الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برنامج «وطني» حاضنة أمينة للنشء

برنامج «وطني» حاضنة أمينة للنشء
26 أغسطس 2013 20:40
تكرس المخيمات والفعاليات، التي ينظمها برنامج «وطني»، العمل التطوعي، إلى جانب غرس بذور الهوية الوطنية لدى الطلاب والطالبات منذ مراحلهم العمرية المبكرة حتى تبقى شجرة الهوية صامدة في مواجهة رياح الحداثة والعولمة وضد الذوبان في عادات وتقاليد الغير، ولتنمو الروح الوطنية والإخلاص في العمل كأفعال جميلة تتوق لها أرواح الصغار، موفرة حاضنة أمينة لأبناء الدولة المشاركين. تحاول الإمارات التي فتحت أبوابها لدول العالم من أجل التنمية، ألا تذوب هويتها المحلية وسط الثقافات المتنوعة لملايين الأشخاص من جنسيات تفوق المائتين لذا يقوم برنامج وطني بإطلاق مخيمات وطنية وبرامج منوعة للطلاب والطالبات، وقد انتهت الفعاليات في النصف الأول من شهر أغسطس، ويتطلع وطني منذ انطلاقته عام 2005 إلى متابعة نجاحات الأعوام الماضية، من أجل مواكبة رغبة العائلات والأطفال والشرائح المجتمعية المختلفة. أهداف البرنامج حول أهداف البرنامج، يقول مديره العام ضرار بالهول الفلاسي «يسعى فريق العمل لإعداد جيل قيادي طموح، وقادر على تحدي الصعوبات وفق الأهداف الرئيسة لبرنامج وطني، وذلك من خلال استثمار أوقات الأطفال ببرامج تربوية متنوعة وهادفة وحسب ميولهم ورغباتهم ووفق مراحلهم العمرية، وتنمية مواهبهم وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية المختلفة، إلى جانب الحرص على تعريف الطفل بمنجزات الوطن ومكتسباته والمحافظة عليها، مشيرا إلى أن البرنامج متنفس حقيقي للطلاب والطالبات، وتمثل لهم النشاطات بيئة مناسبة لتلقي الفعاليات والمشاركة فيها، ويحظون من خلالها بقدر من الاستقلالية وتنمية المهارات وصقل المواهب القيادية والإشرافية. ويضيف «تم إعداد البرامج التي تساعد في تحقيق التكاتف بين الأفراد وتفعيل المشاركة المجتمعية، فضلا عن غرس القيم والسلوكيات والعادات الإيجابية في نفوس الأجيال الصاعدة»، لافتا إلى أن أحد أهم أهداف برنامج وطني يكمن في تعزيز الهوية الوطنية وممارسات المواطنة الصالحة، لذا ركزت فعاليات البرنامج كان لابد أن يستأثر الأطفال بجل الاهتمام لاسيما أن تلك الشريحة من المجتمع تمثل ركنا أساسيا من أركان الانتماء إلى الوطن والأرض، والتمسك بالعادات والتقاليد. ويوضح الفلاسي «برنامج وطني يسعى لإتاحة الفرصة أمام المشاركين للتعارف والالتقاء في جو اجتماعي سليم، وفي بيئة صحية أخلاقية يملؤها الفرح والمتعة الذهنية والثقافية والاجتماعية والرياضية، وتم تصميم الفعاليات هذا العام لتكون أكثر عملية وعلى شكل برامج تدريبية مصغرة، تمكن المشاركين من التعلم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات الحيوية، التي تعتبر المحركات الرئيسة لمسيرة التنمية الشاملة، التي تشهدها الدولة على المستويات والصعد كافة». حول أنشطة المخيم الصيفي «عملي يعلي علمي»، قالت أسماء الجناحي، إن المخيم الصيفي اختتم فعالياته بالنسبة للذكور في مقر المخيم بمدرسة العالم الجديد وسط