الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباءات مستوحاة من الحضارة الفرعونية والثوب الأردني

عباءات مستوحاة من الحضارة الفرعونية والثوب الأردني
22 يناير 2011 20:39
يبدو أن معرض “نيو لوك الثالث للجمال والأزياء”، الذي أختتم فعالياته مؤخرا في العين، كان فرصة الانطلاق الأولى لعدد من المصممات المبتدئات أو اللاتي دخلن هذا المجال منذ سنوات عدة، ولم يفكرن بأن يشاركن في عرض أزياء يعرف الناس بهن ويحقق لهن أولى خطوات الانتشار، ومن بينهن المصممتان الإماراتيتان الأختان فوزية وفريدة الزرعوني، اللتان شاركتا في المعرض بمجموعة من العباءات لاقت استحسان الجمهور. شاركت المصممتان الإماراتيتان الأختان فوزية وفريدة الزرعوني بعرض جزء من عباءاتهما الخاصة بمجموعة ربيع وصيف 2011، في معرض “نيولوك الثالث للجمال والأزياء”، والتي تميزت بجرأة في استخدام الخامات المتنوعة والقصات الفنية الراقية التي تحاكي الموضة الدارجة دون أن تنزع من العباءة روح الحشمة والوقار التي يجب أن تتحلى بها. أناقة بلا مبالغة اعتمدت فوزية على موهبتها في التصميم التي بدأت تراودها منذ سن مبكرة، ولم تحترفها وتعمل فيها بجدية حتى وجدت من يعينها على إدارتها عبر مساعدة أختها فريدة والتي تتولى عملية شراء الخامات والإشراف على الخياطين في المشغل الخاص بهن، والتعامل مع الزبونات، واختيار ما يناسبهن بما تتمتع به من ذوق وخبرة. أما فوزية فتوزع وقتها ما بين التصميم والعمل كمديرة مبيعات في مركز دبي التجاري العالمي. عن تصاميمها للعباءات والخامات التي استخدمتها، تقول فوزية “تنطوي المجموعة التي شاركنا بها على 70 قطعة عرضنا منها 15، مقسمة بين عباءات العمل والمناسبات والأعراس وتختلف هذه الأنواع الثلاثة عن بعضها في القصات والخامات والاكسسوارات؛ فعباءات العمل كلاسيكية بسيطة عملية تخفي العيوب في منطقة الأرداف مع شك بسيط جدا أو تطريز على الصدر والأكمام أو تدمج بين قماشين مثل الحرير والسترتش التايجر ليعطيها حركة جميلة تغني عن إضافة اكسسوار أو تطريز”. وتضيف “أما عباءات المناسبات فهي للسهرات والمناسبات الخفيفة التي عادة ما يدخل فيها القماش الملون، ويكون هو الجزء البارز من العباءة، وقد اخترته في عباءاتي من قماش الحرير الطبيعي والشيفون الحرير الذي يخدم القصة ويمنحها الأناقة المطلوبة دون مبالغة”. وبالنسبة لطبيعة الاكسسوارات التي تستخدمها في عباءاتها، تقول “كثيرا ما أعمد إلى الرسومات على الصدر عبر قص ورود ملونة من قماش المخمل مع تدعيمها بالتطريز اليدوي، ويمكن أن أستعين بكلف جاهزة وأقصها لتناسب الموديل مع الاستعانة بحبات اللؤلؤ التي تزين زوايا الكلفة من الداخل بطريقة فنية. وكذلك دوائر الفولك التي تعطي منظرا جميلا، والاكسسوارات في الأسواق منتشرة لكن على المصمم أن يحسن استخدامها وتوظيفها لتخدم العباءات بحيث يتم ارتداؤها في أكثر من مناسبة دون ملل عبر تغيير لون الشيلة والحقيبة والحذاء لينسجم مع ألوان التطريز”. وحي الحضارات تقول فوزية “صممت عباءة للمناسبات استوحيتها من عباءة الرجل الأردني القديمة التي كان يلبسـها قبل عشـرات السنين ولا زال في بعض المناسبات؛ فصــممت عباءة بنفـس شـكلها مفتوحــة وعريضــة الأكمـام من قمـاش الحرير المشـمشي اللــون والدانتيـل الأسود الذي غطاها من بدايتها لنهايتها. واستوحيت كذلك من الحضارة الفرعونية قصة الأكمام لأثوابهم القديمة، والياقة الدائرية المحاطة حتى قبل الصدر بقليل بقماش المخمل المشكوك بالخرز واللؤلؤ، واستخدمت في أكمامها قماش ستان على شكل شريطين باللونين الذهبي والزهري”. وتتابع “كان لقصة الأمبير عند الخصر وجود كبير حيث خصـرت العباءة من جنب واحد بحزام صغير والكم ضيق من الجنب الآخر، وتركت العباءة باتســاع مع الكم الفضفاض”. عباءة الأعراس تؤكد فوزية أن عباءة الأعراس لابد أن تختلف عن أي عباءة أخرى فهي كالفستان الفخم الذي عادة ما ترتديه المرأة لمرة واحدة، مبينة أنها اعتمدت في قصاتها على قصة الفراشة وعلى الأغلب جاءت مفتوحة ليظهر منها الفستان الذي يلبس تحتها فهو ضروري جدا لأن العباءة من الشيفون أو الدانتيل. وهذا ما بدا واضحا من خلال العرض حيث تميزت عباءات الأعراس التي عرضتها العارضات باتساعها وشيفوناتها والشك الكرستالي على صدر العباءة وأكمامها أو على طولها وفي العباءة التي جاءت من قماش الدانتيل لوحده، واستعانت فوزية بثلاثة بروشات فضية لامعة كبيرة الحجم والتي لم تزين صدر العباءة وظهرها فحسب بل ساهمت بطي القماش حولها ضمن ما يعرف بالدرابيه من كلا الجانبين بعد أن تمركزت في المنتصف.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©