السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شهرة محال التحف في قطر تجذب السياح وعشاق التراث

شهرة محال التحف في قطر تجذب السياح وعشاق التراث
25 نوفمبر 2010 20:54
تحظى محلات التحف “الأنتيكة” في دولة قطر بشهرة واسعة النطاق على الصعيد المحلي والدولي، حيث أصبحت قبلة السياح نظراً لتواجد تحف وأشياء قديمة وموغلة في الندرة تصلح كهدايا، وكذلك تصلح كمقتنيات في المنازل، والمكاتب خاصة لمحبي التحف والآثار. وكل شخص يزور الدوحة يمر بهذه المحال وما أن يفعل حتى تأسره الموجودات فيها فيشتري إما مشغولات يدوية أو تراثية، أو مقتنيات قديمة باعها أصحابها، وجمعها تجار تحف قطريون عاملون في هذا المجال. يستفيد التجار من وجود المستوى المعيشي المرتفع الذي يحظى به القطريون إلى جانب قلة وجود أسواق مماثلة في قطر والخليج بهذا المستوى لذلك يبيعون بشكل كبير ويكسبون أموالا طائلة، وهذا ما يدعم توسع تجارتهم. ورغم جودة المصنوعات المحلية إلا أن التحف والأجهزة واللوحات المجلوبة من الخارج تجد رواجا كبيراً وتباع بمئات الآلاف في الدوحة. زبائن التحف يؤكد قاسم الربيعي، تاجر للأنتيكة، أن تجارة التحف تلقى الرواج والإقبال الكبير من محبي شراء التحف والمقتنيات القديمة، مضيفاً أنه دخل هذا المجال من دافع الحب للآثار والمصنوعات القديمة، وكان مهووساً بها، وأصبح يقتني كل ما يعجبه، حتى وجد أن هناك أشياء مثل الكتب والمخطوطات القديمة واللوحات قد زاد سعرها، وبدأ يعرضها لدى التجار ويبيع ويشتري، ومن ثم افتتح محلاً كبيراً، مضيفا أنه خسر في بداية المطاف لأن الناس لم يكونوا يشترون كثيرا خاصة وأن محلات التحف لم تكن مشهورة، فأخذ قرضا من البنك، وتراكمت الديون عليه خاصة أن زبائن التحف قليلون ويعتبرون من النخبة، ولكن، وفق الربيعي، مع مرور الوقت استطاع الوقوف على قدميه مجددا، وتصحيح وضعه ومسار تجارته، بأن أدخل تجارة بيع البضائع التراثية والشعبية لتوفر له دخلاً، إلى جانب بعض التحف. ويشير الربيعي إلى أنه بعد الانفتاح والنهضة التي شهدتها قطر زاد عدد السياح، وكذلك الزائرون العرب والخليجيون ما دعم التجارة، وزاد من فرص البيع، وأوجد قوية شرائية كبيرة، فتحسنت الأمور وتم تعويض الخسائر وجني أرباح لا بأس بها. نشاط كبير عن وضعية السوق، وأهم زبائن هذه التجارة يقول الربيعي “تشهد محلات التحف بسوق واقف إقبالا كبيرا من قبل الأجانب سواء من المقيمين أو السياح من مختلف الجنسيات، فهذه المحلات تلفت نظرهم بما تحتويه من مختلف التحف والمشغولات اليدوية والتراثية سواء كانت التحف محلية أم كانت التحف أجنبية مستوردة من الخارج فالإقبال كبير، وهناك نشاط وحركة كبيرة في السوق خاصة بعد أن أصبح سوق واقف من أهم الأسواق في قطر ومن أشهر المعالم السياحية فيها فأي سائح لابد وأن يزر سوق واقف وخاصة محال التحف والهدايا ليأخذها معه عند عودته ليهدوها إلى أصدقائه وأقربائه”. ويضيف “أعرض في المحل العديد من التحف والمشغولات اليدوية ومن أهمها الصناديق الصغيرة وهي مصنوعة يدويا من خشب