السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عودة البطل·· والوصل يرقص السامبا

عودة البطل·· والوصل يرقص السامبا
9 نوفمبر 2006 23:45
استرد دوري الإمارات جزءا كبيرا من وعيه عندما وصل إلى المحطة السادسة ليصعد حامل اللقب لأول مرة هذا الموسم إلى القمة بفارق الأهداف، ويستعيد فيصل خليل ثاني الهدافين الموسم الماضي ذاكرة التسجيل بهاتريك في شباك الجزيرة· عودة ''البطل'' تعني بداية المنافسة الحقيقية في منطقة الصدارة مع استقرار أداء الوصل وثبات الشعب وتقدم الوحدة واندفاع دبي وطموحات الجزيرة والمسافات باتت شديدة التقارب بين أندية المقدمة ولا يفصل بين الأهلي الأول والنصر السابع سوى ثلاث نقاط فقط، وهذا يعني أن نتيجة مباراة واحدة من شأنها أن تعيد ترتيب رسم ملامح جديدة في سباق القمة· فالعودة المتأخرة لبعض الفرق هي التي خلقت حالة من عدم الاستقرار في شكل الصراع بين أندية الصدارة وشاهدنا في الجولة الأولى الشارقة والجزيرة في الصدارة ثم الشارقة والوصل في الجولة الثانية، وبعد ذلك تسلم الوصل القمة حتى الجولة الخامسة وتعاقبت أندية دبي والإمارات والجزيرة على المركز الثاني، وحالياً الوصل عاد للمركز الثاني بفارق الأهداف وجلس الأهلي على الصدارة للمرة الأولى، بينما تراجع الإمارات صاحب المركز الثاني في الجولة الرابعة إلى المركز التاسع· وفي ظل تراجع المستوى وغياب الاستقرار علينا أن نهيأ أنفسنا للتعامل مع متغيرات جديدة كل أسبوع، ليس فقط حتى نهاية الدور الأول ولكن حتى نهاية المسابقة لأن مسابقة هذا العام ولدت وسط ظروف صعبة، وساهم الجميع في تشويه معالمها والقضاء على استقرارها وما بين التوقف والتوقف هناك ''توقف'' في الوقت الذي نرفع فيه شعارات الاحتراف ونقف على أبواب ''دوري محترفين'' نجد أن البطولة الرئيسية في الدولة تتوقف 3مرات بعد مرور 6 جولات فقط لا غير·· بعد الجولة الثانية توقف الدوري 12 يوماً، وبعد الجولة الرابعة توقف الدوري 16 يوماً ،وبعد الجولة السادسة توقف 11 يوماً بسبب مباراة مع باكستان ليس لها أي تأثير في اي اتجاه بعد أن ضمن المنتخب التأهل لنهائيات أمم آسيا، وضمن منتخب باكستان المركز الأخير في المجموعة، وبالتالي استمرار مباريات الدوري ستعود بفائدة أكبر على اللاعبين من أداء مباراة بدون هدف لغياب الحافز من الفريقين، وبالتالي لا تستحق مباراة باكستان سوى التجمع قبلها بثلاثة أو أربعة أيام وليس 11 يوماً كاملاً تتوقف فيها مسابقة الدوري من أجل احتكاك ضعيف لن يعود بالفائدة على اللاعبين لأن باكستان حالياً في المركز الأخير في المجموعة الثالثة وخسر كل مبارياته واهتزت شباكه 19 مرة في خمس مباريات· ولم يكن اتحاد الكرة فقط صاحب التأثير الوحيد على دوري ''توقفات'' ولكن أيضاً الأندية التي فقدت الاستقرار داخل الملعب وخارجه بتغيير المدربين وطرق اللعب ونحن مازالنا في الربع الأول من الدوري رحل ثلاثة مدربين للوحدة