السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 شهداء و20 جريحاً برصاص الاحتلال في قلنديا

3 شهداء و20 جريحاً برصاص الاحتلال في قلنديا
26 أغسطس 2013 23:29
عبد الرحيم حسين (رام الله، وكالات) - ألغيت جلسة مفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني كان من المقرر عقدها امس في اريحا بعد استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس “تم إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا عقده في اريحا بسبب الجريمة الإسرائيلية التي ارتكبت في قلنديا ومواصلة العطاءات الاستيطانية”. إلا أن وزارة الخارجية الأميركية سارعت إلى نفي تقارير عن أن محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين الغيت بعد اشتباكات في الضفة الغربية. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماري هارف لرويترز “يمكن أن أؤكد لكم انه لم تلغ أي اجتماعات”. وأضافت أن “الأطراف تشارك في مفاوضات جادة ومتواصلة”. وقتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب عشرون آخرون بجروح بنيران الجيش الإسرائيلي في مخيم قلنديا قرب القدس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية. وقالت المصادر إن “الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم قلنديا صباح امس واطلق الرصاص الحي على الفلسطينيين أثناء توجههم إلى المدارس والعمل ما أدى إلى مقتل الفلسطيني روبين فارس (30 عاما) ويونس جمال جحجوح (22 سنة) وإصابة اكثر من عشرين آخرين”. وأشارت المصادر إلى أن شابا ثالثا هو جهاد أصلان (20 عاما) توفي في مستشفى في مدينة رام الله متأثرا بإصابته في الرأس. وأوضحت مصادر طبية، أن غالبية الإصابات تركزت في الجزء العلوي من الجسم، وان بعض الإصابات ناجمة عن استخدام الرصاص المتفجر “دمدم”. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم فجرا بهدف اعتقال أحد الشبان وقد تصدى الأهالي لقوات الاحتلال التي ردت بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والصوتية الحارقة تسببت بوقوع عدد كبير من الإصابات نقلت الى مستشفى رام الله لتلقي العلاج. وبحسب المصادر، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن يوسف الخطيب (24 عاما). من جانبه، اكد نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن “القتل اليومي ومواصلة العطاءات الاستيطانية كلها رسائل إسرائيلية هدفها تدمير عملية السلام” داعيا الإدارة الأميركية إلى “اتخاذ خطوات جدية سريعة كي لا ينهار كل شيء”. وأضاف “ما جرى في مخيم قلنديا من قتل يدل تماما على النوايا الحقيقية للحكومة الإسرائيلية”. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري إن شرطة حرس الحدود استخدمت “وسائل مكافحة الشغب” لوقف نحو 1500 شخص ولكنها لم تؤكد مقتل أي شخص أو استخدام الذخيرة الحية. وأضافت “وفقا للفحص الأولي، في الساعات المبكرة من الصباح ذهبت فرقة من حرس الحدود إلى مخيم قلنديا لاعتقال مطلوب أمني وبعد اعتقاله قامت مجموعة من مئات الأشخاص بإلقاء زجاجات حارقة وحجارة مما عرض حياة أفراد القوة للخطر فاستخدموا وسائل مكافحة الشغب”. وقالت سمري “لسنا على علم بسقوط أي قتلى في الجانب الآخر” موضحة أن ثلاثة أفراد من حرس الحدود أصيبوا بجروح جراء قذفهم بالحجارة. إلا أن متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي قالت ان قتيلين فلسطينيين سقطا وان قوات الجيش لم تشارك في عملية الاعتقال ولكن تم إرسالها هناك لمساعدة حرس الحدود. وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس “تم استدعاء وحدة من الجيش لمساعدتهم واضطروا لاستخدام الذخيرة الحية لحماية انفسهم ووفقا للتقارير الأولية، قتل اثنان وأصيب آخرون”. وكانت مصادر فلسطينية أعلنت في السابق عن امكانية عقد جلسة مفاوضات امس في مدينة اريحا في الضفة الغربية، ولم يصدر أي تأكيد من الجانبين حول ذلك. وشيع آلاف الفلسطينيين الشهداء الثلاثة، وسط مطالبات بالانتقام من إسرائيل، وأطلق مسلحون فلسطينيون ملثمون النار في الهواء خلال التشيع الذي انطلق من مسجد المخيم بعد أن ألقى ذووهم وأقاربهم نظرة الوداع عليهم. وأعلنت الفصائل الفلسطينية أن اليوم الثلاثاء إضراب شامل لمختلف المحال التجارية و”حداد على أرواح الشهداء”. وعقب تشيع الجثامين في مقبرة المخيم، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان رشقوا الجيش الإسرائيلي المتمركز على حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس. وحسب شهود عيان أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز والرصاص المطاطي تجاه المتظاهرين مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق تم معالجتهم ميدانيا. وأدانت الحكومة والرئاسة الفلسطينية في رام الله الواقعة في وقت سابق، وطالبت بتدخل أميركي ودولي لوقف الجريمة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في المخيم واستمراره في البناء الاستيطاني. وأدانت حركة فتح في قطاع غزة جريمة اغتيال 3 شهداء في قلنديا وطالبت بتدخل دولي عاجل لوقف جرائم الاحتلال فيما استنكرت حماس جريمة الاحتلال واعتبرتها نتيجة طبيعية للمفاوضات مع اسرائيل. وجاء في البيان أن حركة فتح في قطاع غزة ترى في هذه الجريمة النكراء والتي تتزامن من استمرار عطاءات الاستيطان تصعيدا خطيرا ورسالة واضحة لحقيقة النوايا الإسرائيلية تجاه عملية السلام من خلال محاولات الاحتلال جر المنطقة إلى دائرة العنف وإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه ضد شعبنا وتحمل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد البربري ضد الفلسطينيين العزل. ودانت حركة حماس مقتل الشبان الثلاثة مشيرة الى ان “هذه الجريمة تأتي نتيجة المفاوضات مع الاحتلال وهي دليل على عبثية نهج المفاوضات”. وقال القيادي في حركة “حماس” بالضفة الغربية، جمال الطويل “لقد تمت معاينة مكان الحادثة، ولم يكن هناك أي خطر على حياة الجنود الإسرائيليين”. وأضاف “لقد تعمد الجنود الإسرائيليون قتل الشبان الثلاثة بدم بارد، وتصفيتهم بشكل متعمد، خاصة وأن بعض الذين قتلوا كانوا في مكان بعيد عن مسرح المواجهات”. وبحسب الطويل، فقد “كانت عملية إطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين مركزة في الأماكن العلوية من الجسم ما يعني السعي للتصفية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©