جمهور واسع من أولياء الأمور وإداري برنامج وطني، وتضمن الحفل فقرة «التومينة» لحفظ القرآن الكريم، وأخرى لألعاب شعبية وفلكلورية وتعكس التراث الإماراتي، وهناك عند برنامج «وطني» بتوسيع رقعة فعاليات المخيم في المستقبل لتشمل كل إمارات الوطن الحبيب ولتعم الفائدة الجميع، ومن أجل تعميق العلاقات الإستراتيجية بالمؤسسات والدوائر المحلية والاتحادية ولتتوثق أواصر التعاون والتواصل، وتصبح مخيمات وطني حاضنة أمينة لأبناء وبنات الوطن خلال فترة الصيف. من جهته، قال محمود الزرعوني، أحد المشرفين المتطوعين في مخيم وطني: «بالنسبة للإناث من الفتيات اللاتي شاركن في فعاليات مخيم وطني كان هناك مخيم في مطار دبي الدولي، وقد حضر ختام الفعاليات محمد الشامسي رئيس فريق نشر الثقافة واللغة العربية، في قسم الهوية الوطنية بمطارات دبي، الذي قال إنهم من خلال زيارة أطفال مخيم وطني لمطار دبي لمسوا الجهود الحثيثة التي يبذلها برنامج وطني لنشر المعرفة والوعي بين صفوف أبناء الدول، وهذا ما حثه على حضور الحفل تشجيعا واهتماما بجيل المستقبل. وقالت تميمة اليسر، مدير إدارة الفعاليات والمعارض، إن من الفعاليات والعروض التي أقيمت لأجل إدخال البهجة وتثقيف المشاركون فقرات من الألعاب الشعبية من تراث وتقاليد الدولة، ومن ضمن أهم الفقرات عرض فيلم مصور يلخص فعاليات المخيم وتمثيلية عن الصوم في شهر رمضان. وترى المتطوعة تميمة النيسر أن هناك ارتباطا وثيقا لدى المتطوعات بالمخيم حتى أصبحن شديدات الالتزام به وكان الحضور الكبير من أولياء الأمور لحفل الختام دليل على نجاح المخيم وتحقيقه لأهدافه، ومضي وطني في الطريق الصحيح، مشيرة إلى أن أولياء الأمور قدموا مقترحات لمشاريع وبرامج مستقبلية خاصة في مجال بناء شخصية بناتهن، وتعزيز حب العلم والوطن لديهن، وتقبل الرأي الآخر والتعاون معه. ومن ضمن المقترحات أن تطول مدة المخيم، وأن يشمل المزيد من النشاطات مثل ركوب الخيلة وزيارة أكبر عدد من المناطق التراثية في الدولة. المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي استقبلت متطوعات وطني في زيارة ميدانية بهدف تعريف المشاركات بالعمل الإغاثي الذي يتم من قبل المنظمات الدولية المسجلة في المدينة والعاملة في الدولة، ومن أجل تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدي الطالبات، أطلعن على آلية عمل المدينة. إلى ذلك، قالت المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية شيماء الزرعوني إن هذه الزيارة ومن خلال البرنامج الصيفي لوطني تعد جزءاً من التزام المدينة نحو بناء المواطنة وتنمية قدرات شباب المستقبل، والجميع حريصون على الاستثمار في تطوير الناشئة ومهاراتهم، وتعرفت الطالبات أثناء الزيارة إلى عمل الهلال الأحمر الإماراتي بشكل خاص، وما تقوم به الدولة بشكل عام من جهود لإغاثة المنكوبين حول العالم. جمعية دبا الحصن التعاونية لصيد الأسماك بالشارقة، كانت إحدى الوجهات التي استضافت برنامج وطني أيضا، حيث شهدت زيارة الطلاب من المتطوعين الذكور، تعرفوا من خلالها إلى معالم البيئة الساحلية للمنطقة الشرقية، وكيفية