السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أبوظبي للموانئ» تعتمد 450 نموذجاً إلكترونياً وتخفض الخوادم

«أبوظبي للموانئ» تعتمد 450 نموذجاً إلكترونياً وتخفض الخوادم
26 أغسطس 2013 21:28
تعزز شركة أبوظبي للموانئ من ممارساتها الصديقة للبيئة من خلال اعتماد 450 نموذجاً إلكترونياً للبيانات، وتخفض الخوادم من 250 إلى 20 خادم، بالإضافة إلى استخدام برمجيات ذكية متطورة تحول دون تنفيذ أوامر الطباعة العشوائية، وجمع وتخزين 6 تيرابايت من البيانات، معظمها على شكل وثائق PDF بلغ حجمها أكثر من 3 تريليونات صفحة من الورق المطبوع. وبدأت وحدة تقنية المعلومات بشركة أبوظبي للموانئ في تطبيق استراتيجيات صديقة للبيئة لا ينحصر تأثيرها على تخفيض استهلاك الطاقة فحسب، بل يسهم في حماية الموارد الطبيعية، بحسب بيان صحفي للشركة أمس. وقال سيف الكتبي، نائب الرئيس – مدير وحدة تقنية المعلومات بشركة أبوظبي للموانئ “نهدف دائماً إلى تعزيز الممارسات ذات التأثير الإيجابي على البيئة فيما نقوم به بشركة أبوظبي للموانئ، من خلال مساهمتنا بتوفير أفضل الحلول البرمجية والاستراتيجيات الرامية إلى ترشيد استهلاك الطاقة، وحماية الموارد الطبيعية كذلك”. وتأتي هذه الممارسات بعد التطبيق الناجح الحائز العديد من الجوائز والمتمثل في تقليل عدد خوادم إدارة المعلومات، وتخفيض عددها من 250 خادماً رئيسياً إلى أقل من 20 خادماً، ونجاحها في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 80%. واعتمدت الشركة منهجاً تم تطبيقه في جميع مكاتبها وشركاتها التابعة يقضي بخفض استهلاك الورق لأغراض الطباعة، ولهذا تم تهيئة جميع آلات الطباعة المرتبطة بأجهزة الحاسب الآلي بإعدادات للطباعة على وجهي الورقة للتوفير في أعداد الورق المستخدم، واعتماد أكثر من 450 نموذجاً للبيانات، مثل إشعارات الدفع وطلبات الإجازات المختلفة التي كانت تعبأ في السابق باستخدام الورق المطبوع، وأصبحت مقبولة إلكترونياً دون الحاجة لطباعتها. وفي خطوة أخرى، تهدف إلى توحيد النسخ الاحتياطي لأغراض تخزين البيانات، تم نقل النسخ الاحتياطية كافة من الأشرطة التي كانت تستخدم في السابق إلى الأقراص المدمجة التي تسمح بانتقال البيانات وتخزينها خلال وقت أقصر، تمكنت معه وحدة تقنية المعلومات من اختصار وقت النسخ الاحتياطي من 72 ساعة إلى 8 ساعات فقط. وتستوعب أقراص التخزين حجماً من البيانات أكبر في الوقت الذي لا يتطلب تخزينها مساحة مثل سابقتها من الأشرطة، الأمر الذي يخفض الكلفة المالية أيضاً. وبالإضافة إلى ما سبق، عمدت الشركة إلى استخدام نظام عالمي لإدارة المحتوى Universal Content Management UCM يقوم على تخزين الوثائق، مثل العقود والمذكرات الداخلية والمراسلات وأرشفتها إلكترونياً، ما أدى إلى جمع وتخزين 6 تيرابايت من البيانات، معظمها على شكل وثائق PDF بلغ حجمها أكثر من 3 تريليونات صفحة من الورق المطبوع. وتعتزم شركة أبوظبي للموانئ مع نهاية هذا العام تطبيق نظام يعرف باسم SPS” Secure Pull Solution”، وهو عبارة عن برمجية تحول دون تنفيذ أوامر الطباعة العشوائية، وتسمح بمرور أمر الطباعة بعد إدخال رمز التعريف الشخصي لمن أصدر أمر