7,5 مليار درهم حجم سوق الخدمات التكنولوجية في الإمارات خلال العام الماضي

(دبي) - ارتفع حجم سوق الخدمات التكنولوجية في الدولة بنسبة 10,2% خلال عام 2011 ليصل إلى 7,514 مليار درهم (2,05مليار دولار), مقابل 6,8 مليار درهم (1,8 مليار دولار) خلال عام 2010، بحسب دراسة مؤسسة “أي دي سي” العالمية المتخصصة في بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات. وأظهرت الدراسة التي كشفت عنها الشركة أمس أن سوق الخدمات التكنولوجية في الإمارات أصبح أكثر تنافسية حيث تراجعت الحصة السوقية لأكبر عشر شركات من 60%خلال العام 2009 إلى 49% بنهاية العام 2011. وأكدت الدراسة أن سوق الخدمات التكنولوجية في الإمارات يتميز بالديناميكية حيث تستطيع الشركات الصغيرة انتزاع حصة من السوق إذا وفرت الخدمات التكنولوجية بأسعار معقولة، وتشمل الخدمات التكنولوجية عمليات التعهيد و الخدمات المدارة والحوسبة السحابية. وأشارت المؤسسة الدولية إلى أن سوق الخدمات التكنولوجية الإماراتية يشهد تحولا ملحوظا من أنظمة تكنولوجيا المعلومات المدارة داخل الشركات والمؤسسات إلى خدمات تكنولوجيا المعلومات الموحدة من خلال تعهيد تلك الخدمات الى مراكز بيانات متخصصة . وحول توزيع الحص السوقية للشركات الكبرى في السوق المحلية أوضحت “ اي دي سي” أن شركة “ MDS” القابضة المتخصصة في مجال توفير خدمات تكنولوجيا المعلومات تستحوذ على حصة سوقية تقدر بنحو12,8% بعائدات تقدر بنحو 613 مليار درهم خلال العام 2010 وجاءت شركة إنجازات لنظم البيانات في المرتبة الثانية بحصة سوقية تقدر بنحو 6,4% وبإجمالي إيرادات بلغ نحو 310 ملايين درهم فيما جاءت شركة “ويبرو” الترتيب الثالث. وفي سياق متصل، قالت “اي دي سي” إن معدلات الإنفاق على تقنية المعلومات في الأسواق الناشئة تنمو بوتيرة تفوق كثيرا معدلات النمو في الدول المتقدمة، حيث زاد الإنفاق على تقنية المعلومات في الأسواق الناشئة بنسبة تقدر بنحو 12% خلال عام 2011 مقارنة بـ 2,5% للأسواق المتقدمة. وذكرت المؤسسة أن التعافي في أسواق الشرق الأوسط لتكنولوجيا الاتصالات كان أسرع مما كان متوقعاً في عام 2011، مؤكدة أن الطريق أمام المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر مفتوح لتحقيق المزيد من النمو في هذا القطاع. وتوقعت مؤسسة “آي دي سي” للأبحاث أن يرتفع حجم الإنفاق على خدمات تكنولوجيا المعلومات في الإمارات بمعدل نمو سنوي يبلغ 11.4% حتى العام 2015. وأكد جيوتي لالشانداني نائب الرئيس والمدير العام الإقليمي لشركة (ايه دي سي) في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا أن الشعور السائد في الأسواق الناشئة في العالم ومنها السوق المحلية في الإمارات تحول من الترقب الحذر الى مرحلة التفاؤل، حيث يعتقد الجميع أن الأسواق بدأت في التعافي من اثار الأزمة المالية العالمية ومن ثم بدأت الشركات في معاودة الاستثمار في تحديث البنية التحتية والتكنولوجية. وأوضح أن 56% من مؤسسات المنطقة تشهد تزايد في نشاطات المبيعات مقابل 2% من الشركات لازالت تواجه تحديات التراجع، الأمر الذي عزز الرأي بأن الانتعاش الاقتصادي قادم في الشرق الأوسط بعد بضع سنوات مضطربة. وأضاف: لاتزال هناك ملاحظات مهمة، حيث إن 42% من المنظمات التي شملها استطلاع أجرته المؤسسة تؤكد وجودا حذرا للاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة مقارنة باستراتيجية الشركات قبل بداية الأزمة. وتوقع لالشانداني نمو الحلول الافتراضية خلال السنوات القليلة المقبلة متوقعا أن تزيد المشاريع الحكومية من حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في دول مجلس التعاون الخليجي ومشغلي الاتصالات في المنطقة.