السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 140 مدنياً سورياً وتجدد الاشتباكات في دمشق

مقتل 140 مدنياً سورياً وتجدد الاشتباكات في دمشق
18 أغسطس 2012
سقط 140 قتيلاً بنيران القوات النظامية السورية أمس، بينهم 36 ضحية في حلب و35 آخرون بدمشق وريفها، حيث ارتكبت قوات الأمن وميليشيا “الشبيحة” مجزرة جديدة في مدينة دوما التي ذبح فيها 17 مواطناً، بينما جرى إعدام 3 سوريين وذبح رابع في حي القدم بالعاصمة السورية نفسها. كما وقعت مجزرة أخرى في بلدة نوى بدرعا التي عثر فيها على 8 جثث لأشخاص تم إعدامهم ميدانياً وعليها آثار تعذيب شديد وحروق، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى جراء قصف بالطيران استهدف أحد الملاجئ في مدينة معربة بالمنطقة نفسها. وحصد القصف العشوائي على حي بعيدين بحلب عائلة من 3 أشخاص هم أب وأم وطفلهما، في حين تم العثور على 4 جثث مجهولة أمام مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء بالمدينة المضطربة. وبحسب حصيلة نقلتها الهيئة العامة للثورة السورية أمس في جمعة أطلق عليها الناشطون “بوحدة جيشنا الحر، يتحقق نصرنا”، في إشارة لتضاؤل فرص حل سلمي للأزمة، فقد سقط من بين القتلى 15 طفلاً و7 سيدات، وقضى 5 أشخاص تحت التعذيب. وقتل 36 مدنياً في حلب وريفها، بينهم 4 ضحايا توفوا تحت التعذيب، في حين أوقع القصف العشوائي وعمليات الدهم والاقتحامات 26 قتيلاً في حمص وضواحيها، بينهم طفلان و3 سيدات وجندي منشق وضحية أخرى تحت التعذيب. وشهدت دمشق وريفها سقوط 35 ضحية، بينهم سيدة واحدة، و17 شخصاً أعدموا ميدانياً في مدينة دوما المضطربة، وقامت الأجهزة الأمنية وميليشيا الشبيحة برمي الجثث أمام المستشفى المدني بالمدينة المضطربة. وقتل 20 شخصاً على الأقل في درعا وريفها، بينهم 5 أطفال و4 سيدات، حيث وقعت مجزرة أخرى في بلدة نوى، تم انتشال 8 جثث من ضحاياها، إضافة إلى العديد من القتلى والجرحى بقصف شنه طيران مروحي على ملجأ في مدينة معربة. وفي إدلب، قتل 11 سورياً، بينهم طفل وامرأة، بالتوازي مع سقوط 9 قتلى في دير الزور و3 في حماة، بينهم طفلة وامرأة. وفيما تجددت الاشتباكات أمس في أحياء جنوب وغرب دمشق بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، وذلك إثر مهاجمة عناصر من الجيش السوري الحر لحاجز أمني ناحية كفرسوسة داريا قرب مطار المزة العسكري وسط العاصمة السورية، إضافة إلى هجوم آخر استهدف ثكنة عسكرية أسفل جسر اللوان بكفرسوسة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس، إن اشتباكات وقعت في محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق وانتقلت بعدها إلى طريق الدائري الجنوبي بمنطقة العاصمة. كما وقعت اشتباكات في حي القدم، على طريق درعا دمشق الدولي وفي حيي التضامن والحجر الأسود جنوب المدينة. كما تعرضت منطقة البساتين بين حيي المزة وكفرسوسة للقصف من طائرات مروحية. وأفاد ناشطون بأن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم للجيش السوري الحر على مواقع للقوات النظامية على اوتوستراد درعا. ووصفت هيئة الثورة في بيان، الليلة قبل الماضية في دمشق بـ”الساخنة”، مشيرة إلى أن “أصوات القصف والاشتباكات لم تهدأ”. وأضافت الهيئة أن “الجيش الحر هاجم حاجز كفرسوسة داريا قرب مطار المزة العسكري، وثكنة عسكرية أسفل جسر اللوان في كفرسوسة”، قبل أن يتسع نطاقه مع اشتباكات إلى ريف دمشق في داريا والسبينة وقارة وقطنا والكسوة والبساتين المحيطة بمنطقة السيدة زينب. في غضون ذلك، قامت القوات الأمنية والشبيحة بإنزال 4 أشخاص من سيارتهم قرب مدرسة كردية في حي القدم بدمشق، وأعدمت ميدانياً 3 منهم، بينما ذبحت الرابع. وتعرض الحي نفسه لقصف استهدف المنازل قرب مسجد، بينما قامت عناصر الشبيحة بسرقة المحال والمنازل المطلة على شارع الاتستراد القديم بالمنطقة أثناء القصف. وبالتوازي، قصفت الدبابات حيي القدم نفسه والعسالي، مع إطلاق نيران كثيف من رشاشات متوسطة وخفيفة. وداهمت قوات أمنية منازل بمنطقة الكورنيش في حي الميدان بدمشق، في حين قصف الطيران