الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خالد بن سليم: دبي تحتاج إلى ضعفي طاقتها الفندقية الحالية لاستيعاب 15 مليون سائح

خالد بن سليم: دبي تحتاج إلى ضعفي طاقتها الفندقية الحالية لاستيعاب 15 مليون سائح
10 نوفمبر 2006 23:44
دبي ـ محمود الحضري: كشف خالد أحمد بن سليم، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، عن إنجاز المراحل قبل النهائية لعدة مشروعات لتعزيز القطاع الفندقي والسياحي في دبي ولزيادة عدد الغرف الفندقية، وسيسمح المشروع الأول بالترخيص للمباني والوحدات السكنية المملوكة لأفراد ومؤسسات لتأجيرها كمبانٍ فندقية بمستويات مختلفة في مناطق معينة من الإمارة· وأفاد بن سليم في حوار مع ''الاتحاد'' بأن المشروع الثاني سيشمل تحديث التصنيف الفندقي في دبي، بإدخال مستويات وفئات جديدة مثل المنتجعات الصحراوية و(البوتيك أوتيل) وغير ذلك· وقال: إن الدائرة انتهت من إعداد استراتيجية شاملة للتطوير السياحي والفندقي للسنوات المقبلة، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها قريباً بعد اعتمادها، كما تم إنجاز الجانب الرئيس من مشروع تصنيف شركات السياحة على غرار التصنيف الفندقي والذي تم بحثه مع الجهات المعنية في القطاع السياحي في دبي· وتوقع بن سليم بلوغ عدد نزلاء الفنادق 7 ملايين نزيل بنهاية العام الجاري، والإعداد لمشروعات للترويج لدبي خارجياً بإدخال أسواق جديدة وإدخال توسعات على بعض المكاتب الحالية حسب أدائها· وأشار إلى تداعيات مشكلات الازدحام في دبي وأثرها على القطاع السياحي، معتبراً أن هذا الازدحام ضريبة التنمية في المرحلة الحالية التي تشهد تطويرا كبيرا كما أن الحكومة شكلت هيئة خاصة لحل مشكلات المرور من طرق ومواصلات بميزانية ضخمة· إلى متى ستظل دائرة السياحة تتخذ من مبنى مؤجر مقراً لها ومتى سيكون لها مقر خاص؟ أشير هنا إلى أن وجود مقر مستقل للدائرة من الأمور المستقبلية للدائرة، وفي إطار التوسعات وأعمال التطوير لإمارة دبي لكن يجب أن أوضح أن اختيار المقر الحالي كان ضرورياً للوجود وسط منطقة تضم عددا من المؤسسات الحكومية مثل الغرفة والبلدية ودائرة التنمية الاقتصادية، وعددا من الفنادق الرئيسة قبل ثماني سنوات من الآن، وقد استفدنا من وجودنا في هذا المكان وسهلنا الكثير على المتعاملين مع الدائرة كما أننا نستخدم تسهيلات بعض المباني المجاورة مثل غرفة التجارة التي لنا معها علاقات تعاون جيدة· تستهدف دبي 15 مليون سائح عام 2010 وبعد أيام سيدخل عام 2007 لتبقى 4 سنوات فإلى أين وصلنا من الهدف؟ لو توافر لدينا عدد الغرف الفندقية الكافي ورحلات الطيران المناسبة سوف نحقق هذا الرقم، ولا يعني ذلك أننا نتراجع عن طموحاتنا فلقد وصلنا العام 2005 إلى 6,2 مليون نزيل بالفنادق· وإذا تحدثنا عن الزائرين لدبي فالعدد سيزداد بأرقام كبيرة· ولابد من التوضيح هنا بأن الطاقة الفندقية الحالية وصلت إلى أعلى مستوى إشغال ولم تعد هناك طاقة فائضة، واستوعبت هذه الطاقة في عام 2005 نحو 6,2 مليون نزيل فندقي ونتوقع نحو 7 ملايين هذا العام· ولتحقيق 15 مليون نزيل سنحتاج إلى مضاعفة الطاقة الفندقية مرتين أي بنسبة 200 بالمئة، لتصل إلى ما يقارب 100 ألف غرفة مقابل 42 ألف حاليا بما في ذلك الغرف الفندقية والشقق الفندقية· إذن تحقيق هدف دبي 15 مليون سائح مرهون بوجود طاقة فندقية؟ هذا شرط مهم جداً وعامل لتحقيق أي رقم من السياح، فالسائح يحتاج إلى مكان إقامة مناسب، ثم هناك عامل آخر بعدد الأسواق ورحلات الطيران التي تصل دبي من دول العالم، وعدد المقاعد المتاحة على الطائرات واتساع النطاق الجغرافي لحركة الطيران· وإذا توافر هذان العاملان سيتم الوصول لأعلى عدد من السياح الزائرين إلى دبي من الأسواق المهمة ذات الجدوى إقليمياً ودولياً· متى تتوقع أن تتوافر الطاقة الفندقية وحركة الطيران المناسبة لطموحاتكم السياحية؟ ليس من السهل أن نحدد تاريخاً معيناً، وتجري حالياً العديد من المشروعات الكبرى بعضها سينتهي عام 2008 والآخر في السنوات المقبلة، من الصعب تحديدها لكثرة المشروعات وحركة التعمير والندرة في المقاولين الاستشاريين، ولكن من المؤكد أن السنوات المقبلة ستشهد دخول مشروعات فندقية جديدة تدريجياً تنمو معها الحركة السياحية، ونحن على اتصال دائم بأصحاب المشاريع الجديدة ولهذا السبب تأخذ وقتاً· إشغال الفنادق·· 100% قلت إن فنادق دبي وصلت مرحلة الإشغال الكامل؟ فهل هذا له ما يؤكده؟ هذه الأرقام صحيحة ودقيقة أيضاً يؤكد ذلك الأرقام الصادرة عن مؤسسات وشركات دولية محايدة تقول ذلك، وآخر التقارير صادر عن شركة (ديلويت) العالمية في 31 اكتوبر الماضي يقول إن دبي حققت أعلى معدل إشغال فندقي في العالم من يناير حتى 30 سبتمبر ،2006 متفوقة على كل مدن العالم، وجاءت بعدها بمراحل كل من هونج كونج ونيويورك وذلك للعام الثاني على التوالي· وذكر التقرير نفسه أن فنادق حققت أعلى فائدة ربحية للغرفة، وتفوق عائد الغرفة الفندقية في دبي على مدن سياحية عديدة، حيث جاءت باريس أول مدينة بعد دبي· واعتقد أننا لو حسبنا زوار دبي وليس نزلاء الفندق فقط ـ كما هو معمول به في بعض الوجهات السياحية الأخرى في العالم ـ لقفزت ارقام دبي بالملايين، فالارقام المتاحة من الفنادق عن الربع الاول والثاني تشير إلى نمو عدد النزلاء بالفنادق بنسبة زادت عن 7 بالمئة· على ضوء ذلك ماذا تتوقع لحركة نزلاء الفنادق من السياح عام 2006؟ حققت دبي في 2005 نحو 6,2 مليون نزيل بزيادة 14 بالمئة عن عام ،2004 ووصل متوسط الإشغال 85 بالمئة، وحققت العائدات الفندقية 8,8 مليار درهم، وبلغ عدد المنشآت الفندقية 407 منشآت، أما في الربع الاول سجل نمواً 7 بالمئة في عدد النزلاء ليصل إلى 1,7مليون نزيل وعوائد سجلت نمواً 20 بالمئة لتصل لأكثر من 3,8 مليار درهم، وعدد المنشآت الفندقية إلى 410 منشآت· وفي ضوء هذه الأرقام ودخول فنادق جديدة خلال الفترة من ابريل حتى نهاية العام الجاري سيصل عدد النزلاء إلى نحو 7 ملايين نزيل، والعوائد تصل إلى العشرة مليارات درهم تقريبا ومع تنامي مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي المباشر عن 19 بالمئة وغير المباشر عن 32 بالمئة· الازدحام والأسعار هل انعكست تداعيات الازدحام في دبي بما في ذلك مناطق الفنادق الشاطئية على حركة السياحة؟ لا يمكن أن ننكر وجود تداعيات للازدحام بصفة عامة على الحركة السياحية لكونها جزءاً من النشاط الاقتصادي الذي تأثر هو الآخر بالازدحام المروري، وتصلنا شكاوى من الشركات والفنادق من الآثار الناجمة عن الازدحام، وكانت مناطق الفنادق الشاطئية الأكثر تأثراً· وأوضح هنا أن حركة الازدحام هي ضريبة يدفعها الجميع من أجل التنمية، ولكي يتحقق لدبي ما ترنو إليه كان لابد من حركة تنمية شاملة، فدبي عندها التزامات بتطوير بناها التحتية والتوسع في خدمات البنى التحتية وإنشاء مجمعات سكنية وغير ذلك، وكل هذا يحتاج إلى أعمال على مدى ساعات اليوم، وحتماً سيخف هذا الازدحام مع مرور الوقت ومع مد وتطوير وتوسيع شبكات الطرق داخل دبي· وإلى متى سيظل هذا الأمر؟ دبي تكاد تكون أكبر مدينة في العالم تستثمر في البنى التحتية، شبكة الطرق وحدها تتكلف 40 مليار درهم، وهناك مشروع مترو دبي والعديد من المعابر وتكاليفها تصل إلى 100 مليار، علاوة على المشروعات العقارية والترفيهية مثل دبي لاند وجزر النخلة وفيستيفال سيتي، ومشروع البوادي الذي يصل وحده إلى 100 مليار درهم، كل هذا من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى شكل جديد لدبي يخدم القطاع الاقتصادي والسياحي منه بطبيعة الحال، وسيوفر كل هذا طاقات فندقية ضخمة منها 20 ألف غرفة حتى عام 2010 فقط، والباقي يتوالى سنوياً· على الرغم من هذا مازالت مشكلة الأسعار محل شكوى من الجميع من نزلاء الفنادق في دبي؟ فعلاً أسعار الفنادق زادت في دبي ففي عام 2005 وصل متوسط سعر الغرفة 512 درهماً مقابل 405 دراهم في 2004 ومقابل 314 درهماً في العام ،2003 وخلال عام 2006 زادت الأسعار، والرد على ذلك أن دبي أصبحت مدينة عالمية المستوى من حيث الخدمات، وزيادة الأسعار ومستوى التضخم لا يخص الفنادق فقط، وإذا أخذنا القطاع الفندقي في دبي نجد أن مستويات الخدمة هي الأعلى من نوعها بشهادة كل النزلاء من مختلف الجنسيات وكبار المسؤولين، وبالتالي فإن تخفيض الأسعار يعني تقليل مستوى الخدمات فالعرض والطلب له دور كبير مثلما يحدث في أسواق أخرى· وعلى الرغم من ذلك أقول ولأول مرة إن دائرة السياحة في دبي تعمل على اتفاق مع الفنادق لاستقرار الأسعار الفندقية كأحد عوامل الجذب والترويج لدبي، وقد توصلنا لتفاهم مع الفنادق بمختلف مستوياتها، وقريباً سنصل إلى الشكل العام والذي سيصل إلى ايجاد أسعار معتدلة للإقامة الفندقية، كما نتوقع أن الأسعار ستقل مع مرور الوقت مع إدخال فنادق جديدة ومستويات فندقية أخرى· هل نعتبر أن هذا الاتفاق سيلعب دوراً في ضبط الأسعار؟ لا ارغب في استخدام هذه المصطلحات فالأسعار تزيد عالمياً، كما أن أسعار الغرف الفندقية ترتفع خلال المواسم ليس في دبي فقط بل في كل المدن حول العالم، علاوة على ذلك فإن دبي تتبع سياسة الأسواق المفتوحة والحرة والعرض والطلب ثم إن الفنادق مشروعات تجارية تعمل على تحقيق عوائد استثمارية، وبالتالي فإن تدخل الدائرة يأتي عندما نجد أن الإشغال الفندقي منخفض ومن دون المستوى، وهذا لم يحدث فالأرقام تؤكد أن مستويات الإشغال هي الأعلى، والإقبال في تنامٍ، وعلى الرغم من كل ذلك نريد شراكة مع القطاع الفندقي لمستوى مستقر من الأسعار يلبي في الوقت نفسه أهداف المستثمرين الفندقيين، وهو