الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العراق يتهم «شل» بتكبيده خسائر بـ 4,6 مليار دولار

العراق يتهم «شل» بتكبيده خسائر بـ 4,6 مليار دولار
26 أغسطس 2013 21:35
بغداد (أ ف ب) - اتهمت وزارة النفط العراقية، التي تسعى لرفع معدلات إنتاجها، شركة شل البريطانية الهولندية العملاقة بتكبيدها خسائر قيمتها 4,6 مليار دولار اثر بطء في الإنتاج، وفقا لرسالة حصلت عليها فرانس برس. وتنتقد الرسالة المؤرخة في 21 يوليو الماضي بشدة الشركة الأجنبية بسبب التباطؤ في استخراج النفط من حقل مجنون العملاق في جنوب العراق، والذي تزامن مع انخفاض صادرات العراق النفطية إلى أدنى مستوياتها منذ 16 شهرا، وذلك على الرغم من تعزيز بغداد دورها كمنتج رئيسي للطاقة. ويبدو أن النزاع الدائر بين بغداد وإقليم كردستان الذي علق تسليم نفطه إلى المركز وانخفاض صادرات العراق الشمالية بسبب الهجمات المتكررة التي تتعرض لها أنابيب نقل النفط ، أثارت حالة من الإحباط داخل الحكومة حيال صادرات النفط التي تمثل الحصة الكبرى من عائدات الدولة المالية. وأكد مصدران منفصلان صحة الرسالة التي حصلت عليها وكالة فرانس برس، لكنهما رفضا الكشف عن هوياتهما. وكانت الرسالة موجهة إلى نائب رئيس شركة شل في العراق هانز نيجكامب وموقعة من دائرة العقود والتراخيص في وزارة النفط العراقية. ووفقا لمقتطفات اطلعت عليها فرانس برس ، جاء أن “الإنتاج من حقل مجنون قد توقف بشكل غير مقبول لفترة طويلة” مضيفة أن “مجمل خسائر الإنتاج مجتمعة من الحقل بلغت 44 مليون برميل”. وتضيف الرسالة التي كتبت باللغة الانجيليزية “نتيجة لذلك فان العراق تكبد خسائر كبيرة بقيمة 4,6 مليار دولار”. وتتابع الرسالة “بالطبع فان العراق لايزال يتكبد خسائر كل يوم نتيجة لفشل شل في أداء التزاماتها التعاقدية”. وتشير كذلك إلى أن “الحقل اغلق وتوقف الإنتاج منذ الأول من يوليو 2012 بطلب من شل لغرض تنفيذ أعمال إعادة تأهيل المنشآت السطحية”.وشددت الرسالة على انه كان “من المفترض أن تنتهي أعمال التأهيل بفترة زمنية بين أربعة إلى ستة اشهر، وان يتم استئناف الإنتاج في موعد أقصاه الأول من يناير 2013”. وأكدت الرسالة أن “شل لم تستأنف الإنتاج السابق حتى الآن، ولم تحقق أي إنتاج تجاري أولي”. وقالت الوزارة إن الشركة “لم تتخذ أي إجراءات جادة لمعالجة الغاز المصاحب المستخرج من الحقل”. وأشارت في هذا الصدد إلى أن “حرق هذا الغاز كان له أثر سلبي على العراق سواء من الناحية الاقتصادية (خسائر الإيرادات) أو على صعيد البيئة فضلا عن انه انتهاك القوانين العراقية”. ووقعت بغداد عقدا مع ائتلاف شل وبتروناس الماليزية في يناير عام 2010 لتطوير حقل مجنون النفطي في جنوب العراق. وتملك شل الحصة الأكبر البالغة 45% من المشروع فيما تملك بتروناس 30% والباقي إلى شركة عراقية مملوكة للدولة. وقد منح عقد مجنون الذي بلغت احتياطاته المؤكدة 12,58 مليار برميل في جولة التراخيص في ديسمبر 2009. وتم تحديد إنتاج الحقل بالأصل بـ 1,8 مليون برميل من النفط يومياً، للسنوات الست من العقد بعد أن تم التوقيع عليه، لكن الحكومة سعت في الأشهر الأخيرة للحد من بلوغ إنتاج الذروة في العديد من الحقول بما في ذلك حقل مجنون من اجل إطالة أمد مستوى الإنتاج. ورفضت دائرة العقود والتراخيص في وزارة النفط والمتحدث باسم شل دييجو بيريز التعليق على الرسالة. لكن المتحدث باسم الشركة العملاقة اصدر بيانا تسلمت فرانس برس نسخة منه قال فيه “يمكننا أن نؤكد أننا بدانا فتح مرافق الحقل من أجل التحقق والإصلاح نهاية العام الماضي، وكان تقييمنا الفني يشير إلى أن الحقل بحاجة إلى أعمال صيانة إضافية كبيرة”.وأضاف “إن سلامة عمالنا وأصولنا تبقى على رأس أولوياتنا في العراق، لذلك كنا نعمل من أجل العودة بالمرافق إلى مستوى مقبول يضمن عمليات آمنة وموثوق بها”. واكد أن “عمليات الحفر من أجل إعادة إنتاج جديد من حقل مجنون تمت بنجاح ونتوقع فتح الآبار في المستقبل القريب، وسيليها فترة قصيرة لاختبار تشغيل الأنظمة”.وقال بيريز إن الشركة تهدف الى إنتاج 175 ألف برميل يوميا من الآن حتى نهاية العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©