السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكثرية والأقلية تطالبان بتبادل الضمانات

11 نوفمبر 2006 00:06
بيروت- ''الاتحاد'': يعود الأضداد الى طاولة التشاور المستديرة اليوم السبت، في جولة رابعة، لن تكون ختامية بل تمديدا لعمر الازمة، وهي مرجحة للتأجيل مجدداً الى الاسبوع المقبل، نظراً لتعثر الاتفاق على حل لمشكلة الحكومة، وتصاعد وتيرة الشروط بين فريقي الاكثرية والاقلية في لبنان· وذكرت مصادر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري امس انه اذا نجحت المشاورات التي بدأها النائب ميشال المر اثر انتهاء الجولة الثالثة من المشاورات، فيمكن التوصل اليوم الى صيغة ما، ولو من حيث المبدأ، يسافر بعدها مدير جلسات التشاور الى طهران راضياً مرضياً، لتبدأ بعد عودته الترجمة العملية لما يكون اتفق عليه· وكشفت المصادر عن ان ''طباخ'' الحل يعمل على صيغة مرجحة للتسوية وهي ان تعطي الاكثرية للمعارضة ضمانات بشأن القبول بالثلث المعطل بعد توسيع الحكومة الى 26 وزيراً، مقابل ان تعطي الاقلية لقوى 14 مارس ضماناً ازاء مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والاّ يستخدم الثلث المعطل في تعطيل اي شأن تجده الاكثرية حيوياً لمصلحة البلاد، وفي هذه الحال يكون الثلث في عهدة الرئيس بري· ولهذه الغاية اوفد بري ليل الخميس - الجمعة النائب علي حسن خليل الذي يشارك في جلسات التشاور الى جانبه على عجل الى لقاء زعيم الاكثرية النائب سعد الحريري·ولكن بقي هذا اللقاء بعيداً عن الاضواء الاعلامية، غير ان المصادر نقلت عن بري قوله: ''ان الافق للتوصل الى حلول ليس مسدوداً، وهو يعوّل اهمية على المشاورات الجارية في مختلف الاتجاهات الداخلية من اجل بلورة تفاهم''· ولفتت المصادر الى ان التعديل الوزاري بات قاب قوسين أو أدنى، حيث أقر فريق الاكثرية بأحقية طلب زعيم كتلة ''التغيير والاصلاح'' النائب الجنرال ميشال عون المشاركة في الحكومة، وهذا يعني سحب عامل الاحتكام الى الشارع من حيث المبدأ، لأن الفشل ممنوع كما ابلغ بري جميع اطراف التشاور، حيث ان ارتداداته قد تكون مدمرة على العباد والبلاد، ولا احد يستطيع ضبط المتظاهرين إذا ما اتيح لهم النزول الى الشارع، والقمع يولد بذور فتنة تقود الى ما لا تحمد عقباه· وأكدت مصادر بري ان الجلسة الثالثة للتشاور شكلت مقاربة سياسية بين فريقي الطاولة المستديرة حول الهواجس والمسائل الخلافية، وفتحت الطريق أمام الجميع لإعادة بناء الثقة المتبادلة والبحث الجدي عن نقاط للاتفاق على حلحلة العقد· وفي حين تحول مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الى ما يشبه غرفة عمليات وصفت المصادر المراقبة مناورات بري بـ''اللعبة الماهرة لتعويد اللبنانيين على التعايش مع التأجيلات المتلاحقة لجلسات التشاور، على غرار ما كان يفعله في جلسات مؤتمر الحوار الوطني السابق''، واعتبرت ذلك نجاحاً لمدير جلسات التشاور في تبريد الأجواء وسحب فتيل التفجير من الشارع الذي لم يعد خياراً ملحاً بعدما تخطى النقاش الموضوع العددي الى البحث في جوهر المشكلة السياسية· وعلمت ''الاتحاد'' ان ''طبخة المر'' وضعت مجدداً على نار حامية، بعدما أضيفت إليها بعض المواد، وهي تتجنب الدخول في الاسماء في مسعى لسحب عامل الاعتراض، بعدما تردد ان الرئيس اميل لحود يضع ''فيتو'' على بقاء الوزيرين شارل رزق واحمد فتفت في حكومة الوحدة الوطنية، مقابل تمسك رئيس ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وليد جنبلاط بهما· وبدت الصورة المستوحات مما يجري خلف الكواليس السياسية في بيروت ان فريق الاكثرية فشل في الصمود امام رياح الاقلية وهذا التراجع نابع اصلاً من طبيعة تبدل موازين القوى التي يعتقد اكثر من طرف ان تعديلاً طرأ عليها لصالح الحل العربي الذي يقوده سفيرا السعودية عبد العزيز خوجة، ومصر حسين ضرار اللذين يعملان بجهد وبعيداً عن الاضواء الاعلامية لدى طرفي النزاع لتقريب وجهات النظر حول حل وسط، لا يشكل انتصاراً لأي فريق على الآخر·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©