الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مركز أبوظبي النسائي ينقل الخبرات «الناعمة» إلى الفتيات

مركز أبوظبي النسائي ينقل الخبرات «الناعمة» إلى الفتيات
26 أغسطس 2013 20:42
يمثل مركز أبوظبي النسائي أحد الصروح المهمة التابعة لنادي تراث الإمارات، ومن خلالها يقوم بتوصيل كثير من رسائل التراث إلى أعداد كبيرة من الزهرات المنتسبات للمركز، ما يجعلهن أقدر على فهم التراث ومفرداته، وربط كل ذلك بالبيئة المحلية. إلى ذلك، تقول منى القمزى، مديرة المركز، إن الأنشطة النسائية هناك، لا تقتصر فقط على الصغيرات، بل تمتد أيضاً إلى الأمهات، حتى يكون هناك تواصل فعال بين الأجيال وترسيخ قيم التراث بشكل عملي وجذاب في آن، لافتة إلى أن هناك أنشطة متنوعة تمارس داخل المركز، ومنها الطبخ الشعبي، ونقش الحناء، والطبخ الحديث، وورش السدو والأشغال اليدوية، والفروسية. طقس «التومينة» هناك دورات لتحفيظ القرآن، تعنى بتعليم المنتسبات من جميع الفئات العمرية نساء وفتيات قراءة القرآن بالشكل الصحيح، وذلك عن طريق التلقين من قبل المعلمة، وشرح أحكام التجويد بما يتناسب ومستوى فهم الطالبة مبتدئة كانت أو متقدمة. والدورة تقام يومين في الأسبوع، والمنهج المتبع في الدورة إعطاء جميع الطالبات القاعدة النورانية، وذلك لتتمكن الطالبة من نطق جميع الأحرف الهجائية بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى تلقين الطالبات الآيات المقررة من قبل المعلمة وشرح أحكام التجويد بما يتناسب ومستوى الطالبات. وبالحديث عن القرآن الكريم، تحدثت القمزي عن (التومينة) وهو طقس احتفالي قديم بالطفل أو الطفلة التي تختم وتحفظ القرآن الكريم كاملاً أو نصف القرآن الكريم أحياناً، حيث كان التعليم قبل النفط والعمران الحديث في الكتاتيب يتم بواسطة المطوع أو المطوعة، وهو من يعلم الصغار حفظ القرآن وما يتوجب معرفته من أصول العبادات، وعمليات الجمع والطرح، بالإضافة إلى القراءة وكتابة الحروف، بمقابل مادي أو عيني من خلال توفير بعض مستلزمات الحياة، مثل: حب الهريس، والأرز، أو الملابس وغيرها من الأشياء البسيطة، أو أحياناً يقوم الطالب أو الطالبة بإنجاز بعض الأعمال للمطوع أو المطوعة من تنظيف للمكان أو إحضار غرض من عند الجيران. وتقام التومينة، عند ختم القرآن، حيث يرددون أبياتاً من الشعر للدعاء والشكر لله الذي وفق الطالب بالنجاح وحفظ القرآن، وهي طويلة ولكن اختصرت في الأبيات البسيطة المتداولة. وتذكر القمزي أن كلمة «تومينة»، مشتقة من كلمة أمين، حيث يتم تفخيم الألف الممدودة فتقال بلفظة (أومين)، وذلك لضرورات الإنشاد، والبعض يسميها أحياناً تحميدة، لأن مطلع النشيد يبدأ بكلمة الحمد. وعن كيفية الاحتفال، تورد القمزي «في يوم الاحتفال يقوم أهل بيت الفتى أو الفتاة حافظ القرآن بطبخ وجبة دسمة مما يتوافر، فإن كانت العائلة مقتدرة ذبحوا شاة، أما إن كانت عائلة بسيطة فيذبحون بضع دجاجات، وفي وقت الضحى يخرج الأطفال من الجنسين