الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الآلاف يتظاهرون في أدنبرة ضد الاستقلال عن بريطانيا

الآلاف يتظاهرون في أدنبرة ضد الاستقلال عن بريطانيا
14 سبتمبر 2014 00:55
نزل الآلاف من أعضاء جمعية «أورانج أوردر» البروتستانتية إلى شوارع أدنبره أمس في مسيرة للتعبير عن رفضهم لاستقلال اسكتلندا، في آخر عطلة أسبوعية لحملة الاستفتاء المقرر الخميس المقبل. ويتوقع مشاركة ما يصل إلى 15 ألفاً من المؤيدين للبقاء ضمن المملكة المتحدة في المسيرة التي أثارت مخاوف من اندلاع اشتباكات مع قوميين، وسط تزايد التوتر قبل أيام من الاستفتاء. وقال هنري دانبار، المسؤول الكبير في «جراند لودج أوف سكوتلاند» التابع للجمعية وسط المحتشدين قرب قصر أدنبره «نحن فخورون كوننا جزءاً من بريطانيا العظمى. نحن متحمسون للاتحاد. نحن هنا لنحشد للتصويت بالرفض». وفي أنحاء اسكتلندا، ينظم ناشطون من المعسكرين بمسيرات في الشوارع بعد أسبوع شهد قيام المؤيدين للاتحاد بتكثيف جهودهم إثر زيادة التأييد للاستقلال وتدني الفارق بين الاثنين. وانضم أعضاء من «الأورانج اوردر» من إيرلندا الشمالية وانجلترا إلى المسيرة دعماً للاتحاد، مع أن ذلك سبب توترات مع حملة «أفضل معا» الرسمية. وتتهم الجمعية البروتستانية التي تضم أعضاء من الطبقة العاملة والمؤيدة بشدة للاتحاد، بإذكاء الطائفية، وشهدت مسيرات في ايرلندا الشمالية في مناطق كاثوليكية أعمال عنف. وبعد أن أُصيب فتى عمره 12 سنة في الوجه بقنينة خلال مسيرة لأورانج اوردر في جلاسكو في يوليو الماضي، قال النائب العمالي المعارض جيم مورفي «لا أريد أن تكون لنا أي علاقة بهم، (حملة) أفضل معاً» لا تريد أي علاقة بهم«. ودعا منظمو المسيرة إلى فعالية سلمية وحثوا المشاركين على «عدم الانفعال والحفاظ على الكرامة» إذا ما واجهوا أي معارضة من المعسكر المؤيد للاستقلال. وقال جينجر فريزر من المعسكر الرافض للاستقلال إنه من غير المرجح أن يتأثر الاسكتلنديون بعد مشاهدة فرق الاورانج اوردر والمشاركين في المسيرة وهم ينشدون نشيد «حفظ الله الملكة». وقال لوكالة فرانس برس: بعض الأشخاص من حملة «أفضل معا» يبدون محرجين بهذه المسيرة، لكن لا اعتقد ان ذلك سيؤثر على التصويت، فالناس يقررون بأنفسهم. وبشأن حملة الاستفتاء في جلاسكو أمس، قالت نائبة الوزير الأول نيكولا ستورجن نائبة رئيس الحزب القومي الاسكتلندي، إن الزخم لا يزال إلى جانب المعسكر المؤيد للاستقلال رغم تغير ضئيل في استطلاعات الرأي. وقالت «إن الحملة المؤيدة للاستقلال جرت وسط زيادة الثقة بالنفس بين الناس في اسكتلندا». وأضافت «ذلك الزخم لا يزال يزداد، وقريباً لن يكون بالإمكان إيقافه، حين يرفض الناس الحملة المدبرة من قبل داونينج ستريت للاستخفاف باسكتلندا». وبعدا أن تقدم المعسكر المؤيد للاستقلال في استطلاعات الرأي في عطلة الأسبوع الماضي، زار رئيس الحكومة ديفيد كاميرون وزعيم حزب العمال المعارض ايد ميليباند اسكتلندا لدعم المعسكر المؤيد للمملكة المتحدة. وأصدر رؤساء الشركات وخبراء الاقتصاد سلسلة من التحذيرات حول المخاطر الاقتصادية للانفصال عن الاتحاد البالغ عمره 300 سنة، واظهر استطلاعان للرأي أجرتهما يوغوف و«آي. سي. ام» الجمعة أن المؤيدين للاتحاد تقدموا بنسبة قليلة. وأفاد استطلاع جديد نشر أمس تقدم فريق رفض الاستقلال بنسبة 47% مقابل 40,8% لمؤيدي الاستقلال، مع 12 % من المترددين. واجري الاستطلاع لمصلحة حملة «أفضل معاً» الرافضة للاستقالة، أجراه معهد سورفايشن. وكان بنك «رويال بنك اوف سكوتلاند» من بين الذين اعلنوا انهم سينقلون مقراتهم إلى انجلترا في حال الاستقلال، لكنه أكد أن ذلك لن يتسبب بخسارة كبيرة للوظائف. كما حذر عملاق الاستثمار العالمي «دويتشه بنك» من أن الاستقلال «سيذكر في التاريخ كخطأ سياسي واقتصادي» بحجم أولئك الذين تسببوا بالكساد الكبير. (أدنبرة، أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©