الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مناورات بحرية أميركية-كورية جنوبية الأحد

مناورات بحرية أميركية-كورية جنوبية الأحد
24 نوفمبر 2010 23:43
عواصم (وكالات) - تعهدت الولايات المتحدة بدعم مطلق لكوريا الجنوبية فيما اتفق الرئيسان الأميركي باراك أوباما ونظيره الكوري الجنوبي لي ميونج- باك، على تنظيم مناورات عسكرية مشتركة الأحد المقبل، وذلك رداً على القصف الكوري الشمالي الذي استهدف جزيرة يونبيونج التابعة لسيؤول أمس الأول موقعاً 4 قتلى هم عسكريان ومدنيان. بالتوازي، أكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي-يونج أمس، أن بلاده ستنشر بطاريات مدفعية جديدة في الجزيرة المستهدفة، موضحاً أمام لجنة الدفاع في البرلمان «لدينا بطاريات مدفعية طراز كاي-9 منشورة في يونبيونج ونتوقع نشر بطاريات أخرى، وشدد على بقوله «سنستبدل أيضا بطاريات القذائف من عيار 105 ملم ببطاريات أبعد مدى». من جهتها، أعلنت كوريا الشمالية أمس، أن جارتها الجنوبية تعمد إلى تدهور العلاقات في شبه الجزيرة الكورية عن طريق «استفزاز عسكري متهور» وتأجيل المساعدات الإنسانية. وفما تصاعدت الضغوط على بكين لحملها على التعاون باستخدام نفوذها لدى بيونج يانج لوقف الاستفزاز والتصعيد، تحركت بكين أمس بحث الكوريتين على التحلي «بضبط النفس والهدوء» وإجراء محادثات في أسرع وقت ممكن لتجنب التصعيد. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس أوباما جدد دعم واشنطن “الثابت” لسيؤول واتفق خلال محادثة هاتفية مع نظيره الكوري الجنوبي على القيام بمناورات عسكرية بحرية مشتركة في البحر الأصفر حيث وقع القصف الكوري الشمالي، من الأحد وحتى الأربعاء. وأفادت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية بأن هذه المناورات البحرية التي كانت مقررة قبل الأزمة الحالية، ستشارك فيها حاملة الطائرات الأميركية جورج واشنطن وبوارج كورية جنوبية. وبعد أن أدان “التهديد الجدي والمستمر من قبل بيونج يانج”، دعا أوباما الصين إلى ممارسة الضغط على حليفتها، قائلاً “نريد التأكد من أن كافة الأطراف في المنطقة تقر بأن هذا يشكل خطراً كبيراً ومتواصلاً يجب معالجته”. وفي وقت لاحق أمس، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن بلاده تأمل في أن تستخدم الصين نفوذها على كوريا الشمالية التي قصفت جزيرة كورية جنوبية. ورفض أوباما الذي تنشر بلاده 28500 جندي في كوريا الجنوبية، التكهن حول احتمال رد أميركي عسكري لكنه دعا بكين إلى أن “توعز صراحة إلى بيونج بأن ثمة قوانين دولية يجب احترامها”. وغادرت حاملة الطائرة جورج واشنطن التي تعمل بالطاقة النووية وتحمل 75 طائرة حربية وطاقماً يتألف من أكثر من 6000 فرد، القاعدة البحرية الأميركية في يوكوسوكا جنوبي العاصمة اليابانية طوكيو صباح أمس في طريقها إلى المياه الكورية الجنوبية. وذكر الأسطول السابع الأميركي أن رحيلها كان مقرراً من قبل. وذكر مسؤولون أميركيون في سيؤول أن الحاملة ستشارك في التدريبات المشتركة المزمع إجراؤها الأسبوع المقبل. وقالت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية في بيان “هذه التدريبات ذات طبيعة دفاعية، في حين أنها كانت مخططة قبل هجوم المدفعية غير المبرر الذي وقع أمس الأول إلا أنها تبين قوة التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتزامنا بالحفاظ على الاستقرار في المنطقة من خلال قوة الردع”.ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن مسؤولين بالقوات الأميركية قولهم إنه جري إبلاغ بكين التي أعربت في وقت سابق عن معارضتها للتدريبات التي تشارك فيها حاملة الطائرات “جورج واشنطن” قبالة سواحلها بشأن التدريبات. وستشارك نحو 5 سفن كورية جنوبية من بينها مدمرتان وطائرة مضادة للغواصات في التدريبات المرتقبة. وتعتزم القوات الأميركية أيضاً حشد سفنها الحربية بينها “يو.إس.إس.كاوبينز”و”يو.إس.إس.شيلوه” و”يو.إس.إس.ستيثم” و”يو.إس.إس.فيتزجيرالد” طبقاً لبيان من يونهاب. من ناحيتها، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس، أن سيؤول “تعرقل عملية تحسين العلاقات الكورية وتعوق محادثات الصليب الأحمر بين الكوريتين وتدفع الموقف إلى شفا الحرب بالمضي في سياسة المواجهة”. كما اتهمت لجنة الصليب الأحمر الكورية الشمالية سيؤول في بيان أمس، بـ”تدمير” فرص أخرى للم شمل الأسر المشتتة منذ الحرب الكورية قبل 6 عقود، وفقاً لوكالة يونهاب. وجاء بيان اللجنة بعد أن أجلت كوريا الجنوبية إلى أجل غير مسمى، محادثات للم شمل الأسر كانت مقررة اليوم. وكان المبعوث الأميركي ستيفن بوسوورث أكد في بكين أمس، أن بلاده ملتزمة بالدفاع بحزم عن حليفتها كوريا الجنوبية. وأبلغ بوسوورث الصحفيين وهو يقرأ بياناً مكتوباً “تدعو الولايات المتحدة بيونج يانج إلى الكف عن الأعمال الاستفزازية غير المسؤولة ضد جارتها وأن تلتزم بشكل كامل ببنود اتفاق الهدنة وتتقيد بالتزاماتها الدولية”. وبعد مطالبات من دول عدة أبرزها اليابان واستراليا، حثت بكين أمس الكوريتين على التحلي “بضبط النفس والهدوء” وإجراء محادثات في أسرع وقت ممكن لتجنب تصعيد التوترات. وجاء التعليق على لسان هونج لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أمس، وهو أول رد رسمي صيني مفصل على قصف كوريا الشمالية للجزيرة المأهولة. وعلى عكس حكومات أخرى في المنطقة لم تقصر الصين الإدانة على كوريا الشمالية. وقال هونج في تعليق نشره موقع الخارجية الصينية على الانترنت “تأخذ الصين هذا الأمر بجدية بالغة للغاية وتعبر عن ألمها وأسفها لفقد أرواح وممتلكات ونشعر بالقلق من التطورات”. وأضاف أن بكين “تعارض أي أعمال تضر بالسلام والاستقرار” في شبه الجزيرة الكورية. وقالت وزارة الخارجية الصينية أمس أيضاً، إن بكين وواشنطن تعهدتا بالحفاظ على السلام والاستقرار والسعي إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وتريدان إحياء المفاوضات السداسية المتوقفة مع كوريا الشمالية رغم الاعتداء الأخير. وذكرت الوزارة عقب مباحثات مع بوسوورث أن “الجانبين يعتقدان أن كافة الأطراف يجب أن تقوم بجهد مشترك لخلق الظروف الخاصة باستئناف المحادثات السداسية”. 4 قتلى بينهم مدنيان حصيلة الهجوم الشمالي على يونبيونج سيؤول (وكالات) - أفادت الشرطة الكورية الجنوبية أمس، بأنها عثرت على جثتي مدنيين بجزيرة يونبيونج القريبة من الحدود مع كوريا الشمالية بعد تعرضها لقصف مدفعي من الشمال أمس الأول. وقال متحدث باسم الشرطة «عثر على جثتي شخصين في الستينات من العمر ويفترض أنهما لفظا أنفاسهما في قصف الثلاثاء». كما أكد خفر السواحل أن عناصره عثروا على الجثتين فيما كانوا يفتشون حطام منازل دمرتها الحرائق التي اندلعت جراء القذائف المدفعية من الشمال. وكانت الحصيلة السابقة تحدثت عن مقتل جنديين وإصابة 19 شخصاً هم 16 جندياً و3 مدنيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©