«التلجراف» البريطانية تشيد بمشروع «الأولمبياد المدرسي»

محمد حامد (دبي) - اهتمت صحيفة “التلجراف” البريطانية بمشروع الإمارات للأولمبياد المدرسي، والذي شهد توقيع وثيقته قبل 5 أيام، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وأشاد التقرير البريطاني بسرعة اتخاذ القرارات من جانب مجلس وزراء الدولة، عقب عودة بعثتنا من لندن برصيد خال من الميداليات. وقالت الصحيفة إنه على الرغم من النجاح البريطاني المذهل في أولمبياد لندن، سواء من الناحية التنظيمية، أو فيما يتعلق بالظفر بأكبر عدد من الميداليات خلال قرن من الزمان، والذي وصل إلى 65 ميدالية، احتلت بها بريطانيا المركز الثالث في جدول ترتيب الميداليات خلف العملاق الأميركي والتنين الصيني، إلا أن الجدل الكبير في وضع خطة بريطانية محكمة لإنقاذ الرياضة المدرسية هناك، دفع الصحيفة البريطانية إلى الإشادة بالخطوة الإماراتية، وحث نظيرتها البريطانية بسرعة حسم هذا الملف الهام. وقال تقرير التلجراف: “بريطانيا نجحت في تحقيق نتائج مذهلة في أولمبياد لندن، الأمر الذي لا يمكن جعله عرضة للمقارنة بنتائج البعثة الاماراتية في نفس الأولمبياد، فقد عاد 30 رياضياً إماراتياً إلى بلادهم دون الحصول على ميداليات، والإمارات لا تملك في تاريخها الأولمبي سوى ميدالية الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بطل الرماية الأولمبي الذي ظفر بالذهبية في أولمبياد 2004، وهو البطل نفسه الذي تدرب على يديه البطل البريطاني بيتر ويلسون صاحب ذهبية الرماية في الأولمبياد اللندني، ومن الأقوال الشهيرة التي أطلقها الشيخ أحمد بن حشر أن الحصول على بطل أولمبي في الإمارات أكثر صعوبة من العثور على الماس. وأضافت الصحيفة: “ما يجذب الأنظار في التجربة الإماراتية أن الحكومة هناك لم تتلكأ ولم تقع في محظور إضاعة المزيد من الوقت، حيث تقرر بعد ساعات من انتهاء الدورة الأولمبية، وعودة بعثة الإمارات إطلاق مشروع جديد يسمى الأولمبياد المدرسي، والذي يرتكز على إعداد وصناعة أبطال يمكنهم المشاركة في الدورات الأولمبية، حيث ينخرط الطلاب من عمر الثامنة حتى الـ 15 في تنافس رياضي مدرسي يحاكي المنافسات الأولمبية، ولكن بما يتناسب مع هذه الفئات العمرية، ومن الفوائد الكبرى لهذا المشروع بعيداً عن فكرة إعداد الأبطال فرض أسلوب جديد من شأنه رفع المستوى اللياقي والصحي للطلاب، وجعلهم يمارسون نشاطاً رياضياً يجنبهم الأمراض، ويدفع بهم إلى نمط معيشي رياضي صحي. وتابع التقرير البريطاني: “في الوقت الذي تم خلاله حسم الأمور بدرجة لافتة من السرعة في الإمارات فيما يخص مستقبل الرياضة المدرسية دون أي تردد أو ارتباك، لاتزال الحكومة البريطانية متعثرة وواقعة تحت طائلة الجدل بشأن واقع ومستقبل الرياضة في المدارس البريطانية، وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، نريد أن تكون الرياضة جزءاً لا يتجزأ من حياة أطفالنا، والتحضير للنجاح الرياضي على المستوى العالمي في كافة المحافل يبدأ من المدارس الابتدائية. وجاء في ختام التقرير المنشور بالصحيفة البريطانية الشهيرة: “بالإضافة إلى مشروع الألعاب الأولمبية المدرسية، تتجه الإمارات نحو إنشاء المزيد من مراكز التدريب الرياضية في العديد من المناطق، وذلك بهدف منح الفرصة للتدريب المستمر، وصناعة جيل إماراتي جديد يهتم بالرياضة، ويجعلها جزءاً من نظام حياته.