الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش يحاول استعادة المبادرة بعد الهزيمة

10 نوفمبر 2006 01:26
واشنطن-وكالات الانباء : الخروج المفاجئ لوزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد منح الرئيس جورج بوش فرصة لاستعادة المبادرة في الحرب في العراق بعد هزيمة حزبه في الانتخابات التشريعية· وتعهد بوش الذي مني بهزيمة مخزية والديمقراطيون المعارضون الذين سيطروا على مجلس النواب بالعمل معا لتحاشى الجمود في العامين المتبقيين من رئاسة بوش· وتلوح في الافق مداولات حاسمة حيث يحث الديمقراطيون بوش على بدء سحب القوات الاميركية من العراق بحلول نهاية عام 2006 بينما يصر الرئيس على عدم تحديد موعد· وبوش بتركه وزير دفاعه المولع بالمواجهات والذي طالما كيلت له الانتقادات يغادر منصبه فإنه أزال في آن مانعة صواعق للانتقاد الديمقراطي لزمن طويل فضلا عن مصدر لاشعال غضب متزايد في صفوف عدد كبير من أنصار الحزب الجمهوري نفسه الذين يتهمون رامسفيلد بسوء إدارة الحرب· ففي ظل مسؤولية الديمقراطيين أصحاب اتجاهات يسار الوسط عن أجندة مجلس النواب فان رامسفيلد 74 عاما الذي يشتهر بحدة اللسان كان من الممكن أن يواجه جلسات استماع وتحقيقات معادية بشأن مسار الحرب· وأعرب عضو الكونجرس الجمهوري دونكان هانتر عن اعتقاده بأن رامسفيلد انسحب ''لانه يرى الان وقد صارت قيادة الكونجرس في يد الديمقراطيين أنه سيكون من الصعب تجاوز ما أرى أنه حزازات شخصية تجاهه فضلا عن قدرته على الاضطلاع بعمله''· ولكن الديمقراطيين في غمرة النشوة بالنصر اعترفوا بمسؤولية الرئيس عن إدارة دفة السياسة الخارجية والحروب الامر الذي يقيد نفوذهم في العراق· وصرحت نانسي بيلوسي الديمقراطية التي تتأهب لتصبح أول رئيسة لمجلس النواب عند انعقاد الكونجرس في يناير أنها وبوش اتفقا عبر مكالمة هاتفية على العمل بروح التعاون الحزبي· وصرحت بيلوسي للصحفيين قائلة ''انه ليس هناك ما هو أكثر ضرورة من إنهاء مشكلة العراق''· وأشار بوش إلى تمسكه بنهجه بشكل عام وهو القتال حتى ''النصر'' الامر الذي يعنى بالنسبة له عراقا قادرا على أن يحكم وأن يستمر وأن يدافع عن نفسه''· وتعهد الديمقراطيون بعد أن ذاقوا طعم الانتصار في مجلس النواب لاول مرة بعد 12 عاما بالمضي قدما في أجندة تشمل اقتصادا أميركيا أكثر انصافا وتدعم أبحاث الخلايا الجذعية والطاقة المتجددة وتعيد ''الكياسة'' إلى الكونجرس بعد سلسلة الفضائح الجمهورية· ووسط احساس بالعجز يواجه بوش مهمة صعبة للتخلي عن نعرته الحزبية ومد يده للديمقراطيين · وفي مسعى لانقاذ ما بقي له من وقت في الرئاسة وعد بوش بالتعاون مع الديمقراطيين في سياسة تتخطى الخطوط الحزبية بعد ان ظل لسنوات يتحدث بنعرة ونبرة حزبية عالية· وأقر بوش بان رسالة الناخبين له كانت واضحة· واحتفظ الديمقراطيون بشكوكهم في الرئيس الجمهوري لكن قادة الحزب الديمقراطي المنتصرون في انتخابات الكونجرس بدأوا ممارسة نفوذهم السياسي الجديد ودعوا بوش الى ''بداية جديدة'' وعقد قمة للحزبين حول حرب العراق وايجاد أرضية مشتركة معهم في قضايا محلية مثل التعليم والرعاية الصحية· ومن المتوقع ان تكون حرب العراق محور الحديث في مأدبة الغداء التي يقيمها بوش في البيت الابيض للزعماء الديمقراطيين · لكن على الديمقراطيين أولا ان يتفقوا على توجه واحد بشأن العراق وان كانوا يرون في نتيجة الانتخابات ادانة من الناخبين لسياسة بوش وسط تصاعد عدد القتلى بين صفوف القوات الاميركية في العراق وتصاعد العنف الطائفي بين الشيعة والسنة بلا هوادة· ويمكن للديمقراطيين بعد سيطرتهم على اللجان الرئاسية في الكونجرس التي تشرف على الميزانية ولها سلطة التحقيق ان يكون لهم تأثير أكبر على السياسة في العراق وأيضا القدرة على تعطيل جدول اعمال بوش في التشريعات المحلية اذا رأوا ذلك مجديا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©