السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتقادات برلمانية عنيفة للجيش الكوري الجنوبي

انتقادات برلمانية عنيفة للجيش الكوري الجنوبي
24 نوفمبر 2010 23:43
سيؤول (ا ف ب) - تعرضت حكومة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك أمس لانتقادات داخلية شديدة، إزاء رد فعلها البطيء على الهجوم الكوري الشمالي، فيما قال نواب برلمانيون ووسائل الإعلام إن الوقت حان للتعامل بحزم أكثر مع بيونج يانج. في غضون ذلك، أعلن مكتب الرئيس أنه سيعقد اليوم اجتماعاً طارئاً للوزراء المعنيين بالنواحي الأمنية والاقتصادية لبحث سبل تقليص تداعيات الهجوم الدامي إلى الحد الأدنى على الاقتصاد الجنوبي والتوترات العسكرية بالمنطقة، فيما قررت سيؤول تعليق المساعدات التي وعدت بتقديمها لكوريا الشمالية إثر فيضانات الصيف الماضي، ومددت حظراً على سفر رعاياها إلى الشمالية يوماً آخر. وكان الرئيس ميونج-باك تعهد أمس الأول باتخاذ “رد قوي” على القصف الشمالي الذي أوقع قتيلين و19 جريحاً، فيما انتشل عمال الإنقاذ جثتين لمسنين أمس من انقاض بناية طالتها النيران. وفيما يؤكد خبراء أن كوريا الشمالية ستخسر أي حرب تندلع بين الجانبين، لكن سيؤول لا تعتزم التصعيد خوفاً من دمار هائل تلحقه بها مدفعية بيونج يانج. وكانت الحكومة الكورية الجنوبية تعرضت لانتقادات مماثلة لردها المتأخر على إغراق البارجة “شيونان” في مارس الماضي. وأمس اتهم برلمانيون من حزب الرئيس ميونج-باك ونواب من المعارضة، القوات المسلحة الكورية الجنوبية بالضعف والتحرك ببطء لردع الاعتداء الشمالي. وفي جلسة استماع برلمانية عاصفة أمس، تعرض وزير الدفاع كيم تاي-يونج لاتهامات محرجة وانتقادات تحمل المؤسسة العسكرية عدم اتخاذ إجراء سريع وحازم تجاه العدوان الشمالي. وتعهد الرئيس ميونج-باك لدى انتخابه في 2008، بعدم تقديم تنازلات للشمال وعدم الخضوع لسياسة الابتزاز. من جهتها، نقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء عن المتحدثة باسم الرئيس كيم هي-جونج قولها إنه من المقرر أن يرأس ميونج-باك “اجتماعاً طارئاً صباح اليوم لمراجعة الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد”. وأضافت أن جميع الوزراء المختصين في الدبلوماسية والأمن والاقتصاد سيحضرون الاجتماع، إلى جانب سكرتارية الرئيس المعنية. وأعلنت سيؤول أمس، أنها قررت وقف معوناتها إلى جارتها الشمالية، وفقاً لوكالة يونهاب. وكانت كوريا الجنوبية وعدت في سبتمبر الماضي، بتقديم مساعدة بقيمة 10 مليار ون (6,46 مليون يورو) تتضمن خصوصاً الأرز والمعكرونة والأسمنت ومواد أساسية أخرى للشمال بعد أن أتلفت الفيضانات قسماً من محصولها الزراعي. إلى ذلك، ذكر وزير الدفاع الجنوبي، في البرلمان أمس أن قصف كوريا الشمالية للجزيرة المأهولة ربما يكون استفزازاً سياسياً متعمداً يأتي في إطار المساعدة على تأمين نقل الخلافة لزعيم كوريا الشمالية المنتظر وأصغر أنجال الزعيم كيم جونج-إيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©