لا خيارات كثيرة للتغيير أمام جيتس

واشنطن - أ ف ب: يتوقع خبراء ومسرعون أن يغير وزير الدفاع الأميركي الجديد روبرت جيتس السياسة الاميركية في العراق، لكن الخيارات أمامه تبدو محدودة· ومع استقالة دونالد رامسفيلد، بدأ المسؤولون في واشنطن تداول الخطط البديلة للعراق، من ''الفدرالية'' الى انسحاب القوات الاميركية التدريجي وحتى الى عقد مؤتمر إقليمي لارسال تعزيزات عسكرية كبيرة واستئناف الحوار مع إيران وسوريا· وينتظر المشرعون والخبراء بفارغ الصبر نتائج ''مجموعة الدراسات حول العراق'' المستقلة برئاسة وزير الخارجية الاميركي الأسبق جيمس بيكر والديمقراطي السابق لي هاملتون وجيتس التي اقترحت تلك الخيارات· وقال الخبير في ''مجلس العلاقات الخارجية'' الأميركي في واشنطن مايكل موران ''إن ما سيفعله خليفة رامسفيلد ليس واضحا''· وأضاف ''الامل الحقيقي الوحيد لإعادة النظام على الامد القصير يتمثل في ارسال تعزيزات اميركية وللاسف، فان ارساء السلام في جميع انحاء البلاد قد يتطلب على الارجح ما بين 400 و500 ألف جندي، ومن الواضح ان هذه الفكرة لن تلقى نجاحا· فقد يكفي عددا اقل من ذلك بين 25 و50 الفا للسيطرة على بغداد لكن في الجو السياسي الحالي لا يبدو انه سيتم ارسال مثل هذا العدد أيضا''· وقال زميله ماكس بوت في افتتاحية نشرتها صحيفة ''لوس انجليس تايمز'' الأميركية ''إن الوضع السيء اليوم قد يزداد سوءا اذا انسحبنا بهذه السهولة· سيصبح حرب الجميع ضد الجميع وقد يتحول على الارجح الى الفوضى العارمة التي شهدتها الصومال وافغانستان في العد الماضي''· إلى ذلك، وقال عضو مجلس الشيوخ الأميركي السناتور الديموقراطي جوزف بيدن ''كان واضحا للعالم انه لن يطرأ تغيير في السياسة طالما يشغل رامسفلد منصب وزير الدفاع وكان رحيله شرطا مسبقا ضروريا للتغيير لكنه لا يشكل حلا على كل حال''· وكرر دعوته الى تطبيق نظام ''الفدرالية'' في العراق بقوله ''خطتي واضحة جدا وهي التوصل الى حل سياسي في العراق· لنعط السنة حصة من النفط ليتخلوا عن حركة التمرد ولنجعل النظام اكثر فدرالية كما هو منصوص في دستورهم ولنعقد مؤتمرا اقليميا للحصول على عدم تدخل دول الجوار ولندعم اي حل سياسي يتم التوصل اليه في الداخل''· وقال السناتور جون وورنر ''انا متاكد من ان جيتس سيأتي أفكار ومبادرات جديدة وسيتمكن من تصحيح الوضع في بعض المناطق الحساسة''· وحذر من التغييرات الجذرية، موضحا ''علينا ان نتذكر ضرورة المحافظة على استقرار الحكومة لتتمكن من ممارسة سيادتها باسم الشعب العراقي واقناع الدول المجاورة ودول المنطقة بأن العراق سيبقى موحدا ولن يشهد حربا أهلية''· وقال النائب جون مورتا المطالب بانسحاب تدريجي لشبكة ''سي· ان· ان'' التلفزيونة الاميركية ''ان جيتس سيأتي بتغيير خاص الى وزارة الدفاع، فهو يستمع الى العسكريين ومنفتح على أفكار الآخرين ولديه خبرة والناس يثقون به''