غزة، القاهرة - ''الاتحاد'' والوكالات:
وسط صيحات الغضب والاستنكار والدعوة الى الثأر وإدانة الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال الاسرائيلي، شيع الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أمس، جثامين 20 شهيداً في بيت حانون إلى مثواهم الأخير· وواصلت إسرائيل تبرير المجزرة على الرغم من أنها ليست الأولى من نوعها، وزعم رئيس الوزراء ايهود أولمرت أن القصف الإسرائيلي لمنازل بيت حانون ''كان خطأ فنيا من المدفعية الاسرائيلية''· ووضعت قوات الاحتلال في حال التأهب بعد تلقيها عشرات الانذارات بوقوع هجمات فلسطينية انتقامية، بعدما توعدت المقاومة بـ''أن الرد على مجزرة بيت حانون سيكون رداً مغايراً هذه المرة''· وتوقعت مصادر إسرائيلية تنفيذ عمليات خلال يومين من قِبَل ثلاث منظمات على الأقل، داخل إسرائيل·
ويستعد وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع طارئ في القاهرة يوم الأحد لبحث كيفية التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين·
إلى ذلك ''وافق'' مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على ''السماح'' للدول العربية والاسلامية بـ''التعبير عن مخاوفها'' من تصاعد ''العنف الاسرائيلي - الفلسطيني'' بعد أن رفض طلبا سابقا لعقد جلسة طارئة طلبتها الدول العربية والاسلامية، حسب التعبيرات التي استخدمتها وكالة ''رويترز''·
ومن جانب آخر، أجرى الرئيس محمود عباس اتصالا هاتفيا نادراً مع رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل المقيم في دمشق، وأكد المتحدث باسم الرئاسة أن ''المكالمة طيبة وتعكس الروح الجيدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة''· وعلى خط موازٍ قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان ينوي زيارة أراضي السلطة الفلسطينية وإسرائيل قريبا لبحث إتمام صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين· وأوضحت المصادر أن سليمان سيطلب من الحكومة الاسرائيلية، الاسراع بإعطاء موافقتها النهائية على تمرير هذه الصفقة، التي قد تشمل إطلاق عدد من القيادات والرموز الفلسطينية التي تعتقلها إسرائيل، مثل مروان البرغوثي القيادي البارز في ''فتح'' وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين·
عدد اليوم
