الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خليفة يدشن جسر "الشيخ زايد" ويؤكد المسار على نهجه في التنمية والبناء

خليفة يدشن جسر "الشيخ زايد" ويؤكد المسار على نهجه في التنمية والبناء
25 نوفمبر 2010 18:09
أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ان دولة الإمارات ستشهد في المرحلة القادمة مزيدا من الإنجازات التي تضعها في مصاف الدول الأكثر نموا في محيطها الإقليمي والعالمي، مشيرا في هذا الصدد إلى ان الدولة تعتمد على طاقات أبنائها في تنفيذ البرامج المستقبلية للدولة بكفاءة عالية. جاء ذلك خلال تدشين صاحب السمو رئيس الدولة في احتفال أقيم مساء اليوم جسر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله"، بحضور سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقام صاحب السمو رئيس الدولة بقص الشريط التقليدي ايذانا بافتتاح الجسر، واطلع سموه على المخططات والرسومات التي تظهر المراحل التي مر بها عملية انشاء الجسر. وقال سموه إن هذا الجسر الذي يحمل اسم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" يشكل جسرا لأبوظبي ليس للوصول بين نقطتين في مدينة أبوظبي، ولكنه يشكل جسرا للتواصل في عملية التنمية والبناء التي بدأها الوالد "رحمة الله"، ودليلا على عزمنا لمواصلة المسيرة نحو تحقيق أهدافنا التي رسمتها أبوظبي في إستراتيجيتها 2030. ونوه سموه بإنجاز هذا الجسر وغيره من مشاريع البنية التحتية التي يتم تنفيذها في أبوظبي والإمارات، والتي تشكل لبنة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا الغالية. حضر التدشين سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان رئيس دائرة المالية ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، والشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، ومعالي أحمد جمعه الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، وعدد من الشيوخ وأصحاب المعالي اعضاء المجلس التنفيذي وكبار المسؤولين في بلدية أبوظبي. وكانت بلدية مدينة أبوظبي انتهت من انجاز مشروع جسر الشيخ زايد "المعبر الثالث في أبوظبي"، الذي يبلغ طوله 850 مترا، ويربط الحركة المرورية القادمة من دبي الشهامة إلى الطريق الشرقي الدائري ليحدث بافتتاحه نقلة نوعية في خارطة الحركة المرورية بابوظبي. ويشكل جسر الشيخ زايد جزء مكملا لما ستشهده المدينة من تطور ليس فقط لانه سيعمل على استيعاب وتسهيل انسيابية الحركة المرورية المتزايدة وانما لانه يعتبر تحفة معمارية رائعة الجمال عند بوابة جزيرة ابوظبي دون اتلاف او اعاقة للمرات المائية التي تحافظ على النظام البيئي المستدام للمنطقة المحيطة ويعد معبرا امنا وسريعا لتنقل الركاب والبضائع وتنشيط الحركة التجارية والسياحية وتعزيز نوعية الحياة في المدينة مع مراعاة المبادئ الاساسية الواردة بدليل التخطيط العمراني من حيث توفير المساحة والبنية التحتية لحركة المرور والمشاة وراكبي الدراجات. كما سيشكل الجسر معبرا بين جزيرة أبوظبي والبر الرئيسي باعتباره الرابط الشرقي من الجهة الشمالية عبر قناة المقطع وسيعمل على تخفيف الازدحام على جسري المقطع والمصفح الموجودين على القناة وسيساعد على اكمال شبكة الطرق التي تربط بين المناطق الواقعة بضواحي ابوظبي ووسط المدينة بشكل امن وسريع. ويبلغ عرض الجسر 2ر24 مترا في كل شريحة سطحية مع مساحة فاصلة مقدارها 13 مترا بين شرائح السطح و4 مسارات للحركة المرورية وممر للمشاة وكتف للطريق في كل اتجاه ما يوفر ملاذا امنا للمركبات المتوقفة وحالات الطوارئ ويساعد على انسيابية حركة المرور في كلا الاتجاهين. ويضم الجسر الذي صمم لتحمل الرياح التي تصل سرعتها 160 كيلو متر في الساعة ثلاثة اقواس فولاذية متموجة في دلالة رمزية للكثبان الرملية التي تتميز بها امارة ابوظبي وتتصل هذه الاقواس غير المتساوية في احجامها باكتاف خراسانية بواسطة مثبتات معلقة من الفولاذ المضغوط وعارضات متقاطعة مشدودة. وتم تصميم الجسر ليتحمل ضعف الحمل المروري المحدد ضمن مواصفات جمعية مسؤولي الطرق والنقل الامريكية، كما يتميز الجسر بدعامات، وحوامل نبضية مقوسة مائلة تستغل الشد السطحي الكثيف للحفاظ على الثبات الانشائي كما يمكن للجسر مقاومة الهزات الزلزالية بفضل انظمة سطح الارتكاز. واستخدم في تركيب الركائز الخراسانية البالغ عددها 666 ركيزة بطول اجمالي 15 كيلومترا مربعا، وحوالي 480 طنا من الخرسانة و35 طنا من حديد التسليح و5 الاف طن من الهياكل الحديدية المسبقة الشد والفي طن من حديد القواعد. وتاخذ المعالم الفنية للجسر بعين الاعتبار أهمية انسجامه مع المحيط البيئي المحلي وبطابع جميل يجعل منه تحفة معمارية مميزة، من خلال تزويده بأقواس فولاذية متموجة تعكس خصوصية الكثبان الرملية وهي مفردة مهمة من مفردات البيئة الصحراوية في الإمارات. واما المواصفات المعمارية الفنية والمعايير الدقيقة للجسر فإنه من المتوقع أن تستمر صلاحيته لأكثر من 100 عام بالكفاءة نفسها والأمان والفاعلية، ويتحمل الجسر ضعف الحمل الحي في المواصفات القياسية الأمريكية "بحدود 70 طنا" لتغطية الأحمال، كما تم تدقيقه للحمولات فوق العادية مثل الحمولات العسكرية، إضافة إلى تحمله للهزات الأرضية والزلازل بفضل تدعيمه بوسائد مقاومة وماصة للصدمات الزلزالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©