الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ترشيد استهلاك الماء والكهرباء.. تغييرات بسيطة تحدث فرقاً كبيراً

ترشيد استهلاك الماء والكهرباء.. تغييرات بسيطة تحدث فرقاً كبيراً
14 سبتمبر 2014 20:37
يشهد استهلاك المياه والكهرباء ارتفاعاً كبيراً خاصة خلال فصل الصيف، الأمر الذي يسبب ضغطاً هائلاً على شبكات المياه والكهرباء في أبوظبي لتلبية الطلب المرتفع، وهو ما ينعكس بالتالي على فواتير المياه والكهرباء، من هذا المنطلق، ينظّم «مكتب التنظيم والرقابة» الجهة المسؤولة عن تنظيم قطاع المياه والكهرباء في أبوظبي، بالتعاون مع شركة «أبوظبي للتوزيع» وشركة «العين للتوزيع»، حملةً صيفية تم تمديدها لتوعية المستهلكين، وتشجيعهم على القيام بتغييرات صغيرة فعّالة في عادات استهلاك المياه والطاقة. فهم المستهلك في هذا الإطار، أوضح راشد الراشدي، نائب مدير عام مكتب التنظيم والرقابة، أن الحملة تهدف إلى التوعية حول ترشيد استهلاك الطاقة الذي ينعكس إيجاباً على ترشيد استهلاك المياه، فضلاً عن أن توفير المياه والطاقة يسهم في تحقيق رؤية أبوظبي للاستدامة. وأشار إلى أن «مكتب وفر مياه» و»مكتب وفر طاقة»، التابعين لمكتب التنظيم والرقابة، يجريان العديد من الأبحاث والتجارب التي تساعد على فهم المحركات الأساسية للعادات الاستهلاكية في المنطقة بشكل عام وفي إمارة أبوظبي بشكل خاص. ويلفت إلى أن تعاونهما معاً يسهم في صياغة الاستراتيجيات ووضع السياسات التي تبتكر حلولاً فعالة للقضايا الناجمة عن الطلب المتزايد على إمدادات المياه والكهرباء حيث إن استهلاك المياه والكهرباء بالمحصلة يرتبطان ارتباطاً جوهرياً. وعن الحملة الصيفية لمكتب التنظيم والرقابة، التي بدأت في يوليو الماضي وستستمر بشكل دائم، يقول الراشدي إنها انطلقت لتعريف الناس بأهمية الدور الذي يلعبه كل فرد في الحفاظ على هذه الموارد، ولتحقيق التنمية المستدامة من أجل مستقبل مشرق لأبوظبي بالجمهور، موضحاً أنها حملة مخصصة لتعزيز الوعي بأهمية ترشيد موارد المياه والكهرباء، بهدف دعم تحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة في أبوظبي، حيث تسلط الحملة الضوء على الخطوات التي تنتهجها أبوظبي في مجال تطبيق أفضل ممارسات الاستدامة، بالإضافة إلى تزويد السكان بنصائح وإرشادات سهلة وبسيطة حول كيفية ترشيد الاستهلاك، لمساعدتهم في التوفير في استهلاك المياه والكهرباء في منازلهم. ويشدد الراشدي أن «الحملة تسعى إلى تعريف الناس بأهمية الدور الذي يستطيع كل منا أن يلعبه في توفير الحلول لتحديات المياه والكهرباء التي نواجهها، وذلك بالقيام ببعض التغييرات الصغيرة في أنماط حياتنا اليومية»، مؤكداً أن أسباب طرح هذه الحملة يتمثل في أهمية التوعية وتعزيز فهم القيمة الحقيقية لموارد المياه والكهرباء. وحول أهمية إجراء تغييرات فعلية في عاداتنا الاستهلاكية، يوضح الراشدي «تضاعف عدد السكان في إمارة أبوظبي خلال العقد الماضي، ومن المحتمل أن يستمر بالارتفاع، وتؤثّر هذه الزيادة بشكل مباشر على الطلب على الموارد، لذلك من الضروري أن نأخذ زمام المبادرة الآن ونحدث التغيير المطلوب. لا سيما وأن فترة الصيف هي فترة «الذروة» لاستهلاك المياه والطاقة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، لذلك