الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السمك يحمي القلب ويمنع الجلطة ويخفف التهابات المفاصل

السمك يحمي القلب ويمنع الجلطة ويخفف التهابات المفاصل
25 نوفمبر 2010 20:57
السمك من الأغذية الرئيسية لملايين البشر ويحتوي على البروتين الممتاز الذي يفوق اللحم الأحمر في مقاديره، وهو ذو قيمة غذائية عالية وسهل الهضم وامتن الله به على عباده وأخرجه لهم من المياه المالحة والعذبة على السواء، ولحم السمك هو الوحيد الذي وصفه ربنا تبارك وتعالى باللحم الطري، وتم تسجيل أكثر من خمسة عشر ألف نوع من الأسماك، وإن كان العلماء يتوقعون أن تصل الأنواع الى ما يزيد على المليون، وهي أحياء مائية، تحورت أجسامها بما يوائم معيشتها في الماء. ووردت كلمة الحوت التي تخص السمك الضخم وما قتل من صيد البحر بالمفرد والجمع في القرآن الكريم خمس مرات بمعنى صيد البحر وجاءت في أربع منها بمعنى السمكة أو السمك، وفي مرة واحدة. بمعنى أضخم حيوان بحري، أو أضخم حيوان على الأرض وهو الحوت الذي بلا أسنان ومن الآيات التي تناولت الأسماك كطعام قوله تعالى: «وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا» - النحل الآية 14 وقوله سبحانه: «وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا» - فاطر - الآية 12. وقوله عز وجل «أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة» - المائدة- الآية 96. مرجان ولؤلؤ وقال أصحاب «المنتخب في تفسير القرآن الكريم» حول معنى هذه الآيات، أحل الله لكم أن تصطادوا حيوان البحار وأن تأكلوا منه. وينتفع به المقيمون منكم والمسافرون، وحرم عليكم أن تصطادوا حيوان البر غير المستأنس مما جرت العادة بعدم تربيته في المنازل والبيوت مدة قيامكم بأعمال الحج، وراقبوا الله وخافوا عقابه، فلا تخالفوه، فإنكم إليه ترجعون يوم القيامة. وهو الذي ذلل البحر وجعله في خدمتكم لتصطادوا ولتأكلوا منه لحم الأسماك طريا طازجا وتستخرجوا منه ما تتحلون به كالمرجان واللؤلؤ، وترى أيها المتأمل، السفن تجري فيه شاقة مياهه تحمل الأمتعة والأقوات، سخره الله لذلك لتنتفعوا بما فيه. كبد الحوت وفي السنة المطهرة، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أحلت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان فالحوت والجراد. «وفي رواية «السمك والجراد»، وأما الدمان فالكبد والطحال». وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حين سئل عن البحر قال: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته». وفي جواب -النبي صلى الله عليه وسلم- عن أسئلة لأحد أحبار اليهود فيما يرويه أنس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال «وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت» أي القطعة الزائدة منه. وفي الصحيحين، من حديث جابر بن عبداللاه رضي الله عنهما قال: «بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثمئة راكب وأميرنا أبو عبيدة بن الجراح، فأتينا الساحل، فأصابنا جوع شديد، حتى أكلنا الخبط، فألقى لنا البحر حوتا يقال له عنبر، فأكلنا منه نصف شهر، وائتدمنا بودكه حتى ثابت أجسامنا، فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه وحمل رجلا على بعيره ونصبه فمر تحته». وحينما أخبر جماعة النبي صلى الله عليه وسلم عن أكلهم الحوت الذي قذفه البحر قال «هو رزق أخرجه الله لكم، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا؟. قال جابر: فأرسلنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأكله». الطري السمين وقال ابن القيم: أصناف السمك كثيرة، وأجوده ما لذ طعمه وطابت ريحه وتوسط مقداره، وكان رقيق القشرة، ولم يكن صلب اللحم ولا يابسه، وكان في ماء عذب جار على الحصباء، ويتغذى بالنبات لا الأقذار، وأصلح أماكنه ما كان في نهر جيد الماء. وكان يأوي الى الأماكن الصخرية ثم الرملية، والمياه الجارية العذبة التي لا قذر فيها، المكشوفة للشمس والرياح، والسمك البحري. يخصب البدن ويصلـح الأمزجـة الحارة، وأجود ما في السمك ما قرب من مؤخرها، والطري السمين منه يخصب البدن لحمه وودكه. وقال داود الأنطاكي في التذكرة: وأجود السمك، الأبيض المنقط بالصفار، وفوق ظهره بقع خضر، وألطف أنواعه الشبوط المعروف بالبوري، ثم البني ثم القشر فالقرموط، وينفع السمك من الاستسقاء والسل والقرحة، وضعف الكلى وأوجاع الظهر والمفاصل. ودهن السمك غني بالأحماض الدسمة غير المؤدية لعسر الهضم المفيدة غير الضارة وقادرة على خفض مستوى الدهون في الدم مما يجعلها مفيدة في الوقاية من تصلب الشرايين، حماية للقلب أكدت دراسة حديثة بلندن أن تناول زيت السمك أو السمك الدهني يقلل من الجلطات في الشرايين، وأن معدل الوفيات منخفض جدا بين الذين يعتادون أكل السمك، وأن تناول وجبة أو وجبتين من السمك أسبوعياً يحمي القلب ويقي من الجلطة ويخفف التهابات المفاصل. كما تعتبر الأسماك مصدرا جيدا للأملاح المعدنية خاصة اليود والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور، لذلك فهي ضرورية لنمو وتغذية الدماغ خاصة للمصابين باضطراب الذاكرة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©