المروحي بلدة الضمير بريف العاصمة السورية. وفي حلب المنكوبة وريفها، حصد القصف على حي بعيدين عائلة من 3 أشخاص هم أب وأم وطفلهما، جاءوا أصلاً نازحين من بلدة الرامي بجبل الزاوية في إدلب هرباً من القتال. وتم العثور على 4 جثث مجهولة أمام مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء بالمدينة المضطربة. وقتل شاب في حلب القديمة برصاص قناص متمركز بقلعة حلب، إضافة إلى مقتل شاب آخر في حي الميسر جراء القصف. وتعرضت أحياء الصاخور وبعيدين والشيخ خضر لقصف جوي وتحليق طائرات، بينها مقاتلة ميج، بينما استهدف قصف عنيف أحياء الزبدية والإذاعة وبستان القصر والكلاسة في حلب نفسها. كما تعرضت أحياء عدة، خاصة الميسر الشرقي، للقصف من القوات النظامية السورية صباح أمس. في غضون ذلك، قتل العشرات وجرح آخرون جراء سقوط قذيفة على مبنى سكني أدى إلى انهياره بالكامل في حي السكري بحلب، وتزامن ذلك مع اشتباكات بين الجيش الحر والنظامي في حي الطراب. وقال أبو عمر الحلبي وهو أحد قادة الجيش السوري الحر بالمدينة “لقد ازدادت كثافة القصف من جانب النظام في حلب في الأربع وعشرين ساعة الماضية”. وأوضح من حلب “تستخدم القوات النظامية قذائف من العيار الثقيل يمكن أن تسقط مبنى من 6 أدوار بقذيفة واحدة”. ويعتقد على نطاق واسع أن المعركة من أجل السيطرة على حلب وهي المعقل التجاري السوري، يمكن أن تقرر مسار النزاع المستمر منذ 18 شهراً. من ناحية أخرى، قال ناشطون إنه في محافظة درعا قتل ما لا يقل عن 20 مدنياً، بينهم 8 نساء وأطفال. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن قوات أمنية اقتحمت بلدة نمر بدرعا وحاصرت المساجد والساحات العامة لمنع التظاهر في جمعة “بوحدة جيشنا الحر، يتحقق نصرنا”. كما شهدت مدينة الحارة انتشاراً كثيفاً للقوات النظامية ونصبت الرشاشات على أسطح مرتفعة بالمدينة لمنع التظاهر. وعثر على 8 جثث لأشخاص في مدينة نوى تم إعدامهم ميدانياً وعليها آثار تعذيب شديد وحروق، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى جراء قصف بالطيران استهدف أحد الملاجئ في مدينة معربة. وقتل فتيان ببلدة نامر في كمين نصبته لهما القوات النظامية فجر أمس. وشهد حي الشماس في حمص مقتل مؤذن مسجد أبو هريرة وجرحى عدة جراء اقتحام الحي مجدداً من قبل قوات الأمن والشبيحة، وسط إطلاق نار كثيف باتجاه منازل المدنيين واعتقال ما يقارب 12 شاباً من الأهالي. بينما تعرض حي الخالدية المضطرب لقصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية، بالتوازي مع تحليق طيران الاستطلاع في سماء أحياء أخرى في حمص المحاصرة. واستهدفت القوات الأمنية مستشفى ميدانياً وسط مدينة الرستن بريف حمص بأكثر من 15 قذيفة، ما أدى لتهديم منازل مجاورة عديدة واحتراقها، فضلاً عن أضرار كبيرة بالمشفى. وشن الطيران المروحي قصفاً عشوائياً عنيفاً بصواريخ وصفت بأنها “جديدة وغريبة” على مدينة القصير، حيث دوت انفجارات هزت المدينة وتسببت بتدمير بعض البنايات. وأشارت هيئة الثورة إلى اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والجيش الحر دارت في حي دير بعلبة بحمص بعد محاولة قوات النظام اقتحام الحي. وفي هذه الأثناء، تحدثت لجان التنسيق عن سقوط 4 قتلى والعديد من الجرحى في قصف استهدف حي الحميدية بحمص نفسها. وفي القصير بريف حمص، قتل 7 أشخاص على الأقل على يد القوات الحكومية بحسب ناشطين. وفي إدلب وريفها، سقط 4 قتلى والعديد من الجرحى في بلدة معربليت بجبل الزاوية، جراء قصف عنيف من حاجز معمل القرميد تسبب أيضاً بتدمير منازل عدة، ومخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب استمرار القصف والحالة الخطيرة لبعض الجرحى. كما حاصرت القوات الأمنية أغلب مساجد مدينة إدلب وفرضت حصاراً خانقاً لمنع خروج تظاهرات مناهضة للنظام. وسقط قتيل وجرحى في كفرشلايا بجبيل الزاوية نفسها، حيث وقعت عمليات نهب وتخريب ودهم واعتقال عشوائي من قبل قوات الأمن وجيش النظام تزامنت مع إهانة وضرب الأهالي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©