الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يغازل الطبقة الوسطى الأميركية في «خطاب الاتحاد» اليوم

أوباما يغازل الطبقة الوسطى الأميركية في «خطاب الاتحاد» اليوم
24 يناير 2012
واشنطن (ا ف ب) - يدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي يتعرض لهجمات حادة من قبل منافسيه الجمهوريين، المعركة من اجل إعادة انتخابه لولاية ثانية مع إلقائه خطاباً حول حال الاتحاد اليوم (الثلاثاء) أمام الكونجرس يتمحور حول الاقتصاد ويتوقع أن يكون شديد اللهجة.ويلقي أوباما خطابه حول حال الاتحاد، الملتقى السنوي الكبير للسياسة الأميركية، أمام البرلمانيين في مبنى الكابيتول في واشنطن. وقبل نحو تسعة أشهر من الانتخابات الرئاسية، سيشكل هذا الخطاب الذي يستغرق ساعة، ويبث مباشرة، فرصة للرئيس ليعرض على مواطنيه خططه في المجال الاقتصادي وهي تتمحور حول موضوع يركز عليه منذ اشهر وهو الدفاع عن الطبقات الوسطى في مواجهة الميسورين. وفي أوج الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، سيحرص أوباما على أن ينأى بنفسه عن السياسات التي يدعو إليها خصومه. وقال الرئيس الأميركي، السبت الماضي في تسجيل فيديو موجه إلى مناصريه الديموقراطيين، “يمكننا الذهاب في اتجاهين، الأول يخلق فرصاً أقل ومساواة أقل والثاني يدفعنا إلى العمل بجد، وهذا الطريق هو الصحيح كما اعتقد، لبناء اقتصاد يعمل من أجل الجميع وليس من أجل قلة من أصحاب الامتيازات”. وتحدث عن “خطة لاقتصاد أميركي يتم بناؤه لكي يستمر” مع أربعة أهداف عمل: إعادة إطلاق قطاع التصنيع وتطوير طاقات بديلة والتدريب المهني و”العودة إلى القيم الأميركية” القائمة على “العدالة والحس بالمسؤولية”. وأبدى أوباما تصميمه على “بناء أميركا يتمتع فيها كل واحد بفرصته ويضع فيها كل واحد حجراً، ويحترم قواعد اللعبة”، ملمحاً ضمناً بذلك إلى المرشح الجمهوري ميت رومني الذي يواجه انتقادات بسبب ثروته الشخصية وممارساته كرجل أعمال. ويعتزم الخصوم الجمهوريون لاوباما تحويل الانتخابات إلى استفتاء حول حالة الاقتصاد الذي لا يزال يجهد للنهوض من الانكماش الذي سجل بين 2007 و 2009 رغم تراجع كبير لمعدل البطالة. ويبدو أن معسكر المحافظين لم يتوحد بعد خلف مرشح واحد. فقد فاز الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي نيوت جينجريتش في الانتخابات التمهيدية التي جرت السبت في كارولاينا الجنوبية ما أدى إلى تصدع موقع رومني كالمرشح الأوفر حظاً للفوز بتسمية الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية. وكل المرشحين الجمهوريين متحدون في رفض فوز أوباما. وقد اتخذت هجماتهم منحى عنيفاً في الأيام الماضية، حيث اتهم جينجريتش أوباما بأنه تسبب “بكارثة” خلال ولايته. وأكد أيضاً أن الرئيس الأميركي رفض مشروع أنبوب النفط العملاق “كيستون اكس ال” مع كندا من أجل إرضاء “أصدقائه المتشددين من اليسار”. وملف أنبوب النفط ليس سوى الفصل الأخير من الحرب الدائرة بين أوباما والجمهوريين في الكونجرس منذ سنة. والجمهوريون يسيطرون على مجلس النواب، ولديهم أقلية معطلة في مجلس الشيوخ. لكن خلال الأسابيع الماضية، بدا أوباما مصمماً على الرد واتهم منافسيه برفض أي تسوية حول رفع الضرائب بالنسبة للأكثر ثراء. وفي نهاية ديسمبر انتهى به الأمر بتحقيق فوز في ملف تمديد تخفيف الضرائب على الموظفين والإعانات للعاطلين عن العمل قبل أن يوجه ضربة للنواب الجمهوريين عبر فرض عليهم أربعة تعيينات بموجب مرسوم. واعتباراً من غد الأربعاء سينقل أوباما رسالته ميدانياً، حيث سيزور خلال ثلاثة أيام خمس ولايات يمكن أن تكون حاسمة بالنسبة لإعادة انتخابه من ايوا الريفية إلى ميتشجن مركز صناعة السيارات (شمال) مروراً باريزونا ونيفادا وكولورادو، الولاية الثلاث الكبرى في الغرب الأميركي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©