بصحبة المطوع بملابس العيد عادة. وأثناء الاحتفال يتقدم الطفل المحتفى به الأطفال حاملاً المصحف بيديه ويتبعه باقي الأطفال وهم زملاؤه وأصدقاؤه في الكتاتيب وحافظو أبيات التومينة، ويشرعون بالمرور على الفريج، ويدخلون البيوت بعد الاستئذان، وعادة يكيل لهم أهل المنزل «جيله»، وهي مكيال من الأرز أو حب الهريس أو من المكسرات والحلويات احتفاء بالمناسبة ومشاركة في الحفل أو بتقديم النفوذ إن كان في مقدورهم، وعند كل باب يفتح للصغار، يقرأ الحفاظ بعض الآيات القرآنية ليعرف أهل البيت مدى حفظه، ويدعو بالخير والرزق لسكان البيت». ألعاب الفتيات الألعاب الشعبية، التي كانت تمارسها الفتيات في الماضي متنوعة، حيث كانت الفتيات حينها يقضين فيها أوقات الفراغ ويتعلمن منها ما يفيدهن، في هذا الإطار، تشرح القمزي بعضاً منها: ? «أم العيال»، لعبة شعبية خاصة بالبنات حيث يحتمي في مكان فسيح يسمى الساحة وتقوم المجموعة باختيار من تقوم بدور الأم ودور الذئب بعد ذلك يبدأ اللعب بأن تقف الفتيات في صف واحد، وتكون من تقوم بدور الأم في مقدمة الصف تليها باقي الفتيات حيث تقوم كل واحدة منهن بمسك خصر من تتقدمها من الفتيات، وفي المقابل تقف الفتاة التي تلعب دور الذئب في مواجهة الأم وبناتها وبين صد وهجوم. - «الصقلة»، من ألعاب البنات الخفيفة حيث يلعبنها وهن جالسات فيضعن مجموعة من الحصى الصغيرة مع الاحتفاظ بحصاة يطلق عليها الحل، وتقوم الفتاة الأولى برمي الحل للأعلى بإحدى يديها، وباليد نفسها تسرع بالتقاط أكبر مجموعة من الحصى، وتعاود الإسراع في التقاط حصاة الحل باليد نفسها قبل أن تسقط على الأرض، واللاعبة التي تلتقط أكبر عدد من الحصوات تعد هي الفائزة. ? «خوصة بوصة»، من الألعاب التي تصاحبها الأهازيج إذ تتجمع اللاعبات جلوساً على شكل دائرة، وتقوم إحداهن بترديد الأهزوجة أثناء اللعب، وتمرر أصبعها السبابة على أصبع كل فتاة من الفتيات الجالسات وتقول بعض الكلمات الموزونة البسيطة. ? «الجحيف»، أو الجيس، وهي من ألعاب البنات المحببة وتمارس على مدار العام. وفيها تحضر الفتيات جحفاً أي قحفاً (كسرة من الفخار) دائري الشكل أو حصباة عريضة دائرية الشكل متوسطة الحجم، ويخططن في الأرض مربعات متعارف عليها. وعند اللعب تتنافس الفتيات بأن تلقي إحداهن بالحجف في الربع الأول ضمن الشكل المخطط على الأرض، ثم تتحرك اللاعبة على قدم واحدة بالقفز ثم تحرك الجحف بأصابع قدمها اليمين من وإلى نقطة البداية، فإذا تمكنت من إيصال الجحف إلى نقطة البداية عند المربع المستطيل تخرج وتبدأ من جديد بأن ترمي الجحف في المستطيل الثاني وهكذا. نشيد التومينة الحمد لله الذي هدانا.. أمين للدين والإسلام اجتبانا.. أمين سبحانه من خالق سبحانا.. أمين بفضله علمنا القرآنا.. أمين نحمده حقه أن يحمدا.. أمين حمداً كثيراً ليس يحصى عدداً.. أمين طول الليالي والزمان سرمدا.. أمين وأشهد أن الله فردا أحدا.. أمين
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©