فتطبيق بعض التغييرات الصغيرة يؤدي إلى إحداث فرق كبير». تجاوب متنام تشهد الحملة تفاعلًا كبيراً مع الناس، في هذا الإطار، يقول الراشدي «نشهد تجاوباً متنامياً مع جميع حملاتنا التوعوية، كون رسالتنا الأساسية هي أن التغييرات في عاداتنا الاستهلاكية مهما كانت صغيرة وبسيطة قادرة على إحداث نتائج كبيرة، فلكل منا دوره في تحقيق التنمية المستدامة من أجل مستقبل مشرق لأبوظبي، ونحن نأمل أن تسهم هذه الحملة بشكل فاعل في زيادة الوعي بضرورة ترشيد استهلاك المياه والكهرباء والحفاظ على هذه الموارد الثمينة لضمان استدامتها لنا ولأجيال المستقبل»، مشيراً إلى أن الحملة اعتمدت على حزمة واسعة من وسائل التواصل مع الجمهور، مثل الإذاعات والصحف والمجلات والرسائل النصية القصيرة وفواتير المياه والكهرباء، بالإضافة إلى إجراء عملية تقييم شاملة لنتائج الحملة فور انتهائها لقياس ما حققته من نجاحات. وعن معدل استهلاك الفرد في الإمارات من الماء والكهرباء مقارنة مع استهلاك الفرد في الدول الأخرى، يوضح الراشدي «يستهلك سكان الإمارات ما معدله 250 إلى 550 لتراً من المياه يومياً بالمقارنة مع المعدل العالمي البالغ 170 إلى 300 لتراً يومياً، وما بين 20 إلى 30 كيلوواط/ ساعة من الكهرباء للفرد الواحد يومياً، بالمقارنة مع المعدل العالمي الذي يبلغ 15 كيلوواط/ ساعة من الكهرباء للفرد الواحد. ولذلك فإن ترشيد الاستهلاك يلعب دوراً جوهرياً في استدامة قطاع المياه والكهرباء، وهو ما يقتضي تغييراً فعلياً في العادات الاستهلاكية». ويؤمن الراشدي أنّ التوعية هي الوسيلة الأمثل لتغيير سلوك المستهلك، موضحاً «إذا دققنا في فواتيرنا وتابعنا مقدار استهلاكنا للطاقة في منازلنا، سنكون أقدر على ترشيد استهلاك مواردنا الثمينة واستخدامها بحكمة، هدفنا هو تعريف الناس بما تعنيه مواردنا الثمينة من مياه وكهرباء لمستقبل الإمارة، وبأهمية الدور الذي يلعبه كل فرد منا في الحفاظ على هذه الموارد». في الاتجاه الصحيح خطوات لتوفير المياه: ?تذكّر إغلاق صنبور المياه خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة، فالصنبور المفتوح قد يهدر أكثر من 6 لترات من الماء كل دقيقة. وبذلك تكون وفّرت 200 لتر من المياه شهرياً. ?استخدم الدلو بدلاً من خرطوم المياه لغسل السيارة، فثلاثة دلاء من الماء كافية لتغسل بها سيارتك. أما استخدام خرطوم المياه فيهدر مئات اللترات من المياه مع كل غسلة. ?احرص على ري الحديقة في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس، لأن ذلك يقلل التبخّر ويوفّر المياه. ?اختصر دقيقتين من مدة استحمامك، وستكون وفّرت نحو 500 لتر من المياه شهرياً. خطوات لتوفير الطاقة: ?ارفع حرارة جهاز التكييف بمقدار درجة واحدة فقط، لتوفر نحو 6 بالمائة من استهلاكك للكهرباء. ?أغلق النوافذ والستائر أثناء ساعات الحر الشديد خلال النهار، لتحسّن كفاءة التبريد في منزلك. ?شغّل سخّان المياه قبل نصف ساعة فقط من الاستحمام لتوفّر كميات كبيرة من الكهرباء. ?استبدل المصابيح التقليدية القديمة بمصابيح موفّرة للطاقة من طراز CFLأو LED، لتوفّر نحو 80 بالمائة من تكاليف الإنارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©