طرابلس (وكالات) - قال مصدر أمني بمدينة سبها جنوب ليبيا: «إن مقراً أمنياً يتبع مديرية الأمن الوطني بالمدينة تعرض لهجومين مسلحين، أسفرا عن إصابة 11 من عناصر الشرطة، بعضهم بحالة حرجة فضلاً عن الأضرار بالمبني. ولم تفصل بين الهجومين اللذين وقعا فجر الأحد إلا ساعات قليلة، بحسب نفس المصدر، فيما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنهما حتى فجر أمس». واستهدف الهجومان، وفق المصدر الأمني، مقرا يحوي سجناء متهمين مطلوبين للعدالة يتبع مديرية الأمن الوطني بالمدينة، وتم الاعتداء عليه بقاذفات محمولة على الكتف وأسلحة رشاشة. وتشهد ليبيا تصاعداً في أعمال العنف والاغتيالات التي تستهدف ضباطاً في الجيش والشرطة وقضاة ونشطاء سياسيين وحقوقيين، فيما تحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد بسبب انتشار السلاح وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة.
من ناحية أخرى، استنكرت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي الاشتباكات المسلحة بين منطقتي “الزاوية” و”ورشفانة” والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. ودعت رئاسة الأركان، في بيان لها الليلة الماضية بثته وكالة الأنباء الليبية، أطراف النزاع بالمنطقتين إلى” ضبط النفس وتحكيم العقل وتغليب مصلحة الوطن عن المصالح الذاتية”. وأوضحت أنها كلفت الشرطة العسكرية والكتيبة (17) بالقوات الخاصة والقوة المشتركة بالفصل بين منطقتي ورشفانة والزاوية وتأمين الطرق المؤدية إليهما، وكذلك التشاور والاتفاق مع أعيان المنطقتين لوقف الاشتباكات.
وأعرب البيان عن تقدير رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي لما ورد في بيان المجلس المحلي في ورشفانة وأعيان مدينة الزاوية، والذي وافقا فيه على تدخل هذه القوات للفصل بين المنطقتين وفض النزاع. وأهابت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، تسليم المطلوبين للعدالة في أقرب وقت لمحاكمتهم، منبهة إلى أن هذه الأعمال من شأنها الإساءة للوطن وزعزعة أمنه واستقراره، وعرقلة بناء مؤسسات الدولة وخاصة مؤسستي الجيش والشرطة”. وكانت اشتباكات قد جرت بين منطقتي ورشفانة والزاوية يوم الجمعة الماضي، أسفرت عن مقل أربعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.
عدد اليوم