استخراج اللؤلؤ من المحار، وطرق تخزين سمك التونة ليتحول إلى المالح، بالإضافة إلى طرق حياكة شبكات الصيد. في هذا الإطار، اعتبر الفلاسي أن برنامج وطني يهتم بإطلاع المتطوعين على البيئة الساحلية وثروتها السمكية ما يعزز حس الانتماء والاعتزاز بالوطن عند الأطفال الذين هم بناة المستقبل. وحول استضافة الجمعية للمشاركين، قال نائب رئيس جمعية دبا الحصن التعاونية لصيد الأسماك طالب البلي إنهم حرصوا في هذه الزيارة على ترفيه أطفال وطني، إلى جانب توسيع معارفهم بعلوم البحر وملامح المناطق الساحلية والاختلافات القائمة بينها، وبذل أعضاء الجمعية كل ما وسعهم في سبيل إنجاح الفعالية الوطنية، وقد شملت الزيارة، جولة استطلاعية لأقسام وإدارات مبنى الجمعية، ثم رحلة في البحر على متن المركب لمدة ثلاث ساعات، وخلالها شهد المتطوعون عملية شق المحار واستخراج اللؤلؤ منه، إلى جانب آليات صناعة وتخزين سمك التونة المالح، بالإضافة إلى حياكة شبكات الصيد، وشاركت فرقة دبا الحصن للتراث والفنون والمسرح بعزف وغناء ألوان من التراث الخاص بالمنطقة الشرقية الساحلية طيلة فترة الرحلة، وأظهر المتطوعون سعادتهم بالزيارة، وقدموا الشكر على قيمة ما تعلموه حول أحجام وأنواع المحار واللؤلؤ. زيارة الهلال الأحمر استضاف الهلال الأحمر خلال هذا الصيف أطفال مخيم وطني في فرعه بإمارة دبي، حيث زار الطلاب الذكور الفرع ليتعرفوا إلى ماهية عمل الهلال الأحمر وأهدافه والفئات المستهدفة من قبله، وتعرفوا إلى التطوع والعمل الخيري، من خلال أفراد الفرع. وقال محمد الزرعوني، من الهلال الأحمر، إنه سعيد بزيارة أطفال مخيم لصيف وطني لهيئة الهلال الأحمر، ووصفه بأنه استثمار لأوقات فراغ الأطفال في عطلتهم الصيفية، يهدف إلى تنمية حب الوطن لديهم ويرسخ عنهم فكر التطوع. وعن إمكانية التعاون بين هيئة الهلال وبرنامج وطني، قال الزرعوني إنهم جزء من هذا الوطن، وبالتالي مستعدون لتقديم أي مساعدة تدعم وطني، لأجل التعاون معاً لنشر ثقافة التطوع والتبرع، ومن الهيئة قدمت سهيلة أحمد محمد، متطوعة في الهلال الأحمر، أثناء زيارة أطفال مخيم وطني الصيفي، لمحة عن تاريخ الهيئة في الدولة، وآلية عملها والفئات المستهدفة. وأوضحت أهمية الدور الذي تلعبه في غرس قيم الحب والتعايش بين البشر من خلال تقديم المساعدات والمعونات لهم. ثلاث مجموعات عن مختلف فعاليات برنامج «وطني»، قالت مسؤولة المخيم أسماء الجناحي إن هناك ثلاث مجموعات أساسية في المخيم، وهي إبداعية وبيئية وتطوعية، وتضمنت مجموعة التطوع زيارة أحد المساجد، ومجموعة المبدعات بدأن ورشة مشروع فيلمي، بالإضافة إلى ورشة روح الاتحاد التي قامت على إبراز منجزات قادة الدولة وصانعي الاتحاد والحكام الحاليين، إلى جانب تعريف الفتيات بهم، كما تم تنفيذ ورشة عمل عن الخط العربي وجماليته، كما تضمن اليوم الثالث زيارة إلى مطار دبي للاطلاع على الإبداع والفن التقني ومهارات العمل فيه، وزيارة إلى مربى الأحياء المائية في الشارقة، وورشة للتعريف بطبيعة النباتات والأشجار الإماراتية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©