عواصم العالم- وكالات الأنباء: توقعت وزيرة الخارجية الأميركية مارغريت بيكيت أمس ''إعادة تقييم'' للسياسة الأميركية في العراق أكثر من تغيير جوهري بعد فوز الديموقراطيين في انتخابات منتصف الولاية· وقالت بيكيت في مؤتمر صحافي في معهد ''رويال يونايتد سرفيسز انستيتيوت'' (روزي) في لندن ''لا أتوقع أي تغيير ضخم في السياسة'' الأميركية في العراق وانما ''إعادة تقييم'' لها· كما اعتبرت ان نشر تقرير اللجنة الخاصة بشأن العراق التي شكلها الكونجرس الأميركي ويرأسها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر سيكون له على الأرجح تأثير أكبر على استراتيجية التحالف الأميركي البريطاني في العراق·
من جهته قال السفير البريطاني السابق بواشنطن السير كريستوفر ماير ان بلاده لايمكنها عزل نفسها عن أي تغيير في التوجهات الأميركية بالعراق عقب هزيمة الجمهوريين مضيفا بقوله '' ربما يقع ضرر أكبر إذا ما لجأت إدارة رئيس الحكومة البريطانية توني بلير للنأي بنفسها عن ادارة الرئيس بوش حول العراق''· وقال السفير الذي مثل بلاده خلال فترة الاجتياح ''نحن متكاملون تماما فيما يجري الآن وما يترتب عليه من تداعيات ونأمل ان تتم استشارتنا في كل ما يحدث وان تؤخذ وجهة نظرنا في الاعتبار في ضوء التغيير الجاري في واشنطن''· ومن جانب آخر قال رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد احد أقوى المؤيدين لسياسة الرئيس جورج بوش مساء أمس الأول، إن استقالة وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد لا تعني أن الرئيس الأميركي سيغير سياسته في العراق· وأكد مجددا على دعم حكومته لحرب العراق وقال انه يعتقد أن إدارة بوش ستظل قوية· وقال هوارد للصحافيين بعد يومين من الانتخابات الاميركية التي فقد فيها حزب بوش الجمهوري السيطرة على مجلسي الكونجرس، لأسباب تعود إلى حد كبير للرفض الشعبي لسياساته في العراق ''من الواضح ان الرئيس كان يتصرف كرد فعل على التصويت'' مشيرا إلى أن ذلك ''لا يشكل تغييرا جوهريا في الاتجاه''· وقد أشادت أستراليا برامسفيلد ، ووصفته بأنه ''بطل الحرية''·وقال وزير الدفاع الاسترالي بريندان نلسون ان ''رامسفيلد كان بطلا حقيقيا للحرية· أقدر عاليا العمل معه· إلى ذلك أكدت الدنمارك أمس انها ستحتفظ بقواتها في العراق ولن تغير سياستها في هذا المضمار بصرف النظر عن فوز الديمقراطيين بالكونجرس أو استقالة رامسفيلد·
عدد اليوم
