الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إيمال» تنفق 11,4 مليار درهم من تكلفة أعمال التوسعة الثانية

«إيمال» تنفق 11,4 مليار درهم من تكلفة أعمال التوسعة الثانية
27 أغسطس 2013 16:26
أنفقت شركة الإمارات للألمنيوم «إيمال» التي تتخذ من مدينة خليفة الصناعية في الطويلة مقرا لها، 11,4 مليار درهم، حتى نهاية شهر أغسطس الجاري، تعادل 81,5% من إجمالي تكلفة الأعمال الإنشائية والتجهيزات الخاصة بتوسعة مصهر الشركة، بحسب يوسف بستكي، نائب رئيس «إيمال» للمشاريع. وقال بستكي لـ «الاتحاد»، أمس، إن رأس المال المخصص للأعمال الإنشائية والتجهيزات والتكنولوجيا الخاصة بالتوسعة التي بدأ العمل بها في سبتمبر 2011 ، يبلغ نحو 14 مليار درهم «3,8 مليار دولار أميركي» من إجمالي تكلفة التوسعة البالغة 16,5 مليار درهم (4,5 مليار دولار ). وأوضح بستكي أن 30 شركة مقاولات وتعهدات محلية استحوذت على نحو 4,8 مليار درهم ما يقارب 42% من إجمالي الإنفاق على أعمال الإنشائية والتجهيزات في التوسعة حتى الآن، بينما استحوذت 10 شركات مقاولات أجنبية متخصصة غالبا في توريد وتركيب المعدات والأجهزة الثقيلة المستخدمة في المصهر، على 58% من الإنفاق، والتي بلغت 6,6 مليار درهم تقريبا. ولفت بستكي إلى أن الشركة استكملت تركيب كافة الأجهزة والتقنيات الخاصة بمصنع الأقطاب الموجبة الذي يعتبر جزءا من توسعة المصهر، وأنه تجري حاليا عمليات التجريب الجزئي للماكينات والتكنولوجيا وضبط معاييرها وآليات عملها، تحضيرا للتشغيل، المتوقع في 21 سبتمبر المقبل. وقال : تبلغ تكلفة مصنع الأقطاب الموجبة لتحليل الكهرباء 367 مليون درهم، ضمن مرحلة التوسعة الثانية للمصهر، المتوقع بدء إنتاجها قبل ديسمبر 2013. ويعتبر مصنع الأقطاب الموجبة ضرورياً لتزويد المرحلة الثانية بنوعية خاصة معالجة من الكهرباء تسهم في رفع كفاءة خلايا الصهر التي تستخدم في مرحلة التوسعة الجديدة. تسليم 144 خلية إلى ذلك، أوضح بستكي أنه تم تسليم قطاع العمليات في شركة «إيمال» حتى الآن 144 خلية وإنه تم تركيبها واستكمال فحصها بنجاح تحضيرا لتشغيلها، مبيناً أن هذه الخلايا أصبحت جاهزة للتشغيل. وتوقع بدء التشغيل الأولي قبيل ديسمبر المقبل، بعد استكمال كافة التجهيزات والتقنيات اللازمة لذلك، ومنها توفير الأقطاب الموجبة نهاية الشهر المقبل، والمواد الخام والتجهيزات الآلية لتزويد الخلايا وحقنها بالمواد الخام بعد ذلك. وقال «تشمل مرحلة التوسعة الثانية للمصهر تركيب 444 خلية، و«من المقرر أن تضيف مرحلة التوسعة الثانية، نحو 500 ألف طن إلى الطاقة الإنتاجية لشركة «إيمال» لتتجاوز الطاقة الإجمالية 1,3 مليون طن سنوياً، بنهاية عام 2014». محطة كهرباء من جهة أخرى، أوضح بستكي أنه تم استكمال إنشاء المحطة الأولى لإنتاج الكهرباء بطاقة 250 ميجاواط وأنه تم إجراء الفحص والاختبارات اللازمة عليها، وتشغيلها تجريبيا، وذلك للتأكد من مطابقتها للمواصفات قبل وصلها بخط المشروع خلال الثلث الأخير من شهر سبتمبر المقبل. وأعلنت شركة الإمارات