والشارقة ودبي، وهناك 5 مدربين في قائمة الانتظار بعضهم حسم أمره فقط في انتظار وبالتحديد مع ''التوقف الكبير'' يوم 15 ديسمبر المقبل استعداداً لخليجي ،18 وكان طبيعياً أن يتأثر المستوى بتلك ''الحالة'' مع تواضع الأجانب في الكثير من الأندية· وإذا كانت جولة ''التوقف الثالث'' قد شهدت عودة الأهلي للصدارة، فإن العين مازال الغائب الأكبر عن الساحة، ويحتل المركز العاشر للأسبوع الثالث على التوالي بفارق نقطة واحدة عن الشباب الحادي عشر والفجيرة الأخير· والنصف الأول في جدول الترتيب يشهد دائماً حالة من الحركة ما بين صعود وهبوط، بينما النصف الثاني الذي يضم أندية النصر والشارقة والعين والشباب والفجيرة وانضم اليها الإمارات في أخر جولتين يتحرك ببطء، وتقريباً هناك شبه استقرار رغم الفوز الأول للشارقة مع مدربه البرازيلي الجديد رينيه ويبر بعد خسارتين، ورغم تعادل النصر والعين، وتعادل الفجيرة مع الشعب· نعم كان الأهلي بحاجة إلى قدرات فيصل خليل، وفيصل خليل كان بحاجة إلى التسجيل ،فحدث هذا العناق الذي انتظرته الجماهير طويلاً في مباراة الجزيرة فاسترد الأهلي القمة لأول مرة، وأسترد فيصل خليل ثقته وسجل لأول مرة هذا الموسم ليس هدفا واحدا فقط كما تمنت الجماهير ولكنه زار شباك على خصيف ثلاث مرات· قبل عودة فيصل خليل لمستواه وأهدافه، واجه بطل الدوري معاناة كبيرة في الثلث الهجومي ، وتعاقب على تسجيل الأهداف الدفاع والوسط، ما بين حسن علي إبراهيم وعادل عبدالعزيز وبدر ياقوت وخالد محمد، وأصبح كامبروف أول مهاجم يسجل للأهلي في الجولة الخامسة ثم جاء الدور أمس الأول على فيصل خليل ليضع حداً لمعاناته ومعاناة حامل اللقب ويحرز ثلاثة أهداف مرة واحدة وهي النسبة الأكبر من الأهداف التي يحرزها الأهلي هذا الموسم حيث كان أكبر فوز حققه 2- صفر على النصر والإمارات· وبعودة فيصل خليل اكتملت صورة الأهلي، وسيضيف محمد سرور مزيداً من القوة لهجوم الأهلي عندما يسترد كامل لياقته في الفترة المقبلة وشاهدناه في الدقائق الخمس التي شارك فيها أمام الجزيرة يتقدم ويصنع الهدف الثالث بتمريرة عرضية سقطت من يد الحارس علي خصيف ليكملها فيصل خليل· الأهلي لعب بواقعية وأثبت أنه بالفعل يجيد التعامل مع الفرق الكبيرة، ورغم خسارته المفاجئة أمام الفجيرة ودبي إلا أنه فاز خارج ملعبه على العين في الجولة الثانية، والنصر في الجولة الرابعة، والإمارات في الجولة الخامسة، وأخيرا الجزيرة في الجولة السادسة بثلاثة أهداف مقابل هدف، واستعاد حامل اللقب الكثير من ثقته وخطورته وشاهدناه يحرز لأول مرة ثلاثة أهداف ولأول مرة يحرز هدفاً بضربة رأس هذا الموسم عن طريق فيصل خليل· وعودة فيصل خليل، وانضمام محمد سرور يعني أن الأهلي بذلك سيشكل قوة هجومية ضاربة في الدوري خاصة وأن الوسط والدفاع الذي تحمل مسؤولية التسجيل في المباريات السابقة يجيد التقدم والتعامل مع الشباك· ولم يختلف أداء الجزيرة كثيراً عما عودنا