الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل أميركيين برصاص شرطي في أفغانستان

مقتل أميركيين برصاص شرطي في أفغانستان
18 أغسطس 2012
قتل جنديان أميركيان بنيران شرطي أفغاني أمس ما يرفع إلى 39 عدد الجنود الغربيين الذين قتلوا خلال العام الجاري على يد جنود أو شرطيين أفغان أو متمردين متسللين إلى صفوفهم. وفي هذه الأثناء، وجه زعيم حركة طالبان الملا عمر رسالة بمناسبة عيد الفطر أعلن فيها عن انتصارات ميدانية ضد قوات الأطلسي، بيد أنه دافع عن الاتصالات التمهيدية، المعلقة حاليا، مع واشنطن. وقتل الجنديان الأميركيان أمس بنيران شرطي أفغاني في جنوب غرب أفغانستان، على ما أعلنت قوات الحلف الأطلسي “إيساف”، في فصل جديد من أعمال العنف التي يشنها عناصر في قوات الأمن الأفغانية على حلفائهم الغربيين في هذا البلد. ووقع الحادث في ولاية فرح النائية جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع إيران. وأعلنت قوات “إيساف” في بيان إن “جنديين أميركيين توفيا صباح اليوم عندما وجه عنصر في الشرطة المحلية سلاحه ضدهما”، مضيفة أن “منفذ الهجوم قتل”. وبذلك يرتفع إلى 39 عدد الجنود الغربيين الذين قتلوا خلال العام الجاري على يد جنود أو شرطيين أفغان أو متمردين متسللين إلى صفوفهم في 28 هجوماً، حصل عدد كبير منها خلال الأيام الماضية، وفق حصيلة لقوات الأطلسي. ويؤدي ازدياد “التهديدات الداخلية”، بحسب مصطلحات الحلف الأطلسي، إلى نسف الثقة بين القوات الغربية المكلفة تدريب القوات المحلية لتتمكن من تولي المسؤولية الأمنية في البلاد بعد انسحاب قوات الأطلسي نهاية 2014. في غضون ذلك، وجه زعيم حركة طالبان الملا عمر رسالة في مناسبة عيد الفطر أعلن فيها عن انتصارات ميدانية ضد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان كما دافع عن الاتصالات التمهيدية، المعلقة حالياً، مع الولايات المتحدة. وفي مسعى لتخفيف قلق بعض فصائل طالبان، قال الملا عمر في رسالته الواقعة في سبع صفحات ونشرت على موقع الحركة الإلكتروني، إن المحادثات التمهيدية مع الولايات المتحدة “لم تكن تعني الإذعان أو التخلي عن أهدافنا”. وأضاف أن هدفها كان بدء عملية تبادل أسرى وفتح مكتب سياسي وذلك من أجل “الوصول إلى أهدافنا”، لافتاً إلى أن حركة طالبان علقت المحادثات في وقت سابق هذه السنة. وهذه الرسالة النادرة الصادرة عن زعيم طالبان الذي تقول الحكومة الأفغانية، إنه موجود في باكستان المجاورة، تأتي عشية عيد الفطر. وقال الملا عمر، إن “ما يسمى بنقل” المسؤوليات الذي ستسلم بموجبه قوة حلف شمال الأطلسي مسؤوليات إضافية للقوات الأفغانية قبل انسحاب بعض عناصر القوة الدولية البالغ عديدها 130 ألف جندي بحلول نهاية 2014، يعتبر إشارة إلى الهزيمة. وحذر من أن الحرب ستستمر بعد رحيلهم. وقال، إن “الشعب الأفغاني سيقاتل ضد المحتل الأجنبي إلى حين الحصول على الاستقلال الكامل للبلاد”. وقد وقعت الولايات المتحدة اتفاق شراكة استراتيجية مع حكومة كرزاي تعهدت فيه تقديم الدعم بعد رحيل القوات القتالية، ويتوقع أن تبقي على قوة صغيرة في البلاد بعد الانسحاب. وقد رفضت طالبان على الدوام التفاوض مباشرة مع حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي المدعومة من الغرب، معتبرة إياها “دمية” واشنطن. ووصفها الملا عمر في رسالته بانها “فاسدة ومريضة وتشهد انهيارا”. لكن في الرسالة التي مزجت بين المواقف الحربية والوعود بمستقبل يسوده “الوئام والوحدة” قال الملا عمر إن حركة طالبان “ستبذل جهودا للوصول الى تفاهم مع الفصائل الأفغانية في الوقت المناسب بعد انسحاب الغزاة”. وفي محاولة للرد على الاتهامات لحركة طلبان بقمع حقوق المرأة، قال الملا عمر إن حكومة برئاسة طالبان “ستعطي النساء كل الحقوق المشروعة وفقاً للشريعة الإسلامية والمصالح الوطنية وثقافتنا النبيلة”. يشار إلى أن حركة طالبان بزعامة الملا عمر تسلمت السلطة من 1996 إلى حين الإطاحة بها من قبل تحالف دولي عام 2001 بسبب إيوائها زعيم القاعدة أسامة بن لادن بعد اعتداءات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن. وقد أعلن السفير الأميركي جيمس كانينجهام في وقت سابق هذا الاسبوع، ان هناك مؤشرات على أن طالبان تبحث إمكانية إجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية. وقال خلال مؤتمر صحفي “هناك اتصالات تجري، وخصوصا في هذه المرحلة في ما بين الأفغان، طالبان وأفغان”. وأضاف “نرى مؤشرات على ان هناك إعادة نظر تجري حاليا في صفوف طالبان حول الخيارات المستقبلية التي يواجهونها”. وأضاف الملا عمر، إن الهجمات التي شهدت قيام قوات أفغانية بتصويب أسلحتها على جنود حلف الأطلسي كانت نتيجة تسلل عناصر من حركة طالبان إلى وحدات أمنية محلية.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©