الطباعة، وذلك في إطار سعيها للحد من استهلاك كميات هائلة من الورق المطبوع وغير المستلم من الطابعة. ويعدّ هذا الإجراء خطوة أخرى على طريق تقنين استخدام الورق، بالإضافة إلى عدد من الإجراءات الداعمة، حيث عمدت الشركة إلى إعادة تدوير حاويات الأحبار الملونة وصناديق الكرتون المستخدمة لأغراض الطباعة، وتشجيع الموظفين على استخدام تقنية الصوت والصورة في عقد الاجتماعات عن بعد، وتقنين التنقّل بالمركبات بين المواقع المختلفة لمكاتب الشركة، الأمر الذي يسهم في تخفيف الآثار الناتجة عن استخدام المركبات لهذا الغرض. وتشير دراسة صدرت مؤخراً عن شبكة العلوم البيئية العالمية إلى أن الزيادة الملحوظة في استخدام الوسائل الإلكترونية، والاتجاه الواضح على مستوى العالم نحو الاستخدام الرقمي، لم يسعفا قرابة 4 مليارات شجرة من مواجهة مصير القطع لتصنيع الورق، ويمثل هذا الرقم نسبة 35% من الأشجار التي يتم إطاحتها سنوياً، ويفوق معدل اجتثاثها معدل نموها، الأمر الذي يخلق حالة من عدم التوازن البيئي. وتأسست شركة أبوظبي للموانئ عام 2006 لتتولّى تطوير وإدارة الموانئ والمناطق الصناعية في إمارة أبوظبي، وتهدف إلى تحقيق التنوّع الاقتصادي في أبوظبي من خلال تطوير أساليب الخدمة النوعية للعملاء، وتطبيق أفضل الممارسات من أجل تحفيز التجارة ودعم الاستثمار. وتعمل شركة أبوظبي للموانئ على دعم مشاريع البنية التحتية وتأسيس الشركات الجديدة والمشاريع المشتركة في قطاعي الموانئ والمناطق الصناعية. وبلغت الاستثمارات في المشروع العملاق الذي يضمّ ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية “كيزاد” نحو 26,5 مليار درهم (7,2 مليار دولار أميركي). وبرز تصميم ميناء خليفة الملاصق لـ “كيزاد”، ليوفر للمستثمرين مرونة قصوى في إدارة الأعمال، وليلبي متطلبات هذا القطاع الحيوي في دعم التنوّع الاقتصادي. ويضم محطة شبه آلية لمناولة الحاويات تعتبر الأحدث على مستوى المنطقة، وتستوعب عمليات الحاويات كافة بعد أن تم تحويلها من ميناء زايد بوسط مدينة أبوظبي إلى ميناء خليفة الرائد الذي يعمل بطاقة استيعابية تبلغ في المرحلة الأولى 2,5 مليون حاوية و12 مليون طن من البضائع العامة، مع الإشارة إلى إمكانية تنفيذ مراحل مقبلة بحسب حاجة السوق. ومع استكمال مراحل الإنشاء كافة، يصبح ميناء خليفة قادراً على مناولة 15 مليون حاوية و35 مليون طن من البضائع العامة سنوياً. وتضم محفظة شركة أبوظبي للموانئ 11 ميناء تجارياً ولوجيستياً ومجتمعياً وترفيهياً، وتتولّى تطوير مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي “كيزاد” التي صممت لتكون واحدة من أكبر المناطق الصناعية في العالم. وتوفر الخدمات المتنوّعة للمستثمرين في قطاعات الخدمات اللوجيستية ومجالات التصنيع المختلفة ضمن بنائها الحديث وبنيتها المتطورة والمميزات التي توفرها التجمعات الصناعية التكاملية. وتهدف شركة أبوظبي للموانئ من خلال تطوير البنية التحتية للموانئ والمناطق الصناعية، أن تقوم بدورها الرائد في تنمية الاقتصاد وتنوّعه والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، بما يحقق الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©