عليه، فالطموحات كبيرة والكلام لايهدأ عن حلم البطولة الأولى، والموقف على أرض الواقع لا يعكس حجم الطموحات الكبيرة، فالأداء متواضعا دفاعيا، متسرعا هجوميا وأضاع محمد عمر وتوني فرص مؤكدة، ولكن المشكلة الأساسية التي يعاني منها فريق الجزيرة ليس أمام الأهلي فقط ولكن في الكثير من المباريات السابقة أن خط الوسط لا يبدو مؤثراً في الجانب الهجومي، وفي نفس الوقت يفتقد للمساندة الإيجابية في الجانب الدفاعي، ولم يحرز وسط الجزيرة أو دفاعه أية أهداف هذا الموسم باستثناء هدف يوسف عبدالعزيز في مرمى الوحدة من ضربة مباشرة، وهدف دياكيه في الشباب· وفي الجانب الدفاعي هناك ثغرة في العمق وراء الأهداف الثمانية التي دخلت مرمى الفريق في 6 مباريات، وهناك هدف واحد فقط من الثمانية جاء من كرة عرضية في مباراة الوحدة عندما مرر النوبي إلى باكايوكا، أما بقية الأهداف كلها من العمق وتسديدة واحدة من خارج المنطقة لإيمان مبعلي وهو ما يعني غياب الرقابة في أكثر مناطق الملعب خطورة، وأقصر الطرق إلى المرمى، وهي منطقة العمق وتلك مسؤولية لا يتحملها الدفاع فقط ولكن أيضا الوسط الذي يكتفي بالمشاهدة ولا يتدخل سواء للضغط أو التغطية والأهداف الثلاثة للأهلي بنفس الطريقة، وشاهدنا كل لاعبي الأهلي يتحركون بحرية سواء في الوسط أو الهجوم· أجمل شوط من بين 72 شوطاً في دوري الإمارات حتى الآن، يعد الشوط الثاني لمباراة الوصل مع الوحدة هو الأجمل والأكثر إمتاعا رغم أنه لم يشهد سوى هدف واحد إلا أنه تضمن العديد من فصول الإبداع، وقدم البرازيلي اوليفيرا استعراضا كرويا راقيا جمع مابين المهارة والسرعة، بجانب لوحات خالد درويش التي أضافت مزيداً من الفن على أحداث المباراة· ورغم تفوق الوحدة في الكثير من فترات الشوط الأول وإحراز هدف مبكر إلا أن الشوط الثاني شهد تراجعا مبالغا فيه من الوحدة حتى حدود منطقة الجزاء ولم يتمكن المدرب الفرنسي تاردي من التوصل إلى حلول لإيقاف مصادر خطورة الوصل، وفعل اوليفيرا كل شيء في الجانب الأيسر للوحدة منذ بداية الشوط الثاني وحتى نهاية المباراة ومر أكثر من مرة من ياسر عبدالله الذي يفتقد للكثير من الخبرة في التعامل مع هذه المواقف خاصة وانه لم يجد مساندة حقيقية في الوقت الذي كان يتقدم فيه خالد درويش مع اوليفيرا وأحيانا يتقدم من الدفاع سامي ربيع وأحيانا أخرى خلف إسماعيل، وظلت هذه المنطقة مليئة طوال الوقت بالنشاط والحيوية مما أربك دفاع الوحدة ومن هذه المنطقة جاء هدف التعادل عندما مرر سامي ربيع كرة عرضية أودعها عمر علي عمر في مرماه بالخطأ، وقبل دقائق من نهاية المباراة كاد خالد درويش أن يحرز الهدف الثاني عندما راوغ الدفاع وسدد فوق العارضة ،وكان أوليفيرا سببا في طرد طلال عبدالله وحصول كل من توفيق عبد الرزاق وعبدالله سالم على إنذارات· وراهن زوماريو مدرب الوصل في الشوط الثاني على الأطراف واستثمر جيدا ثغرات الوحدة فظهرت المساحات في العمق