للألمنيوم «إيمال» أمس إنجاز أكثر من 70% من الأعمال الإنشائية الخاصة بالمرحلة الثانية من توسعة مصهرها في منطقة الطويلة، وذلك وفق خطة محددة لإتمام أعمال البناء في شهر ديسمبر من العام الحالي. وقالت الشركة في بيان صادر عنها إن هذا الإنجاز يتم بالتعاون مع شركة أبوظبي للموانئ التي تقدم تسهيلاتها للمشروع الذي سيصبح بعد اكتماله أحد أكبر المواقع المنفردة لصهر الألمنيوم على مستوى العالم. مناولة وأوضحت أنه تمت مناولة نصف الحاويات التي تحتاجها عمليات البناء، بما تضمه من تجهيزات حيوية، وفق المواعيد المحددة على مدى الأشهر الستة التي سبقت بدء الأعمال الإنشائية التوسعية في فبراير 2013. وساعدت معدات الخدمات اللوجستية المدمجة والمتقدمة التي توفرها سلطة ميناء خليفة، مثل نظام التحديد بالترددات اللاسلكية ومنظومة البوابات الإلكترونية، في تحقيق هذا التقدم وتسريع وتيرة العمل. حيث مرت 2408 حاوية عبر ميناء خليفة المتطور، بواقع 1192 حاوية طول 20 قدماً، و1216 حاوية طول 40 قدماً، وبحمولة إجمالية بلغت 67 ألف طن من أحدث التجهيزات التي تحتاجها أعمال توسعة المشروع الصناعي العملاق. 5 آلاف حاوية وبانتهاء أعمال البناء في شهر ديسمبر من هذا العام، ستكون 5000 حاوية قد سُلمت إلى مصهر «إيمال»، بعد استقبالها في ميناء خليفة ومرورها بالإجراءات الجمركية ومن ثم نقلها إلى موقع العمل في المصهر. وقد ساعدت التكنولوجيا التي يعتمدها ميناء خليفة في تسريع عملية التسليم وإنجاز عمليتي تسليم يومياً لكل شاحنة (الأولى في السابعة صباحاً والثانية في الثالثة عصراً) إلى موقع «إيمال»، الأمر الذي قلل أعداد الشاحنات المطلوبة للتسليم. وقال بستكي «يعود جزء من النجاح الذي حققناه في أعمال توسعة المصهر حتى الآن إلى شراكتنا المثمرة مع شركة أبوظبي للموانئ، التي وفرت خدمات نقل انسيابية وفعالة، وقدمت شرياناً حيوياً لنقل المعدات والتجهيزات التي نحتاجها لبناء وتوسعة أحد أكبر المواقع المنفردة لصهر الألمنيوم في العالم». وأضاف : لا شك أن هذا النوع من الشراكات الناجحة مع شركاء محليين كفؤين يعزز تحقيق الأهداف التي تجمعنا في دولة الإمارات لبناء مشاريع عالمية المستوى ترسي قواعد متينة لاقتصاد المستقبل. ويواصل فريق خدمة العملاء في شركة أبوظبي للموانئ تقديم الدعم والمساندة لمشروع «إيمال» منذ انطلاق أعمال توسعة المرحلة الثانية من المصهر، حيث يتم تفريغ المعدات الضخمة من مكثفات ووحدات قياس ومحولات وتوربينات في ميناء زايد، ليتم شحنها إلى ميناء خليفة، ومن ثم تفريغها على رصيف «إيمال» المخصص لاستقبال مواد البناء. من جهته، قال عبد الكريم المصعبي، نائب رئيس ميناء خليفة، بشركة أبوظبي للموانئ: «إيمال تمثل عميلاً أساسياً في منطقة كيزاد الصناعية ولديها مرفأها الخاص في ميناء خليفة، وتعد شريكاً استراتيجياً مهماً لشركة أبوظبي للموانئ.» وأضاف «يختصر الرصيف المخصص لإيمال في ميناء خليفة سلسلة توريد المواد الخام التي يعتمد عليها المصهر بتسليمها مباشرةً عبر البحر. وقد تعاوننا معاً