رام الله - ''الاتحاد'': اعتبر رعنان غيسين، الذي شغل منصب مستشار الإعلام الاستراتيجي لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون ''أن ما حدث في غزة، كان جولة ثالثة من ''قانا'' اللبنانية، وقال ان الفلسطينيين كسبوا المعركة الاعلامية، ودعا الحكومة الى وضع خطط إعلامية لمواجهة التعاطف الاعلامي العالمي مع الفلسطينيين،·
وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت الاسرائيلية امس، إن الصور القاسية، التي بثتها وسائل الإعلام من بيت حانون شمال قطاع غزة، هزت العالم، وسببت ضرراً كبيراً لصورة إسرائيل، مشيرةً إلى آراء بعض الخبراء الإعلاميين في مواجهة مثل هذه الأحداث، على المستوى الإعلامي·
ونقلت الصحيفة عن غيسين، أنه في الجولة الأولى من ''قانا'' في العام 1995 لم تكن إسرائيل مستعدة إعلامياً، وأن المجزرة أدت إلى سقوط الحكومة، أما الجولة الثانية، فكانت في حرب لبنان الثانية في يوليو الماضي، وفيها أثبتت إسرائيل أنها لم تستخلص العبر، ولم تتعلم كيفية التعامل مع مثل هذه الأحداث، وبعد الجولة الثالثة في بيت حانون، تبين أن إسرائيل لم تستفد شيئاً من الجولات السابقة·
ولفتت الصحيفة إلى أن غيسين يرى أن ''إسرائيل تخوض معركتين مع الفلسطينيين: الأولى على المستوى العسكري، والثانية على المستوى الإعلامي، ولا خيار أمامها إلا أن تنتصر في المعركتين، حيث إن فشلها في المعركة الإعلامية، يقلص من حرية العمل العسكري الميداني، مما يحتم عليها الاستعداد للمعركة الإعلامية، كما يتم الاستعداد للحرب العسكرية الفعلية''·
واقترح غيسين، لمواجهة ''المجزرة إعلامياً'' أن تقوم إسرائيل بنشر صور، تبدو فيها المقاومة الفلسطينية، وهي تخزن الصواريخ، وتطلقها من المناطق المأهولة، وأوضح غيسين، أن الإعلام الجيد، يتطلب موارد لا يستهان بها، مشيراً إلى أن ''حزب الله'' يستثمر 15% من ميزانيته في العمل الإعلامي·
عدد اليوم