الجوز وذات قفل سري وتعتبر من أشهر الصناعات الكشميرية وتوجد منها أحجام مختلفة. ولدي السجاد اليدوي المحلي حيث يقوم فني متخصص في صناعة السجاد يدويا في المحل وتستغرق صناعة السجادة الواحدة 9 أشهر والهدف من قيام فني متخصص بصناعة السجاد أمام الزبائن هو التأكيد على الصناعة اليدوية للسجاد وتعريف السياح بكيفية صناعته لأن أغلبهم لا يعرفون شيئا عنها وتتراوح أسعار السجاد اليدوي المحلي بين 15 ألفا و 20 ألف ريال قطري”. لا تقدر بثمن يقول محمد الحمد، بائع تحف، “نبيع في محلاتنا الأشياء القديمة، التي اقتناها أصحابها منذ وقت طويل والآن يبيعونها فنشتريها منهم، ومن ثم نبيعها وهناك طلب على الصناديق، والاسطوانات والزجاجيات والسجاد القديم واللوحات، وتعد هذه أكثر التحف طلباً ومحبوها يجدونها لا تقدر بثمن، والقادمون للدوحة يريدون شراء أشياء من هنا، ويقومون بشراء هدايا أو أشياء تذكرهم برحلاتهم، وخاصة القادمون من البلدان البعيدة كالأجانب سواء من السياح أو العاملين في الدولة”. ويقول محمد الصديقي، بائع تحف، “هناك إقبال كبير على التحف الموجودة في المحل من قبل الأجانب والسياح حيث يقبلون على اللوحات الفنية المشكلة والصحون الملونة التي تحمل مختلف الصور، والرسومات والصور التراثية المختلفة والعملات الموضوعة في لوحة تراثية وكذلك الخرائط والمخطوطات”. ويضيف “تتنوع التحف الموجودة في المحل فهناك صناديق الصدف المصنوعة يدويا والمستوردة من سوريا وتوجد منها أحجام وأشكال مختلفة فمنها المستطيلة والدائرية والمسدسة والمثمنة ومن التحف الأخرى اللوحات الرملية وهي مرسوم عليها بالرمل صور قوافل الجمال والتي ترمز إلى دولة قطر وتلقى اللوحات إقبالا كبيرا من قبل السياح”. آلات قديمة من التحف الأخرى التي تشهد إقبالا كبيرا، وفق الصديقي، الآلات الموسيقية القديمة مثل “البشتختة” وهو عبارة عن جهاز لتشغيل الاسطوانات القديمة ويعمل يدويا من دون الكهرباء ومن المشغولات اليدوية الشالات والسجاجيد الصغيرة والمفارش. ولدى المحل مجموعات متنوعة من المشغولات النحاسية مثل الدلال النحاسية مع الفناجين والمزهريات النحاسية وأنواع نادرة من المباخر. ويشير إلى الإقبال الكبير على الرسومات الفنية للمباني التراثية القطرية مثل القلاع التاريخية ومباني سوق واقف. ومن التحف الأخرى الموجودة لدى المحل، بحسب الصديقي المجسمات فمنها المجسمات المصنوعة من المعدن وهناك مجسمات أخرى للجمال مصنوعة من الجلد الطبيعي وأخرى مصنوعة من الحجر والفخار ومن المقتنيات الأخرى للمحل العملات القديمة منها عملة قطر إلى جانب مجموعة متنوعة من العملات العربية والأجنبية. ويؤكد أن هناك إقبالا كبيرا على التحف واللوحات الفنية التي تدل على التراث العربي الأصيل مثل اللوحات الرملية المرسومة عليها صور الجمال بالرمل والخناجر والبنادق القديمة والساعات الرملية القديمة حيث يحرص الأجانب على اقتناء هذه التحف لتقدم كهدايا تذكارية عن دولة قطر عند عودتهم إلى ديارهم.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©