الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الولايات المتحدة تؤكد شن «حرب كاملة» ضد «داعش»

الولايات المتحدة تؤكد شن «حرب كاملة» ضد «داعش»
14 سبتمبر 2014 13:52
أعلن البيت الأبيض الليلة قبل الماضية، أن الولايات المتحدة «في حرب» ضد تنظيم (داعش)، حاسماً بذلك الجدل حول توصيف الاستراتيجية التي أعلنها الرئيس باراك أوباما الأربعاء الماضي، للقضاء على التنظيم الإرهابي. بينما تتوقع وزارة الدفاع الأميركي «البنتاجون» أنها يمكن أن تدرب أكثر من 5 آلاف مقاتل سوري «معتدل» في غضون عام واحد على قتال ميليشيات «الدولة» المتطرفة. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن أمس الأول، أن الولايات المتحدة لا تشن «حرباً» ضد ما يعرف بـ«الدولة الإسلامية» فقط بل «عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب». إلا أن البيت الأبيض ووزارة الدفاع «البنتاجون» وبعد ضغوط لإزالة أي التباس حول موقف الرئيس الأميركي من النزاع، حسما الجدل الليلة قبل الماضية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوش ارنست خلال مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية، إن «الولايات المتحدة في حرب ضد (داعش) تماماً كما هي في حرب ضد تنظيم (القاعدة) وحلفائه في العالم». بينما أعلن المتحدث باسم البنتاجون الأميرال جون كيربي أن الولايات المتحدة ليست تخوض الحرب الأخيرة في العراق. وقال كيربي «نحن في حرب ضد (داعش) على غرار الحرب التي نخوضها وسنظل نخوضها ضد (القاعدة) وحلفائها». ومن المقرر أن يتوجه أوباما الأربعاء المقبل إلى تامبا في فلوريدا للقاء كبار المسؤولين في القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأميركية المسلحة في الشرق الأوسط. وكان كيري بدا متردداً خلال مقابلاته أمس الأول، في الشرق الأوسط إزاء استخدام تعبير «الحرب» للإشارة إلى الحملة الأميركية ضد تنظيم «داعش». وصرح كيري لوكالة «سي بي اس نيوز» بقوله «نحن نخوض عملية ضخمة لمكافحة الإرهاب وهي ستكون عملية طويلة». وأضاف كيري «أعتقد أن كلمة (حرب) ليست التعبير الصحيح، إلا أن الواقع هو اننا نشارك في جهود دولية كبيرة للتصدي للنشاطات الإرهابية». وقد يبدو الجدل حول التسمية لا أهمية له بينما المقاتلات والطائرات الأميركية بدون طيار تقصف مواقع لتنظيم «داعش» في العراق منذ أسابيع في أكثر من 160 عملية. إلا أن الجدل يظهر تردد الإدارة في استخدام لغة يمكن أن تثير قلق الأميركيين الذين أيدوا خطاب أوباما حول «إنهاء» الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق خلال ترشحه لحملتين انتخابيتين رئاسيتين. وقال ارنست «الأمر الذي يجب أن يدركه الجميع هو أن الرئيس كان واضحاً حول أن الاستراتيجية التي يستخدمها لإضعاف ومن ثم القضاء على تنظيم (داعش) مختلفة عن الاستراتيجية التي استخدمت في الحرب السابقة ضد العراق». في الأثناء، توقعت البنتاجون أن يتم في غضون عام واحد، تدريب أكثر من 5 آلاف معارض سوري «معتدل» على قتال ميليشيات «داعش» وقال كيربي المتحدث باسم البنتاجون إن مبلغ الـ500 مليون دولار المقدم به طلب لدى الكونجرس سيكفي لبرنامج التدريب. في الوقت نفسه، اعترف كيربي بوجود عملية صعبة يجب إنجازها قبل بدء التدريب تتمثل في التجنيد واختبار المرشحين المحتملين لتلقي التدريب، مشيراً إلى أن المعارضة السورية «ليست مجموعة متجانسة، كما أنها ليست قوة مسلحة معترفاً بها، ولا يوجد قائد للمعارضة معترف به وبالتحديد لا يوجد قائد معترف به من المنظور العسكري». وقال إن بلاده ستعمل «بجد» من أجل التغلب على هذا التحدي لكن من الواضح أن هذا الأمر سيستغرق عدة أشهر حتى يمكن البدء فعلياً بالتدريب. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أن الجنرال الأميركي جون آلن، الذي كان قائداً للقوات الأميركية في أفغانستان ولعب دوراً أساسياً في حرب العراق، عين منسقاً للتحالف الدولي الرامي للقضاء على «داعش». وقالت مساعدة المتحدثة باسم الوزارة ماري هارف للصحفيين إن كيري عين الخميس الجنرال جون آلن في منصب المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى أن الجنرال آلن يتبع في هذا المنصب للوزير كيري. وأضافت أن الدبلوماسي بريت ماكجورك الذي يشغل منصب المسؤول في وزارة الخارجية عن ملفي العراق وإيران، عين نائباً للجنرال آلن. وتولى الجنرال آلن قيادة قوة التحالف الدولي في أفغانستان «ايساف» بين العامين 2011 و2013. وعين في أكتوبر 2012 قائداً أعلى لقوات حلف شمال الأطلسي، أحد أرفع المناصب في الجيش الأميركي، إلا أن تعيينه في هذا المنصب سرعان ما تم تعليقه بسبب تحقيق مسلكي فتح بحقه على خلفية مراسلات اعتبرت «في غير محلها» جرت بينه وبين إحدى النساء. ولكن الجنرال بريء لاحقاً وتقاعد في فبراير 2013. واكتسب هذا الجنرال شهرته في العراق حيث كان يقود القوات الأميركية في غرب البلاد بين العامين 2006 و2008 وقد نجح يومها في نسج علاقات مع شيوخ العشائر السنية مما سمح لاحقاً بتشكيل «الصحوات» التي قاتلت تنظيم «القاعدة» وتمكنت في النهاية من إخراجه من المناطق السنية التي كانت تعتبر معقلاً له. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©