الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صندوق الزواج يناقش دور الأسرة في بناء المجتمع

صندوق الزواج يناقش دور الأسرة في بناء المجتمع
25 نوفمبر 2010 01:26
عقد صندوق الزواج في فندق روتانا بأبوظبي أمس مؤتمر الاستقرار الأسري وأثره في بناء المجتمع تحت عنوان «الواقع والتحديات»، وذلك برعاية الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزير دولة، رئيس مجلس إدارة صندوق الزواج. يأتي عقد المؤتمر من منطلق أنّ نجاح المجتمع أو فشله يعتمد على مدى نجاح الأسرة في عملية إنتاج أفراد أسوياء يؤمنون بقيمة دورهم في الحياة، ومدى تأثيرهم سلباً وإيجاباً في نمو المجتمع وتطوره، بهدف ترسيخ قواعد ودعائم الاستقرار الأسري لبناء أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة ولفت نظر الرأي العام بأهمية دور الأسرة النفسي والاجتماعي والأخلاقي في بناء المجتمع، وتجميع الجهود المبذولة في مجال الإرشاد الأسري وضبط مفاهيمه. وقالت الدكتورة الشامسي في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر إن هذا المؤتمر يأتي ضمن الأنشطة الفاعلة لمؤسسة صندوق الزواج، هذه المؤسسة التي أصبحت واحدة من مؤسسات حكومة دولة الإمارات التي تعمل في مجال التنمية الاجتماعية من خلال تقديم خدمات متعددة للارتقاء بالبناء الأسري في مجتمع الإمارات. وفي هذا الإطار وضعت المؤسسة مجموعة من الرؤى والاستراتيجيات والأهداف الرامية إلى بناء أسرة إماراتية تشعر بالأمان والاستقرار النفسي والاجتماعي من أجل أن يكون مجتمع الإمارات مجتمعاً قوياً متماسكاً بدينه وأصالته وهويته. وأضافت أن المؤتمر يتطرق إلى قضايا أساسية حول الأسرة ومسؤولياتها وواجباتها، ويشير إلى أهمية الاستقرار الأسري وما هي المشاكل والتحديات التي تعترض استقرار الأسرة وتماسكها. كما يعرض أهمية تكامل الأدوار بين المؤسسات المعنية بالأسرة من أجل تقديم كل البرامج والأنشطة الهادفة إلى مساعدة الشباب على بناء أسرة سليمة مستقرة تهيئ للمجتمع وحدته وتعزز هويته وسلامة بنائه. من جهته، تحدث الدكتور طارق حبيب بروفيسور واستشاري الطب النفسي عن بعض الأسر التي تعاني بشكل واضح من صعوبة في التوافق مع أزمات الحياة، مثل هذه الأسر قد تجد أن المشكلات البسيطة نسبياً بها تكون غير قابلة للحل، بل والأكثر من ذلك قد تأخذ مثل هذه المشكلات مساراً قد يصل إلى حد الاضطراب النفسي والصراعات الهادمة لكيان الأسرة، ومع هذا التدهور في القدرة على مهارات التوافق نجد مثل هذه الأسر تنتقل من أزمة إلى أخرى دون أدنى شعور بالرضا عن الحياة. وعن دور الشرطة في دولة الإمارات في النهوض بالأسرة الإماراتية، تحدث المقدم الدكتور خالد سعيد النقبي عن دور الأسرة بتطبيع الفرد في اتجاهاته وميوله، وتميز شخصيته وتحدد تصرفاته العامة فتعرفه بدينه وعادات مجتمعه ولغة وطنه ومكتسباته وثقافته وخيراته وحضارته وكيفية المحافظة عليها والاستفادة منها كما تكون أفكاره الأولى وتعلمه كيفية التفاعل الاجتماعي وتدربهم على الحياة الاجتماعية. ودارت ورقة العمل التي طرحها الدكتور جاسم المرزوقي رئيس قسم البحوث والدراسات في مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي عن مهارات الاتصال والاستقرار الأسري حيث تعد سمة أساسية من سمات الأسر الناجحة حيث زادت في الآونة الأخيرة معدلات التفكك الأسري وارتفعت معدلات الطلاق وانتشرت السلوكيات السلبية في المجتمع من انحلال خلقي وديني، وزادت الفجوة في علاقة الآباء بأبنائهم وهذا بدوره أثر سلباً في إنتاجية المجتمع. كما تحدثت عائشة سيف الكندي عن تغير الأدوار الأسرية في ظل التغيرات الاجتماعية وكيف أثرت هذه التغيرات على الأدوار الأسرية حيث كانت الأدوار الأسرية مرتبة ترتيباً منطقياً بالفطرة، فالرجل كان هو العنصر العامل في الأسرة والمسؤول عن توفير الدخل وجميع متطلبات الزوجة والأبناء، وفي الغالب كانت الزوجة هي الأم التي ترعى الأبناء وترتب حياتهم وتلبي احتياجاتهم أما بالنسبة للأبناء فقد كانت الأدوار مقسمة بينهم حسب الجنس والعمر، فالذكور يتبعون الوالد ويمتهنون مهنته، أما الإناث فيساعدن الأم ويتعلمن ما هو منوط بهن القيام به مستقبلاً. كما تحدث عبدالعزيز محمد الحمادي موجه أسري أول محاكم دبي عن المسؤوليات الأسرية ودورها في دعم الاستقرار المجتمعي، حيث إن الأسرة هي اللبنة الأولى في صرح المجتمعات، وهي في المجتمع كالقلب في الجسد إذا صلح صلح الجسد كله، وإذا فسد فسد الجسد كله.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©