عواصم (وكالات) - نددت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة بالحكم القضائي “غير المتناسب” الذي صدر على عضوات من فريق الروك الروسي “بوسي رايوت”، بعد الحكم عليهن أمس بالسجن عامين لانتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ودعت إلى إعادة النظر في الحكم واحترام حرية التعبير. وأعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن إدانته الشديدة للحكم القضائي، الذي انتقدته أيضا ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين آشتون.
وأعرب بيان للخارجية الأميركية عن “قلق الولايات المتحدة سواء من الحكم والعقوبات غير المتناسبة (مع التهم) التي أصدرتها محكمة في موسكو في قضية عضوات فرقة بوسي رايوت وتاثيرها السلبي على حرية التعبير في روسيا”. وأضاف “نحث السلطات الروسية على إعادة النظر في هذه القضية والعمل على احترام حرية التعبير”. وكانت محكمة روسية حكمت أمس على 3 بفرقة الروك الروسية “بوسي ريوت” بالسجن عامين بتهمة العدوانية والتحريض على الكراهية الدينية، بعد أن قمن بأداء صلاة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلف البطريرك الروسي الأرثوذكسي كيريل.
كما أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن إدانته الشديدة للحكم القضائي الذي صدر أمس في موسكو بحق عضوات الفريق الغنائي الروسي. وقال فيسترفيله في تصريحات لصحيفة “تاجيسشبيجل”، إن “هذا الحكم القاسي لا يتناسب في رأيي مع ما قام به الفريق الغنائي”. وأشار إلى أنه “قلق بشأن تداعيات هذه العقوبة على تطور المجتمع المدني في روسيا بشكل عام وعلى حريته”. وأوضح أن “حرية الفنانين الناشطين في التعبير عن أنفسهم ينبغي أن تكون جزءا من كل مجتمع ديمقراطي حي”.
وانتقد أيضاً مسؤول حقوق الإنسان بالحكومة الألمانية ماركوس لونينج الحكم بحبس المغنيات الثلاث اللائي ينتقدن الرئيس الروسي واعتبره “صادما”. وقال لونينج العضو بالحزب الديمقراطي الحر “إف دي بي”، الذي ينتمي إليه فيسترفيله أمس، إن “الحكم يبرهن بصورة جلية الحال الذي وصل إليه القضاء في روسيا، فالظلم والقهر والترويع هي التي تتحكم في ما يصدر عن هذا القضاء من أحكام”.
وأضاف لونينج أن الأشهر الثلاثة التي قضتها المغنيات في الحبس الاحتياطي “لم تكن تتناسب مطلقا مع ما قمن به”، إلا أن الحكم على كل واحدة منهن الآن بالسجن عامين يعتبر حكما “صادما”. وطالب لونينج بوتين بأن “يعمل أخيراً على تكريس استقلالية المحاكم الروسية وتطبيق العدالة فيها واعتبار هذين العنصرين المبدأين الهاديين لتلك المحاكم”.
من جانبها،قالت مسؤولة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين آشتون أمس “إنني أشعر بخيبة امل شديدة للحكم الذي صدر في روسيا على ناديا تولوكونيكوفا وماريا اليخينا وايكاترينا ساموتسفيتش اعضاء مجموعة بوسي ريوت. هذا الحكم غير متناسب” مع التهمة الموجهة لهن”. وأشارت آشتون إلى ما معلومات ترددت عن “سؤ معاملة” الشابات الثلاث خلال حبسهن الاحتياطي و”المخالفات” التي رصدت خلال المحاكمة.
عدد اليوم