ما نعمل ونصبو إليه· تطوير السياحة الداخلية السياحة الداخلية في غاية الاهمية ونوليها كل الاهتمام، ولاشك في أن تنمية السياحة الداخلية تقوم على عدة محاور بينها الفنادق والحدائق ووسائل الترفيه والفعاليات، ومشروعات دبي المستقبلية وخلال السنوات القليلة المقبلة هي الترجمة العملية للاهتمام بهذا القطاع الحيوي، فدبي المستقبل تستوعب الجميع وتهتم بكل فئات السياح· وتعمل الدائرة على عدة مشروعات مثل إعداد استراتيجية سياحية شاملة تغطي مختلف القطاعات والخدمات السياحية، وانتهينا من الأمور الرئيسية فيها وسنعلن عنها رسمياً بعد اعتمادها· تصنيف الفنادق قال بن سليم: يجري حالياً تحديث كامل لتصنيف الفنادق ونناقش فيه العديد من الأمور الفنية، وسندخل تصنيفات جديدة لمستويات بعض الفنادق، وتصنيفاً للشقق الفندقية علاوة على الفنادق الصحراوية والشاطئية، والمنتجعات بمختلف أنواعها ومستويات خاصة لفنادق ومشروعات فندقية بحرية وجزر بحرية جديدة، كما سيمتد إلى الفنادق منخفضة التكاليف (بدجت هوتيل) وفنادق من نوعيات (بوتيك) وغيرها· لقد انتهينا من المشروع بالكامل وبكل تفاصيله وتحديد المعايير لكل فئة، وسوف نناقش هذه الأمور مع القطاع الخاص ومطوري الفنادق والجهات المعنية، تمهيداً لاعتماده وتعميمه رسمياً، ونتوقع أن يساهم ذلك في زيادة الطاقة الفندقية لأنه سيشمل فئات جديدة، وتوسيع مستوياتها لتخدم شرائح عديدة· التايم شير (التايم شير) قطاع حديث على دبي وسيتسع مع وجود مشروعات فندقية في جزر النخلة وغيرها من مشروعات دبي الجديدة، ونعمل على صياغة نظام عالمي لمشروعات (التايم شير) يأخذ بأفضل النظم العالمية ليحقق المصلحة لكل الاطراف وذلك بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية ودائرة الأراضي وغيرهما لمعالجة أي ثغرات لنقدم نموذجاً جديداً يراعي مصالح الجميع وفق صياغات وعقود قانونية من كل الجوانب· تأجير فندقي كثير من ملاك البنايات والأبراج الجديدة، وملاك الوحدات السكنية الجديدة لديهم الرغبة في تأجير ممتلكاتهم العقارية، لذأ رأينا أن هناك فرصة لإضافة قطاع فندقي جديد لدبي من خلال السماح لمثل هؤلاء بتأجير وحداتهم تأجيراً فندقياً بطريقة قانونية، وسيتم السماح بهذا التأجير في مناطق معينة، ونعمل على إعداد شروط لهذا التأجير وكيفية إدارته سواء مبنى بالكامل، أو وحدات متفرقة، ولاشك في أن هذا المشروع سيضيف بعداً جديداً للطاقة الفندقية من حيث الطاقة الاستيعابية وتلبية السياحة العائلية في دبي، وربما بسعر جديد غير المتداول في السوق· تصنيف الشركات تصنيف الشركات السياحية من المشاريع التي تحتاج إلى تدقيق وحصر، ومناقشات مستفيضة مع كل الأطراف، ودراسة المشروعات المماثلة حول العالم، فالمشروع مستمر ونعمل عليه في مراحل متقدمة جداً· مضاعفة الإنفاق سوف نضاعف جهودنا التسويقية وبالتالي سوف نحتاج إلى إنفاق مضاعف خلال السنوات القليلة المقبلة، ولكي نغطي أكبر عدد من الأسواق في المستقبل لا بد أن نستثمر بطريقة أكبر لأن المنافسة شديدة بين الدول للحصول على أكبر حصة ونحن مقبلون على استثمار أكبر في الترويج السياحي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©