الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

60 ألف جندي لتأمين «الكيماوي» في سوريا

60 ألف جندي لتأمين «الكيماوي» في سوريا
18 أغسطس 2012
واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يناقشون اسوأ السيناريوهات المحتملة التي قد تتطلب نشر عشرات الآلاف من القوات البرية في سوريا، لتأمين مواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية بعد سقوط حكومة الرئيس بشار الأسد. وتفترض هذه المناقشات السرية أن تتفكك كل القوات الأمنية الموالية للأسد لتترك وراءها مواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في سوريا عرضة للنهب. كما يفترض السيناريو أيضاً ألا يمكن تأمين هذه المواقع، أو أن يجري تدميرها بضربات جوية فقط بالنظر إلى المخاطر الصحية والبيئية. وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته مفسراً حساسية المناقشات، إن الولايات المتحدة ليست لديها حتى الآن خطط لنشر قوات برية في سوريا. ورفضت إدارة الرئيس باراك أوباما حتى الآن تقديم مساعدات فتاكة للمعارضة المسلحة التي تقاتل من أجل إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد. وقللت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” من احتمالات فرض منطقة حظر جوي قريباً. وقال المسؤول “لا توجد خطة وشيكة لنشر قوات برية. وهذا في الحقيقة هو اسوأ السيناريوهات المطروحة” مضيفاً أن القوات الأميركية على الأرجح ستلعب دوراً في مثل هذه المهمة. وذكر مصدران دبلوماسيان طلبا أيضاً عدم الكشف عن هويتهما، أن الأمر قد يتطلب ما بين 50 إلى 60 ألف جندي إذا تحققت أسوأ مخاوف المسؤولين بالإضافة إلى قوات الدعم. وأضاف المصدران الدبلوماسيان أنه حتى في حالة نشر قوة من 60 ألف جندي، فلن تكون كافية لحفظ السلام ولن تكفي إلا لحماية مواقع الأسلحة رغم أنها ستبدو مثل قوة احتلال أجنبية على غرار ما حدث في العراق. وأضاف المصدران أنه لم يتضح بعد كيف سيجري تنظيم هذه القوة العسكرية وما هي الدول التي قد تشارك فيها. لكن بعض الحلفاء الأوروبيين لمحوا إلى أنهم لن يشاركوا. ورفض البيت الأبيض التعقيب على خطط محتملة بعينها. وقال المتحدث تومي فيتور، إنه بينما تعتقد حكومة الولايات المتحدة أن الأسلحة الكيماوية تحت سيطرة الحكومة السورية “فمع الوضع في الاعتبار، تصاعد العنف في سوريا وتزايد هجمات النظام على الشعب السوري، نبقى قلقين جداً بشأن هذه الأسلحة”. وقال فيتور “إضافة إلى مراقبة مخزوناتهم، فنحن نتشاور مع جيران سوريا وأصدقائنا في المجتمع الدولي لتسليط الضوء على مخاوفنا المشتركة بشأن أمن هذه الأسلحة والتزام الحكومة السورية بتأمينها”. ورفض البنتاجون الإدلاء بتعقيب. وبينما لا توجد إحصاءات كاملة لما تملكه سوريا من الأسلحة غير التقليدية، فمن المعتقد إنها تملك مخزونات من غاز الأعصاب مثل “في اكس” والسارين والتابون. وقال المسؤول الأميركي إن من المحتمل أن يكون هناك عشرات المواقع للأسلحة الكيماوية والبيولوجية موزعة في أرجاء سوريا. وأضاف المسؤول نفسه أنه لا يمكن تأمين هذه المواقع للقصف الجوي الذي قد يؤدي إلى إطلاق تلك الغازات. وأكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا يوليو الماضي أن من المهم أن تبقى قوات الأمن السورية متماسكة بعد سقوط نظام الأسد مشيراً بشكل خاص إلى قدرتها على تأمين مواقع الأسلحة الكيماوية. وأضاف قائلاً في مقابلة مع شبكة “سي.إن.إن” بقوله “إنهم يقومون بعمل جيد جداً في تأمين هذه المواقع..إذا توقفوا فجأة عن ذلك، فستكون كارثة أن تقع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ سواء أيدي (حزب الله)، أو غيرهم من المتطرفين في المنطقة”. وتناقش الولايات المتحدة وإسرائيل ودول غربية الاحتمالات الكابوسية لسقوط بعض الأسلحة الكيماوية في أيدي جماعات متشددة ك”القاعدة” أو متطرفين آخرين أو مقاتلي “حزب الله” اللبناني المؤيد لإيران. وأشارت بعض مصادر المخابرات الغربية إلى أن “حزب الله” و”الحرس الثوري” الإيراني وكليهما من الحلفاء المقربين لسوريا، ربما يحاولان السيطرة على الأسلحة الكيماوية السورية في حالة الانهيار الكامل لسلطة الحكومة. وتقدر وكالة المخابرات المركزية الأميركية أن سوريا تملك بضع مئات من اللترات من الأسلحة الكيماوية، وتنتج مئات الأطنان من الغازات سنوياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©