واشنطن - هدى توفيق، الوكالات: بدأت قيادات وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' إعادة تقييم الاستراتيجية الأميركية في العراق بما يمكن من صياغة توصيات إزاء ما يمكن إحداثه من تغييرات ضرورية وتقديم مقترحات لوزير الدفاع الجديد روبرت جيتس· وقال الجنرال بيتر بيس رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي أمس إن القادة العسكريين الأميركيين يعدون للتوصية بادخال تغييرات على الاستراتيجية في العراق غير أن استقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد لن يكون لها تأثير مباشر· واضاف بيس قوله لتلفزيون (سي·بي· إس) ''يجب أن نتيح لانفسنا مراجعة صادقة وجيدة بشأن ما يجدي ومالا يجدي· ما هي العوائق أمام احراز تقدم وما الذي ينبغي أن نغيره بشأن الطريقة التي نعمل بها من أجل التأكد من أننا نصل إلى الهدف الذي حددناه لأنفسنا''·
وتحدث بيس بعد يومين من إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش استقالة رامسفيلد عقب هزيمة الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه بوش في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس أمام الديمقراطيين· واعتبرت الهزيمة رفضا لسياسة الإدارة في حرب العراق· وقال بيس ''التغيير في القيادة في حد ذاته لن يكون له تأثير مباشر على ما نفعله أو لا نفعله في العراق· نراجع باستمرار ما يحدث سواء أكان على ما يرام أم على غير ما يرام وما هو بحاجة إلى التغيير''· ورفض بيس مناقشة التغييرات المحتملة غير أنه قال إنه يعمل على إعداد المراجعة إلى جانب ضباط كبار آخرين من بينهم الجنرال جورج كيسي قائد القوات الأميركية في العراق والجنرال جون أبي زيد قائد القيادة الأميركية الوسطى· وقال ''إننا نعد توصياتنا· ونجري حوارنا وسندخل التعديلات الضرورية لجعل أنفسنا أكثر تركيزا على الأهداف الصحيحة''· وقال بيس إنه بترشيح مدير المخابرات المركزية السابق روبرت جيتس لخلافة رامسفيلد فإن وزارة الدفاع ستنتقل من ''يد شديدة القوة إلى يد شديدة القوة''· وكان الرئيس بوش قد بحث مع السناتور هاري ريد الذي سيرأس الأغلبية الديمقراطية في ''الشيوخ''، امكانيات التعاون المشترك والعمل الجماعي إزاء القضايا الخلافية وفي مقدمتها العراق خلال العامين المقبلين · وأكد ريد في تصريحات قبل الاجتماع ضرورة تغيير المسار الراهن في العراق ووجوب تحقيق نتائج ايجابية· وقال إن التغيير على المسرح السياسي في واشنطن كان هدف الناخب الأميركي وهذا أعطى الفرصة ليثبت الديمقراطيون إنهم قادرون وراغبون في العمل المشترك لتحقيق أهداف الناخب الأميركي· وكانت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول أن السياسات الخارجية تجاه كوريا الشمالية وإيران والشرق الأوسط لن تتعرض لتغييرات كبيرة رغم النتائج التي منحت الحزب الديمقراطي المعارض الأغلبية في مجلسي الكونجرس· وقال شين ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الأميركية ''نعتقد أنه بالنسبة للنقاط الرئيسية سواء فيما يتعلق بكوريا الشمالية أو إيران أو الشرق الأوسط فإننا نتخذ المسارات الصحيحة للتعامل مع هذه القضايا''· وقال ماركورماك ''مع ذلك فستكون هناك تغييرات قليلة فيما يتعلق بالبرامج النووية لكل من إيران وكوريا الشمالية والصراع الفلسطيني الاسرائيلي''·
عدد اليوم
