الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحرب على «داعش».. شكوك وتساؤلات!

14 سبتمبر 2014 21:33
أكد د. عبدالله خليفة الشايجي أن الاستراتيجية الأميركية تواجه معارضة من قوى إقليمية ودولية، وهناك حلف معاكس ومعادٍ لتحالف الراغبين الأميركي تقوده روسيا والصين فرّخت «القاعدة» وأنجبت تنظيمات أكثر تطرفاً امتدت من أفغانستان إلى العراق وسوريا واليمن إلى الصومال ومالي ونيجيريا! بل إنه قد أعلن في إحدى الولايات النيجيرية عن قيام «الخلافة» أيضاً على يد جماعة «بوكو حرام»! كما أعلن أيضاً أيمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة» مطلع سبتمبر الجاري عن إنشاء فرع لـ«القاعدة» في القارة الهندية! أربعة تدخلات ضد الإرهاب.. والنتيجة واحدة! يقول عبدالوهاب بدرخان : في عام 1993 كان للولايات المتحدة تدخل وصف بأنه «إنساني» في الصومال، على رأس قوة دولية لحفظ السلام انتدبتها الأمم المتحدة غداة سقوط نظام سياد بري وبروز خطر مجاعة مع انتشار ميليشيات متناحرة وشيوع الفوضى. ولكن المهمة «الإغاثية» المحدودة أظهرت بعض الاهتمامات السياسية فأثارت سريعاً أعمالاً عدائية تحوّلت إلى اشتباكات ضارية في شوارع مقديشو، ما أدّى إلى الانسحاب الأميركي في مارس 1994. مضت 20 عاماً تفككت خلالها الصومال دويلات مراوحة بين شيء من الاستقرار في الشمال وكثير من الاضطراب والخطر في الجنوب. وفيما تواصل التخبّط بحثاً عن مصير هارب مرّت الحال الميليشياوية فيها بتقلبات عدّة، منها ما انغمس في القرصنة البحرية، ومنها ما ولّد «حركة الشباب» كفرع محلي لتنظيم «القاعدة» لا يبدو له هدفٌ آخر غير تعطيل قيام الدولة مجدداً، ولا يتردّد في تنفيذ عمليات في البلدان المجاورة كما حصل العام الماضي في كينيا. الدبلوماسية الفاعلة.. الطريق الأمثل لمجابهة «داعش» يقول ويليام رو: يوم الأربعاء الماضي، كشف الرئيس باراك أوباما عن استراتيجيته لـ«إضعاف وتدمير» التنظيم الإرهابي المسمى «داعش»، وكان يستخدم اسمه المختصر بالإنجليزية أثناء إلقاء الخطاب. وسارعت الصحافة العالمية إلى التركيز على الخطط الأميركية المتعلقة بالجوانب العسكرية لهذه الاستراتيجية. وتتضمن تلك الخطط تنفيذ الضربات الجوية وزيادة المساعدة العسكرية للمعارضة السورية المعتدلة. كما تشتمل على كمّ كبير من العمل الدبلوماسي متعدد الجوانب. وتطرق الرئيس إلى جملة من الأهداف التي وضعها نصب عينيه من أجل وضع الجهود الدبلوماسية الأميركية الدولية موضع التنفيذ. الحرب على «داعش»: مخاطر وضرورات تقول "ترودي روبين": الآن وبعد أن وضع أوباما أخيراً استراتيجيته لـ«تقويض داعش وتدميرها»، يبقى هناك سؤالان يحتاجان للإجابة: هل هذه الاستراتيجية ضرورية فعلا؟ وهل بمقدورها النجاح وتحقيق المطلوب منها؟ جوابي عن السؤال الأول هو بالتأكيد «نعم»، لكن فيما يتعلق بالثاني، ورغم الشكوك حوله، فأعتقد جازمة أنه لم يعد أمام أوباما أي خيار سوى التدخل لتطويق الموقف وضرب الإرهاب. هذا الموقف المتحمس للرئيس الأميركي ما كان دائماً بنفس الصرامة، فحتى إقدام «داعش» على ذبح الصحفيين الأميركيين، ظل أوباما يعتقد أن تهديد «داعش» لا يستحق بلورة استراتيجية شاملة، ففي يناير الماضي استبعد خطر التنظيم مشبهاً إياه بـ«فريق الاحتياط» في ملعب الإرهاب، بل حتى عندما اجتاحت عناصره غرب العراق استمر في التقليل من خطره، لكن وبصورة مفاجئة اعترف الرئيس بالتهديد الذي يمثله «داعش» وخطورته الحقيقية على أمن الولايات المتحدة. ومهما تكن أسباب ذلك التغير المفاجئ، يبقى أنه وصل أخيراً إلى الاستنتاج الصائب حول ضرورة التصدي العاجل للإرهاب المتنامي في الشرق الأوسط، لذا سارع في الأسبوع الماضي إلى طرح «استراتيجية مكافحة الإرهاب» التي ستعتمد على القوة الأميركية لمواجهة «داعش» في العراق، وكذلك ولأول مرة في سوريا، مؤكداً أنه لن يرسل «قوات برية» إلى الميدان، فيما سيتولى الحلفاء العرب التمويل وتوفير الجنود على الأرض. أخلاقيات الإسلام: حرية الفرد وقيم الجماعة يقول د. السيد ولد أباه :ينبغي الاعتبار لدور الدين قيماً ومؤسسات في تعضيد اللحمة الجماعية وصنع أفراد لا يكتفون باحترام معايير العيش المشترك، وإنما يجسدون قيم الدين العليا في الإيثار والتسامح والرحمة علق الفيلسوف الفرنسي «ميشال أونفراي» على الأحداث الأخيرة في العراق بالقول إن الحركة «الداعشية» الإرهابية المتطرفة تترجم التصور الإسلامي الذي حسب زعمه غير مؤهل عقدياً وقيمياً لإنتاج منظور قيمي يحترم ذاتية الإنسان وقيمه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©