الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبير دولي يحذر من تدهور صناعة التمور بالوطن العربي

خبير دولي يحذر من تدهور صناعة التمور بالوطن العربي
25 نوفمبر 2010 01:06
حذر الدكتور حسن البصري كبير خبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عضو اللجنة الدولية لبروميد الميثيل من أن صناعة التمور في الوطن العربي ستواجه أزمة حقيقية ما لم يتم اتخاذ التدابير والإجراءات الفعالة نحو تبني البدائل المتاحة قبل حلول عام 2015 وهو الميعاد المحدد لوقف استخدام بروميد الميثيل . جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها أمس الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة “مكتب غرب آسيا” ضمن إطار الفعاليات العلمية المصاحبة لمهرجان الإمارات الدولي الرابع لنخيل التمر 2010 المقام حاليا بأرض المعارض بأبوظبي . ونبه الخبير الدولي إلى خطورة الأوضاع الراهنة فيما يتعلق بزيادة الإقبال على استهلاك بروميد الميثيل والإحجام عن تبني البدائل المناسبة المتوفرة في الأسواق. وقال إنه على الرغم من قرب حلول الموعد المحدد للوقف الكامل لاستخدامات بروميد الميثيل مطلع عام 2015 إلا أنه من الملاحظ أن معظم الدول العربية المنتجة للتمور إن لم يكن جميعها لم تعر هذا الأمر الذي يهدد إنتاج وصناعة التمور الاهتمام الكافي ولم يتم اتخاذ أي خطوات أو تدابير للتوصل إلى البدائل المناسبة لبروميد الميثيل والتي يمكن تبنيها والاعتماد عليها لضمان الحفاظ على هذا القطاع ذي البعد الاستراتيجي الاجتماعي المهم وتطويره والنهوض به في ظل غياب غاز بروميد الميثيل. من جهته رأى الدكتور محسن المهندس الخبير لبرنامج المساعدة على الامتثال بالمكتب الإقليمي لغرب آسيا في برنامج الأمم المتحدة للبيئة ان أبعاد المشكلة تكمن في الانتشار الواسع لكثير من الآفات الميكروبية والحشرية التي تصيب التمور في جميع مراحل النضج وعلى وجه الخصوص في مرحلة ما بعد الحصاد أثناء التخزين والتصنيع. وأكد أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والرطوبة النسبية في الدول المنتجة للتمور يزيد فرص تعرض الثمار للإصابة الحشرية والميكروبية أثناء التخزين الأمر الذي يتطلب تبخير التمور أكثر من مرة لمنع وتقليل الفقد في الكميات المخزونة وبالتالي تقليل الخسائر الاقتصادية المترتبة على ذلك. ونوه إلى أن جميع الدول العربية المنتجة للتمور تعتمد اعتماداً كلياً على استخدام بروميد الميثيل في تبخير التمور على الرغم من توافر البدائل المناسبة من الناحية الفنية والاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بأصناف التمور الجافة ونصف الجافة، الأمر الذي يشكل استخداماً غير مبرر للغاز وهذا ما تم التأكيد على وقفه طبقاً لبروتوكول مونتريال. من جهة أخرى، أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر أهمية هذه الورشة من الناحية الفنية والعلمية والعملية، مشيرا إلى أهمية عدم التنبه إلى هذه المخاطر المستقبلية وضرورة إيجاد بدائل آمنة يعتمد عليها في صناعة التمور بالمنطقة العربية. من جانبه أشار الدكتور محمد البصري وهو خبير دولي في مجال تطبيقات بدائل بروميد الميثيل إلى أن هذه الدورة تهدف إلى التعريف بقرارات بروتوكول مونتريال المتعلقة باستخدامات بروميد الميثيل في قطاع التمور وبالبدائل المختلفة الكيميائية وغير الكيميائية لمادة بروميد الميثيل في معاملة التمور . وعرض الدكتور محمد البصري خلال الورشة الجوانب الفنية في تطبيقات بدائل بروميد الميثيل والظروف التي يجب العمل على توفيرها لتحقيق أفضل النتائج من استخدام تلك البدائل إضافة إلى الممارسات التي يجب تفاديها لمنع التأثير السلبي على صفات جودة الأصناف المختلفة من التمور والتعرف على المشاكل التي تواجه المصنعين والمنتجين في تبنى البدائل والعمل على توفير الحلول الفنية المناسبة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©