الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: خطط التنمية المستدامة في «الغربية» تحظى باهتمام ودعم القيادة

حمدان بن زايد: خطط التنمية المستدامة في «الغربية» تحظى باهتمام ودعم القيادة
25 نوفمبر 2010 01:17
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة أبوظبي أن خطط وبرامج الارتقاء والاستمرار في تطوير المشاريع التنموية والبيئية المختلفة تهدف إلى ترشيد وتحسين إدارة الموارد الطبيعية ومنها موارد المياه اقتصادياً واجتماعياً وعمرانياً بالمنطقة الغربية والتي تحظى باهتمام بالغ ودعم متواصل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال سموه إن خطط وبرامج حكومة أبوظبي لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة الغربية تتسع لتشمل كافة المجالات الحيوية من خلال المشروعات التنموية والسياحية والتراثية والبيئية إلى جانب مشاريع الماء والكهرباء والصرف الصحي وغيرها. جاء ذلك خلال قيام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة أبوظبي أمس بزيارة تفقدية لإحدى محطات التحلية بالطاقة الشمسية والتي تقوم هيئة البيئة بتنفيذها في إطار مشروع لإنشاء 30 محطة في كل من المنطقتين الغربية والشرقية. وقام سموه بزيارة للمحطة التي تم تنفيذها بمنطقة المرير بالقرب من قصر السراب بمنطقة حميم في إطار متابعته سموه المستمرة للمشاريع الإنمائية والتنموية والبيئية بالمنطقة الغربية. وعبر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن تقديره واعتزازه بما رآه ولمسه خلال هذه الزيارة وما تقوم به هيئة البيئة أبوظبي من جهد في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتبنى استخدام التقنيات الحديثة الصديقة للبيئة. وقال سموه انه في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يأتي الاهتمام بهذه المبادرات بهدف الحفاظ على البيئة ورفع كفاءة العاملين في هذا المجال . وأشار سموه إلى ضرورة الاهتمام بدراسة اقتصاديات هذه التقنية ومقارنتها بالبدائل الأخرى وتقييم المردود البيئي لها على المدى الطويل . من جانبه أشار ماجد علي المنصوري الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي إلى أن الهيئة انتهت من إنشاء ثماني محطات لتحلية المياه الجوفية عالية الملوحة باستخدام الطاقة الشمسية على أن تنتهي خلال الأسبوع المقبل من تشييد أربع محطات أخرى ليصل عدد المحطات التي تم إنجازها في عام 2010 إلي 12 محطة بالمنطقتين الغربية والشرقية وذلك ضمن خطة متكاملة تشمل إقامة 30 محطة تحلية تعمل بالطاقة الشمسية سيتم إنجازها بالكامل قبل منتصف عام 2011. واعتبر ماجد المنصوري أن أحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة هو تبني استخدام مصادر الطاقة المتجددة في التحلية وإنتاج المياه والذي يعد جزءاً أساسياً في مستقبل صناعة التحلية في المنطقة لتقليل التكلفة والآثار البيئية وزيادة الكفاءة وزيادة استخدام المخزون الجوفي عالي الملوحة. وتتميز محطات لتحلية المياه الجوفية عالية الملوحة باستخدام الطاقة الشمسية بأنه تم تصميمها بكفاءة عالية بحيث يتم التشغيل أتوماتيكياً دون الحاجة إلى عماله للتشغيل، ويمكن التحكم بها بحيث تعمل مع سطوع الشمس وتتوقف عند الغروب دون الحاجة إلى تخزين للطاقة إلا في إطار محدود للإضاءة أو تشغيل أجهزة التكييف وهو ما يقلل التكلفة بشكل كبير. وتنتج هذه المحطات نحو 15000 جالون من المياه العذبة في اليوم للمحطة الواحدة وتعمل لمدة تتراوح بين 6 و8 ساعات يومياً وتستخدم مياهها في عمل بحيرات صناعية وقنوات مائية تستخدم كمشارب للحيوانات البرية كما يستخدم جزء من مياهها لري المسطحات الخضراء وإعادة تأهيل النباتات البرية الطبيعية الموجودة بهذه المناطق، وبالتالي إكثار الحيوانات البرية في المناطق النائية والبعيدة. ويتم اختيار مواقع إنشاء محطات التحلية وفق عدة اعتبارات أبرزها نوعية المياه في المنطقة ومدى ملاءمة الموقع لإنشاء الخلايا الشمسية ومعدلات الإشعاع الشمسي ووجود تجمعات للحيوانات البرية والنباتات والأعشاب البرية. وقد قامت الهيئة بوضع آلية للتخلص الآمن من مياه الرجوع من هذه المحطات بزيادة كفاءة المحطة إلى أكثر من 80 بالمائة، كما تقوم حاليا بدراسة إمكانية استخدام هذه المياه عالية الملوحة في إنتاج الأملاح أو الأعلاف الحيوانية، أو الأسمدة، والمخصبات الزراعية، وهذا ما يحسن الفائدة الاقتصادية لمثل هذه الأنظمة مستقبلاً، ويقلل الأثر البيئي لإلقاء مياه الرجوع في الخليج العربي أو حقنها في الخزانات الجوفية العميقة. رافق سموه خلال الزيارة السفير سلطان بن خلفان الرميثي مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. التحلية بتقنيات حديثة وصديقة للبيئة تعد محطات تحلية المياه الجوفية عالية الملوحة باستخدام الطاقة الشمسية من المشاريع المهمة في إمارة أبوظبي نظراً لنقص المخزون الجوفي العذب ومحدودية تجدد الخزانات الجوفية وزيادة الضغط عليها، الأمر الذي يستدعي تبني استخدام التقنيات الحديثة والصديقة للبيئة، حيث لجأت حكومة أبوظبي إلى صناعة التحلية لتوفير المياه النظيفة وذات النوعية المناسبة للاستخدامات الآدمية في أغراض الشرب والأغراض المنزلية الأخرى للمواطنين والمقيمين بإمارة أبوظبي. ويكمن التحدي الحقيقي في عملية إنشاء محطات التحلية التي تستفيد من الطاقة الشمسية في زيادة كفاءة نظام تجميع الطاقة الشمسية وتقليل الأثر البيئي .
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©