليمة، فلو أنّ هناك تفرغاً للدراسة لكان أفضل على ألا يكون التفرغ على حساب العمل؟ وتضيف “أرى أن يعطى لنسبة معينة من الموظفين تفرغ كامل للدراسة، وبعد الانتهاء منها تتبعهم نسبة أخرى وهكذا حتى يستطيع كل موظف أن يأخذ فرصته لتحصيل العلم، فسوف يكون ذلك أفضل وأوقع لتحقيق الهدف السامي الذي تسعى إليه الدولة”. مكانتنا العلمية وتتابع “صحيح أن ذلك يحتاج إلى فترة أطول، ولكن النتيجة ستكون أفضل وسنجد أمة قادرة على العطاء العلمي السليم، لكي تستطيع مواكبة عصر العلم، وليكن منا العلماء والنبغاء في شتى المجالات، ونحاول إعادة مكانتنا العلمية بين العالم، فنحن قادرين على ذلك، لما نحظى به من كل الأسباب المطلوبة لتحقيق العلم” تتساءل قورة عن أي مقياس تقاس عليه قوة أي دولة؟ هل بمقدار قوتها العسكرية؟ أم قوتها الاقتصادية؟ أم قوتها العلمية؟ وتجيب “لو تأملنا قليلاً لوجدنا القوة في العلم والعلماء، فقد أدركت ذلك دولة الإمارات العربية فدفعت أبناءها نحو طلب العلم والمعرفة بالترغيب والترهيب، بالترغيب عن طريق تشجيع موظفيها بالحصول على درجات وظيفية ومالية أعلي حين حصولهم على شهادات علمية أكثر، والترهيب، وذلك بالوعيد بفقد الوظيفة ما لم تتوافر معها الشهادة العلمية المناسبة لشغل الوظيفة”. خطوات صحيحة وتتابع “أدرك المسؤولون أهمية الموظف الكفء في أداء مهامه وتحقيق التقدم والازدهار، فما كان من الشباب والبنات وحتى كبار السن إلا أنهم اندفعوا نحو الجامعات والكليات طلباً للعلم والمعرفة فكان منظراً مثيرا للأمل، وهي خطوات صحيحة نحو مستقبل أفضل”. وتقول قورة “عندما اقتربت من هؤلاء الطلاب، وجدت نسبة قليلة منهم هي التي تستفيد من الدراسة وتبذل جهدا به في البحث والمعرفة، أما النسبة الكبيرة لا تحقق الهدف المطلوب فبدأت بالاقتراب منهم لمعرفة الأسباب التي تحول بينهم وبين تحصيل العلم، لكي أضع يدي على الأسباب الحقيقية وراء ذلك، وأبذل أقصى جهدي لتذليل تلك العقبات”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©