الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاديا خطاب: أنا ضد الشللية ومع الفنانين المظلومين

فاديا خطاب: أنا ضد الشللية ومع الفنانين المظلومين
25 نوفمبر 2010 21:00
للمرة الأولى في تاريخ نقابة الفنانين في سوريا، انتخبت امرأة هي الفنانة فاديا خطاب نقيباً للفنانين، لتقود نقابة تضم في عضويتها جميع الفنانين الممثلين والمخرجين والموسيقيين والمغنين. وجاء انتخاب فاديا في ختام مؤتمر الفنانين العام، وبعد منافسات حامية أسفرت عن انتخاب مجلس النقابة بحضور وزيري الثقافة والإعلام وعدد من القيادات المسؤولة، حيث فاز بعضوية مجلس النقابة كل من الفنانين فاديا خطاب (51) صوتاً، ومحسن غازي (49) صوتاً، ثم عبد الله بيطار (47) صوتاً، ثم كمال حريري (47) صوتاً، والمخرج أسعد عيد (44) صوتاً، وهادي بقدونس (43) صوتاً، وسلوم حداد (42) صوتاً، وهشام حاصباني (42) صوتاً، وجيانا عيد (41) صوتاً، ووليد العاقل (40) صوتاً، وأيمن الناظر (38) صوتاً. وقد انتُخب الفنان المطرب محسن غازي نائباً للنقيب، بينما توزع أعضاء المجلس الآخرين المهام الأخرى. وتعتبر الفنانة فاديا خطاب من فنانات الدراما السورية البارزات، ومن نجوم الصف الأول فيها، وهي بنت مدينة حلب، وقد بدأت التمثيل في سن مبكرة، وانتسبت إلى نقابة الفنانين عام 1982، وكان لها مشاركات مهمة في الدراما التلفزيونية السورية، منها (هجرة القلوب إلى القلوب) و(أبو كامل) و(الخشخاش) و(حمام القيشاني) و(الوصية) و(الأجنحة) و(حاجز الصمت) و(شركاء يتقاسمون الخراب)، ونالت العديد من الجوائز في سوريا وفي المهرجانات العربية. وقد عبرت فاديا خطاب عن سعادتها بثقة الفنانين، وتمنت أن تكون عند حسن ظنهم بها، ووعدت بأن تبذل كل ما في وسعها لتفعيل عمل النقابة، وإيجاد الحلول لتعميق الصلة بين الفنان ونقابته. نقباء ومكتسبات وتحل الفنانة فاديا خطاب ولمدة أربع سنوات مكان النقيب السابق أسعد عيد الذي أكمل مدة النقيب الأسبق صباح عبيد بعد أن استقال قبل انتهاء ولايته القانونية. وقد سبق أن شغل منصب النقيب كل من الفنانين دريد لحام وصباح فخري والراحل سهيل كنعان وأسعد فضة. وقد تحقق للفنانين منذ تأسيس النقابة وحتى الآن سلسلة من المكتسبات بينها الصندوق الاجتماعي التعاوني الذي يتكفل برعاية الفنانين صحياً واجتماعياً، ويقدم لهم مساعدات للعلاج في الحالات الطارئة، كما أنشئ صندوق للتقاعد يوفر معاشاً تقاعدياً لكل فنان دخل مرحلة الشيخوخة ويطلب إحالته على التقاعد، وحصلت النقابة للفنانين على تسهيلات معنوية ومادية كثيرة من الحكومة السورية. وينبثق عن نقابة الفنانين المركزية سبعة فروع في كل من العاصمة دمشق، وريف دمشق، وحلب، واللاذقية، وطرطوس، وحمص، وحماة، والمنطقة الجنوبية (السويداء ودرعا والقنيطرة)، والمنطقة الشرقية (الحسكة ودير الزور و الرقة)، وتمارس الفروع مهام النقابة المركزية في خدمة الفنانين. ونظراً لتشعب مهام النقابة ومسؤولياتها، فقد برزت منذ أعوام دعوة متصاعدة لتأسيس نقابتين، الأولى للفنون التمثيلية حصراً، والثانية للفنون الموسيقية، لكن هذه الدعوة تلقى معارضة شديدة من الفنانين الممثلين، نظراً لأن معظم موارد النقابة المالية تأتي من النشاطات الموسيقية والغنائية. خطاب وتحدٍ كبير بعد النهضة التي شهدتها الدراما التلفزيونية السورية، وانتشارها على الفضائيات العربية، بدا أن الفنانين السوريين غير راضين عن أداء نقابتهم، ومستوى الدور الذي تقوم به، وظلت عرضة لانتقادات عديدة، ولاسيما بعد أن وصل عدد الذين يعملون في صناعة هذه الدراما إلى حوالي أربعة آلاف فنان وفني، وبعد أن عانى الكثير من هؤلاء من البطالة نظراً لسياسات بعض شركات الإنتاج والمخرجين وقيام نوع من (الشللية) التي تعطي الحظوة لبعض الفنانات والفنانين وتتجاهل الآخرين. كذلك يشكو عدد من الفنانين من تفاوت الأجور بشكل كبير بين نجوم الصف الأول وبين الفنانين الآخرين وقد سبق للفنانة فاديا خطاب قبل أن تصبح في موقع النقيب أن وجهت انتقادات للمنتجين ولأسلوب (الشللية) في العمل، حيث قالت قبل أكثر من عام: ترى ألا يوجد سوى هذه الأسماء الفنية قادرة على لعب شخصيات البيئة الشامية، وهناك الكثير من الممثلين الجديرين بذلك؟ ولماذا يجلس هؤلاء دون عمل؟. وأكدت أن الشللية موجودة في العمل الفني، لكنها (مخفية)، والآن أصبحت علنية، ودعت إلى تشغيل الفنانين كل حسب جدارته، كما دعت إلى كسر جدران الشللية.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©