الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان: لا تراجع عن رفض القوة الدولية في دارفور

10 نوفمبر 2006 01:26
الخرطوم والعواصم-وكالات الانباء: جدد وزير الخارجية السوداني لام اكول أمس رفض حكومته نشر قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في دارفور، وقال اثر محادثات في سيؤول مع نظيره الكوري الجنوبي بان كي مون الذي سيخلف الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ''لا أفهم لماذا تسعى الامم المتحدة الى إرسال قوات الى دارفور''، مشيرا الى ان السيطرة على هذا الاقليم يجب ان تبقى في عهدة الاتحاد الافريقي الموجود على الارض، ومؤكدا مجددا معارضة الرئيس عمر البشير لإرسال قوات تابعة للامم المتحدة· وكان مجلس الأمن قرر في 31 أغسطس إرسال قوات حفظ سلام تضم 17 ألف جندي وثلاثة آلاف شرطي لتحل مكان قوات الاتحاد الافريقي التي ينقصها التمويل والعتاد· وقال اكول ''نحن ايضا نريد حلا سريعا للمشكلة لكن يجب حل هذه المسألة بين الحكومة السودانية والاتحاد الافريقي ونحن مصممون على معالجتها وقد أظهرنا ذلك خلال مفاوضات السلام التي بدأت عام 2004 في ابوجا''· فيما قال مساعد كبير للبشير إن الحكومة مستعدة لبدء محادثات غير مشروطة مع جبهة الخلاص الوطني المتمردة لوقف العنف في دارفور لكنها لا ترى حاجة إلى إبرام اتفاق سلام جديد، وقال نافع علي نافع ''إن السودان لن يقبل وجود جنود من الأمم المتحدة في المنطقة حتى في مقابل أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية وانما تقبل الحوار مع جبهة الخلاص دون اختلاق شروط أو القبول بشروط واذا اتفقنا الحمد لله واذا لم نتفق سنستمر في الحوار''· وأضاف نافع عما اذا كانت الحكومة ستوقع اتفاق سلام جديدا مع أي مجموعة متمردة رفضت اتفاق مايو ''إن بالإمكان التوصل لاتفاق دون الحاجة لتعديل اتفاق أبوجا''، مؤكدا أن هناك أساسا يمكنه المساعدة في التوصل لذلك· لكن نافع قال إن الحكومة لن تنساق إلى قبول قوات تابعة للأمم المتحدة في دارفور حتى لو عرضت عليها حوافز اقتصادية، وأضاف ''لسنا بحاجة للجزرة ولن ترهبنا العصا··لا نبالي''· وشبه قرار الأمم المتحدة ''بمصيدة'' تريد القوى الغربية أن تصطاد بها الفأر في الخرطوم، وقال ''أقول لهم إن الفأر في الخرطوم عصي على قطط العالم وأرجو أن يبحثوا عن مصيدة أخرى''· الى ذلك، تدرس الامم المتحدة فكرة إرسال قوة مختلطة يشارك فيها الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة إلى إقليم دارفور في محاولة لتجاوز اعتراضات الخرطوم على نشر قوات حفظ ســـــلام في الاقليم· وقال مسؤولون من الأمم المتحدة طلبوا عدم نشر أسمائهم إن مثل هذه القوة قد تعزز قوة الاتحاد الأفريقي الموجودة حاليا وذلك من خلال إرسال أجهزة اتصالات وجنود غير أفارقة ودعم إداري عن طريق الأمم المتحدة الى جانب وضع القوة تحت قيادة قائد من الاتحاد الأفريقي سيكون من بين مهامه رفع تقارير إلى الاتحاد الأفريقـــــــــ؟ي ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان· ويتوجه وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي غدا السبت الى مصر والسودان لإجراء محادثات حول سبل نشر قوة دولية في دارفور· وقال المتحدث باسم الخارجية جان باتيست ماتيي ان المحادثات ستتناول الوضع في دارفور والدول المجاورة وسبل نشر قوة دولية صلبة تتولى ضمان أمن السكان المدنيين وتسهيل تطبيق اتفاق سياسي في أسرع وقت''· من جهة أخرى، نفى السودان تأييده متمردين يسيطرون على بلدة في شمال شرق جمهورية أفريقيا الوسطى، قائلا إن القوات المسؤولة عن ذلك كانت من المؤيدين للرئيس فرانسوا بوزيز ثم انقلبت عليه· واتهم بوزيز الخرطوم الأسبوع الماضي بإرسال المتمردين عبر الحدود لاحتلال بلدة بيراو يوم 30 أكتوبر· وقال نافع إن هذا غير صحيح بالمرة، وأضاف ''الاتهام الذي وجهه رئيس أفريقيا الوسطى جاء بعد زيارة لتشاد لذا فإنه كان تحت تأثير رئيس تشاد والجميع يعلم أن المتمردين الحاليين في أفريقيا الوسطى هم أنفسهم الذين جاءوا بالرئيس بوزيز إلى السلطة لكنهم الآن مختلفون معه''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©