قال روبرت فورد سفير أميركا السابق لدى سوريا ، إن مقاتلي المعارضة المعتدلين، أقوى مما يزعم البعض وإنهم يتحدون متشددي تنظيم «داعش» وقوات الرئيس بشار الأسد.
وأضاف فورد في مركز «أميركان بروجرس» للدراسات بواشنطن الليلة قبل الماضية، «القول بأنه لا وجود لهم (الجيش الحر) هناك أو أنه ليس هناك الكثير للعمل معهم.
أتصور أن ذلك خاطئ تماماً.
إنه مجرد تحليل سيئ».
وشدد فورد أيضاً على أن قتال تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا، لن يكون سهلاً ويتطلب الكثير من الصبر.
وتابع «هناك الكثير من التحالفات التكتيكية على الأرض لاسيما بين المعارضة المسلحة المعتدلة و(جبهة النصرة) التي تستلهم نهج (القاعدة)، تجعلني غير مرتاح بالمرة.
إنها تقلق الجميع في واشنطن لكن سبب وجودها هو ضرورة تكتيكية وليس لانتماء أيديولوجي».
وأردف السفير السابق «الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها تفادي ذلك هي لو أننا غمرنا المنطقة بكثرة، فإن مساعدة (النصرة) لن تصبح هامة».
وصرح الرئيس الأميركي باراك أوباما للقوات الأميركية الأربعاء الماضي، بشن غارات جوية للمرة الأولى في سوريا وبمزيد من الهجمات في العراق، في توسيع للحملة العسكرية ضد متشددي «داعش».
وقال فورد إنه وإن كان تشجع بخطة إدارة أوباما، فإن هناك العديد من الأمور التي يتعين فهمها في المنطقة.
وأضاف «المشكلة الأكبر في العراق وسوريا هي أن هناك عرباً من السُنة ساخطين للغاية يمثلون أقلية في العراق وأغلبية في سوريا.
ولا يمكن القول إن هناك حلًا واحداً واسعاً.
فمشكلة (داعش) ظهرت نتيجة عدم رضا العرب السُنة.
لذا فإن علينا أن نكون في غاية الحساسية ونحن نسير قدما في هذا الأمر».
(واشنطن - رويترز)
عدد اليوم
