رفح (وام) - أشادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» ببرنامج الإفطار الرمضاني لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه كان للبرنامج عظيم الأثر في نفوس الفقراء والمحتاجين الذين توافدوا إلى مراكز المجتمع المدني لتسلم وجبات الإفطار.
وأذاع راديو الأمم المتحدة تقريراً عن برنامج مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في قطاع غزة، أكد فيه أن المؤسسة، نفذت بالتعاون مع الاونروا مشروعا إنسانيا، خلال شهر رمضان استهدف اكثر من 28 ألف لاجئ من فقراء المخيمات.
ونقل الراديو عن عدنان ابوحسنة المستشار الإعلامي للاونروا أن توزيع وجبات الإفطار من جانب مؤسسة خليفة جرت من خلال 19 مركزا مجتمعياً، ووصلت الوجبات الساخنة بطريقة منظمة وهادفة إلى آلاف اللاجئين الفقراء.
كما نقل الراديو عن سناء الخطيب مديرة الشؤون الاجتماعية في الأونروا قولها، إن الوكالة فرضت رقابة شديدة على عمليات الطبخ والوزن قبل وصول الطعام إلى المراكز المجتمعية للتأكد من وصوله على أفضل وجه، موضحة أن المستفيدين من المشروع هم من المصنفين لدى الأونروا بأنهم من الفئات الأشد فقراً أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
وامتد البرنامج الرمضاني لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إلى منطقة رفح ومخيمها في جنوب قطاع غزة التي تعد من أكبر التجمعات السكانية في قطاع غزة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إن البرنامج الرمضاني لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في القطاع غطى المنطقتين الشمالية والوسطى من القطاع.
وأشارت حياة الأشرم مسؤولة الاونروا في وسط قطاع غزة، إن تنفيذ المشروع لهذا العام عبر نظام الكوبونات التي وزعت على الفئات الأكثر فقراً، وعبر احصاءات من الاونروا جعل الاستفادة منه كبيرة، ومكننا من أن نضمن وصول الوجبات إلى مستحقيها في توقيت مناسب.
وأضافت أن تقديم وجبات الإفطار من قبل مؤسسة خليفة بن زايد بات عرفا ينتظره الفقراء الفلسطينيون كل عام، لما له من تأثير كبير في نفوسهم، وإدخال السعادة عليهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها القطاع.
وذكرت أنه جرت عملية التصنيف للفئات المستحقة والطبخ بأوزان دقيقة وبإشراف صحي متواصل خلال عدة أيام، وفي توقيت قد يصل إلى ساعات قبل الإفطار حتى تصل الوجبات ساخنة، موضحة ان مشرفين من الاونروا كانوا يراقبون تنفيذ البرنامج الإماراتي في كل مركز يتم من خلاله توزيع الوجبات الساخنة.
وأوضحت أن عملية التوزيع في مخيم النصيرات وسط غزة طالت 136 أسرة في مراكز البرامج النسائية ومراكز التأهيل المجتمعي.
وعبرت الأشرم عن شكر الاونروا واللاجئين الفلسطينيين في غزة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وشعب الإمارات للجهود المتواصلة في خدمة اللاجئين وتقديم العون لهم».
من جانبهم، عبر اللاجئون الفلسطينيون المستفيدون من برنامج مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عن تقديرهم للمؤسسة لهذه اللفتة الإنسانية، وتواصلها في تنفيذ برنامج إفطار رمضاني شامل للعام الثالث على التوالي.
وقالت امرأة لاجئة من قطاع غزة إن وجبات الإفطار أدخلت السرور على قلوب عائلتها التي تعاني كثيراً مرارة الفقر والحرمان، قائلة: الوجبات تذكرنا دائماً بأن الإمارات ورئيسها وشعبها يتذكرون غزة، ويشعرون بشعور أهلها مطالبة بتوسيع دائرة المعونات لتشمل العمال والموظفين ذوي الرواتب البسيطة، لأن حالهم ليس بأفضل حال من ذوي الحالات الصعبة حسب تصنيفات الاونروا.
ويقول مواطن فلسطيني من رفح والذي وقف قريبا يراقب عملية توزيع وجبات الإفطار من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إنه غير مستفيد من المساعدات، ولكنه يشعر بامتنان كبير لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وهو يرى المئات من الفقراء يتسلمون الوجبات الساخنة فرحين بما أجاد الله عليهم من كرمه، معرباً عن شكره للإمارات رئيساً وحكومة وشعباً للمساعدات الكبيرة التي تقدم للفلسطينيين.
وقال إنه يرجو من المؤسسة أن يشمل توزيعها فئات جديدة من المجتمع الفلسطيني وليس فقط الحالات المعدمة والمصنفة لدى الاونروا وبالذات طبقة العمال، حيث تشكل البطالة في غزة أكثر من 40 بالمائة.
عدد اليوم