ولاحت أكثر من فرصة للتسجيل من أندرسون وخالد درويش والعنزي واوليفيرا· وعاد الوصل ليثبت من جديد أنه فريق الشوط الثاني حيث تعد هذه رابع مباراة يتأخر فيها ثم يعود ويتعــــــــــــادل أو يفـــــــــــوز وحدث ذلك أمام النصـــــــر وتعادل 1-1 وأمام الإمارات وفاز 3-1 وأمام الشعب وتعادل 1-1 وأخـــــيرا أمام الوحدة وتعادل أيضا 1-1 · وفي المقابل اعتمد الوحدة على المرتدات وكاد إسماعيل مطر أن يحرز هدفاً تاريخياً عندما تسلم الكرة من منتصف ملعب الوحدة وتجاوز وسط الملعب بكل سرعة ورشاقة حتى وصل إلى حدود منطقة جزاء الوصل وسدد بقوة مرت بجوار القائم، وتعد تلك الفرصة الأبرز للوحدة في هذا الشوط الذي يعد الأجمل حتى الآن· أسوأ مباراة وفي المقابل عكست نتيجة التعادل السلبي بين العين والنصر حالة الفريقين حيث قدما أسوأ مباراة هذا الموسم، وواصل النصر عجزه الهجومي حيث توقف رصيده بعد 6 جولات عند ثلاثة أهداف فقط، وهي أيضا نفس مشكلة العين الذي لم يتمكن من التسجيل للمباراة الثانية على التوالي· وإذا كان النصر رغم العقم الهجومي يملك 9 نقاط ويحتل المركز السابع فإن العين يبدو في أزمة حقيقية ويحتل موقعاً لا يتناسب إطلاقا مع حجمه وتاريخه وإمكانياته حيث يقبع في المركز العاشر للأسبوع الثالث على التوالي ولم يحقق سوى انتصار واحد في الجولات الست على دبي بينما تعادل في مباراتين وخسر في ثلاث· فالفريق في ظروف أسوأ مما هي عليه الآن لم يتراجع بهذه الصورة الخطيرة، وكان ينافس وأحيانا يحقق بطولات، ولكن ما يحدث الآن شيئاً استثنائياً في مسيرة العين فالأداء شديد التواضع والجماهير غاضبة والفارق بين العين والأهلي الأول وصل إلى 7 نقاط، والربع الأول من الدوري انتهى دون تقدم ملموس على مستوى الأداء الهجومي أو الدفاعي ونفس الأخطاء تتكرر في كل مباراة ولا توجد حلول إيجابية من المدرب سواء من الأطراف أو من العمق عن طريق الحلول الفردية والأهم من كل هذا غياب ''الروح'' وانعدام الثقة· قبل الأخير أما الشباب فمازال يواصل عروضه السيئة ويحتل المركز قبل الأخير بفارق الأهداف عن الفجيرة الأخير وتعرض للخسارة الرابعة من 6 مباريات منها ثلاث خسائر متتالية في آخر ثـــــــــــلاث مباريات أمام الوحـــــــــــــــــدة والوصل وأخيرا أمام الشــــــــــــارقة ويعد دفاع الشباب الأسوأ هذا الموسم برصيد 13 هدفاً·واستعاد الشارقة الثقة وحقق فوزه الأول مع المدرب البرازيلي رينيه ويبر بعد خسارتين أمام الشعب والجزيرة· وفي المقابل لم يستثمر الشعب تعثر تعادل الوصل وخسارة الجزيرة وتعادل هو الآخر مع الفجيرة الأخير 2-2 إلا انه مازال في المركز الثالث بفارق نقطتين عن الوصل والأهلي· وكان الثنائي الفرنسي جريجوري ودودزي حديث الجولة السادسة حيث قادر دبي للفوز على الإمارات 5-1 وأحرز دودزي ها تريك وجريجوري هدفين ليتقدم دبي للمركز الخامس·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©