يعتبر مزين الشعر اللبناني طلال طبارة بابتكاراته الفنية والعصرية من أهم المزينين حيث يواكب الأسلوب الدارج عالمياً على صعيد ألوان الشعر، وهو المبدع في تسريحات «الشينيون»، الذي يجعله متناسباً مع جميع الفئات العمرية ليبقى برأيه دائماً ملك المناسبات، كذلك يتميز طبارة باستخدامه «الجديلة» أو الضفيرة في كثير من تسريحاته ويبتكر فيها الموديلات المميزة? .
مؤثر قوي
إلى ذلك، يقول طبارة إن شعر المرأة نصف جمالها، وهو فعلا يؤثر بشكل قوي على شكلها العام، بل ويحدد نسبة أنوثتها، سواء من حيث قصته أو تسريحته ولونه.
ويذهب البعض إلى أبعد من هذا بالقول إن لونه يكشف الكثير من جوانب شخصية صاحبته وأسلوب حياتها وبيئتها.
ولا يجزم طبارة اعتماده اللون الكستنائي لموضة الشعر في شتاء 2015 حتى تتضح معالم الألوان الدارجة وفق مصففي الشعر عالمياً في أكتوبر المقبل، حيث يعتبر أنه في أواخر الصيف وأول الخريف تعمل المرأة على تخفيف الألوان الفاتحة والشقراء القوية في صبغات الشعر تمهيداً للدخول في ألوان الشتاء.
وإن شهد شتاء هذا العام لون الشعر الكستنائي متربّعاً على عرش الألوان الكثيرة المتفرّعة من الأشقر، بعدما حفل الصيف باللون البلاتيني الذي مهّدت له نيويورك هذا العام، لا بد من الإشارة إلى أن طبارة برع في رسم لوحات مميزة في تسريحات الشعر الكستنائي مع قصّات متناقضة، بين القصير والكاريه والقصّة الجانبية، كذلك لون الشعر النحاسي ومزج مع اللون البني الذي تفضّله العربيات، وهو لا ينفصل عن خطوط الموضة العالمية التي بدأت ملامحها ترتسم.
موسم الخريف
تعود مع بداية الموسم الخريفي ألوان الشعر إلى الهدوء، بعد أنّ ذهب الصيف باتّجاه الأشقر البلاتيني، وحتّى الأحمر الذي شهد هذا الموسم طلباً كثيفاً من قبل النساء، وإن لمدّة محدودة، لكنّ اللون الأحمر، قد يتسبّب بتلف الشعر، ويجب الاعتناء به أثناء فترة صبغه، وبصورة يومية، وأثناء إعادة صبغه أو إزالته لحساب لون آخر وهو ما يجعله غير مطلوب في موسم الشتاء القادم ليبقى اللون الكستنائيّ سيّدًا، فهو منذ سنوات يُعتَبَر من أكثر الألوان طلبًا، نظرًا إلى ما يحمله من جمال إلى الوجه، في أنواع البشرة المختلفة.
لا شكّ أنّ هذا اللون تحديدًا متفرّعٌ من اللون البنيّ، وما أكثر الألوان التي تعتمد على البنيّ قاعدة لها، في التفتيح قليلا أو البنيّ الغامق، لتأتي الموديلات متوافقة مع كلّ المناسبات بتسريحات خاصّة، مع مراعاة أن لكلّ سنّ تسريحته الخاصّة من الشينيون المتقن للسيّدات، والشينيون غير المكتمل بالنسبة إلى البنات في المناسبات أيضاً.
وتعتبر صاحبة الشعر الكستنائي هي الأنثى الطموحة التي تحب الأضواء والجمال، غريبة جداً وعاطفية جداً بحسب بعض الدراسات النفسية.
ويقول طبارة «تمنح تدرجات الألوان البنية، على اختلاف درجاتها، الوجه الإشراق والرونق، خاصة عندما تتدرج في لوحة واحدة أساسها البني الغامق وإن مالت إلى الأشقر لتندرج تحت إطار الكستنائي، ومع الأحمر لتقترب من النحاسي»، مشيراً إلى أن خبراء الموضة العالمية لم يقلبوا الموازين مرة واحدة بهذا التغيير، لأنهم لم يفرضوه على الساحة بين ليلة وضحاها، بل مهدوا له بأسلوب واضح من خلال اعتماد الكستنائي لموسمي الخريف والشتاء المقبلين.
ملامح الموضة
شهدت عروض الأزياء العالمية لموسمي خريف وشتاء 2014-2015 ألواناً شتوية داكنة، ما حتّم على مصممي الأزياء العالميين اعتماد ألوان شعر متقاربة وماكياجاً جريئاً، وكان اللون الكستنائي الملائم لكلّ السيّدات يدلّل العارضات ويعزّز لون العيون، حيث أتى بقاعدة اللون البنّي والكراميل والنحاسي كوسيلة أساسيّة لإنجاح الطلة.
ولا تغيب تدرجات الشعر البني النحاسي والكستنائي عن موضة صبغات الشعر، وخاصة في الإطلالة الهوليوودية للنجمات هذا الموسم استقبالًا لخريف 2014، وتأتي تدرّجات الشعر البنّي المائل إلى الكستنائي أو النحاسي في ?صبغات ?الشعر ?الرائجة ?لتبدو ?طبيعيّة، ?حيث ?إنّ ?تقنيّة ?الصبغة ?تعتمد ?على ?تعزيز ?اللون، ?لا ?المبالغة ?فيه، ?وهو ?ما ?عمد ?إليه ?مصممو ?الشعر ?العالميين ?في ?أسابيع ?الموضة ?العالمية ?للخريف ?والشتاء ?المقبلين.
عدد اليوم
