الثوري الإيراني : تدمير إسرائيل قريباً بيد حزب الله

صعدت إيران أمس هجومها على إسرائيل، وقالت على لسان قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري إن الدولة العبرية ستدمر قريبا على يد ''حزب الله'' اللبناني· وقال جعفري في رسالة عزاء إلى الأمين العام لـ''حزب الله'' حسن نصر الله في اغتيال القائد البارز في الحزب عماد مغنية في حادث تفجير سيارة في دمشق الاسبوع الماضي ''في المستقبل القريب سنشهد تدمير الجرثومة السرطانية التي تمثلها اسرائيل على أيدي مقاتلي حزب الله الأقوياء والأكفاء''· وردت اسرائيل على تحذيرات ايران بالقول انه ليس لديها ''اي اوهام'' بشأن نواياها· وقال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت انه لن يعلق مباشرة على تصريحات جعفري، الا انه اضاف ''ليست لدينا اي اوهــــــام بشــــــأن النوايا الحقيقية لنظام طهران او اجندته المتطرفة''· فيما قال المتحدث باسم الخارجية اريي ميكيل ان تصريحات جعفري لا تستحق ردا اسرائيليا· وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قال من جانبه ان إسرائيل لا تتمتع بالشرعية ولا بدور في الشرق الاوسط حتى بعد مرور 60 عاما من قيامها· ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية (إسنا) عن متكي قوله ''حاول الغرب أن يفرض نظاما مزيفا على الشرق الاوسط ولكن حتى بعد مرور 60 عاما لم يكتسب النظام الصهيوني شرعية ولم يلعب دورا في المنطقة''· واضاف متكي أن السياسات الاميركية في المنطقة فاشلة، كما تنبأ بانهيار إسرائيل· وقال ''العهد الذي تفرض فيه السياسات على دول أخرى قد ولى·· لم تعد دول المنطقة تذعن لاي تهديدات''· الى ذلك، حذر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ''حزب الله'' من اي محاولة لاشعال حرب مع اسرائيل بعد اغتيال مغنية، وقال لمحطة التفزيون الاسرائيلي الثانية ''آمل الا يتجاوز ما قاله نصر الله كونه عراضات، واعتقد انه ليس من مصلحة حزب الله ولا حسن نصر الله اشعال حرب الان''· واضاف كوشنير ان ''حزب الله'' مستخدم من سوريا وايران كدمية تهديد· وقال ردا على سؤال حول اغتيال مغنية ''ان الاغتيالات ليست الوسيلة الفضلى لحل النزاعات وانا اعارض اعتماد الاغتيال كتحرك او فعل سياسي واعتقد انه علينا حل مشاكلنا بالتفاوض''· وشددت الحكومة الارجنتينية نهاية الاسبوع الاجراءات الامنية حول الممثليات الاسرائيلية والمؤسسات اليهودية بعد اغتيال مغنية في دمشق· وقالت مصادر ان وزير العدل انيبال فرنانديز اتخذ القرار بطلب من وفد المؤسسات الاسرائيلية الارجنتينية بعد الاعلان عن شن عمليات انتقامية من جانب ''حزب الله'' ضد اهداف على علاقة باسرائيل خارج اراضيها· من جهة ثانية، ما زالت الحدود اللبنانية-الاسرائيلية تعيش حالة من الهدوء الحذر منذ اغتيال مغنية وسط اجراءات وتدابير من الطرفين· حيث عززت القوات الاسرائيلية مواقعها قبالة الحدود مع لبنان وخصوصاً في القطاع الشرقي، وادخلت آليات مدرعة الى هذه المواقع ووضعت مكعبات اسمنتية الى جانب السياج الشائك الذي يحيط بمزارع شبعا المحتلة· واعلنت قيادة الجيش اللبناني ان طائرتي استطلاع اسرائيليتين اخترقتا الاجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل مدينة صور واتجهتا شمالاً ونفذتا طيراناً دائرياً فوق منطقتي الجنوب وبيروت·