لتوفير أفضل الحلول اللوجستية لتسلم مواد البناء الخاصة بالمرحلة الثانية من مشروع «إيمال» عبر الموانئ التي تديرها شركة موانئ أبوظبي». وقال: نتطلع إلى مواصلة دعم «إيمال» والتعاون معاً على تحقيق استراتيجية تنويع الاقتصاد الوطني التي رسمتها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. ويوفر مصهر الإمارات للألمنيوم «إيمال»، من خلال التقنيات المتقدمة والصديقة للبيئة التي يعتمدها، أجود منتجات الألمنيوم الأولي لعملائه في مختلف دول العالم متميزاً باستقرار عمليات الإنتاج والتوزيع وفق أعلى معايير الجودة والدقة والالتزام. ويستخدم المصهر الواقع في منطقة الطويلة بإمارة أبوظبي حالياً تقنية خلايا الإنتاج Dx المبتكرة محليا من أجل إنتاج 800 ألف طن من الألمنيوم سنوياً. وسوف يتزايد إجمالي الإنتاج السنوي للمصهر باستمرار ليصل إلى 1.3 مليون طن عند إنجاز المرحلة الثانية من المشروع بنهاية العام 2014 واعتماد الجيل الجديد من تقنية خلايا الإنتاج DX+ مع إضافة 444 خلية إنتاج جديدة ليصبح من أكبر المواقع المنفردة لصهر الألمنيوم في العالم. وبعد إنجاز المرحلة الأولى بقيمة 5,7 مليار دولار وانطلاق عمليات بناء المرحلة الثانية بتكلفة قد تصل إلى 4,5 مليار دولار، أصبح مصهر «إيمال» أحد أكبر المصانع التي تسهم في تنويع الاقتصاد الوطني خارج قطاعي النفط والغاز. عملاء حول العالم ويحظى حالياً أكثر من 150 عميلاً حول العالم بمنتجات «إيمال» العالية الجودة والحائزة شهادة آيزو 9000 ومنها سبائك الألمنيوم عالية ومنخفضة السماكة، السبائك القياسية، سبائك الصفائح، وسبائك إعادة الصهر، وأسطوانات السحب. كما يتم حالياً تداول سبائك الألمنيوم عالية ومنخفضة السماكة والسبائك القياسية التي تنتجها «إيمال» في «بورصة لندن الدولية للمعادن». يضم الموقع حالياً محطة الطاقة الكهربائية التي تعمل بقدرة 2000 ميغا واط. وسوف تتم زيادة إنتاجها لتصل إلى حوالي 3000 ميغا واط بحلول عام 2014. كما يضم مصنع كربون، ومسبك متميز بمرونته وقدرته على توفير طيف واسع من منتجات الألمنيوم وفق أعلى معايير الجودة المعتمدة عالمياً، فيما يختصر رصيف مخصص لشركة إيمال في ميناء خليفة الطريق لتوريد المواد الخام للمصهر عبر البحر. 2000 موظف ولدى الشركة حالياً 2000 موظف دائم، وتستهدف مستقبلاً رفع هذا العدد إلى حوالي 3000 بانتهاء المرحلة الثانية. كما تخصص «إيمال» مجموعة متكاملة من البرامج لمواطني الدولة منها منح إيمال الدراسية، وبرامج تدريب الخريجين، ودورات الإعداد الوظيفي؛ لتمكين الإماراتيين من شغل مواقع مختلفة في أقسام المصهر. وتتبنى شركة «إيمال» تقنيات مستدامة في مجال حماية البيئة وتخفيض الانبعاثات الناتجة عن عمليات الإنتاج، في إطار التزامها بتوجهات «هيئة البيئة» لتقليل البصمة الكربونية في أبوظبي. كما تواصل الشركة تحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع المحلي ودعمه على الصعد الاجتماعية والرياضية والثقافية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©