السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سلطان القاسمي يحقق وصف قلاع الهند الشرقية في كتاب جديد

سلطان القاسمي يحقق وصف قلاع الهند الشرقية في كتاب جديد
2 مارس 2009 00:54
صدر حديثا عن منشورات القاسمي بالشارقة كتاب جديد من تحقيق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعنوان '' وصف قلعة مسقط وقلاع أخرى على ساحل خليج عمان'' وهو عبارة عن تحقيق يبحث في كتاب الجغرافي البرتغالي بدرو باريتو دي ريسنده بعنوان '' وصف قلاع الهند الشرقية'' حيث يتساءل التحقيق عن الكاتب الحقيقي وعن الشخص الذي وضع الرسومات التفصيلية عن القلاع المذكورة· وهذا المؤلف الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر يتنازع على حقوقه أكثر من مؤلف، وهو يتعرض إلى بدايات فترة الاستعمار البرتغالي للهند الشرقية ولمنطقة الخليج· ويعرج الكتاب على بعض المدن والثغور على الساحل العربي في الخليج وساحل عمان والتي انضم بعضها إلى الإمارات وبشكل خاص إلى إمارة الشارقة، وكعادته عندما يتناول صاحب السمو أي وثيقة فإنه يلجأ إلى المصادر المتوفرة بأكثر من لغة وبالنسبة لهذا المصنف الجغرافي فهناك وثائق في إسبانيا، فرنسا، بريطانيا، حيث وقف صاحب السمو في تحقيقه على نسخة المكتبة البريطانية في المخطوطة رقم (197) وهي التي عكف على بناء تحقيقه العلمي عليها، فعاد بها إلى الجغرافي البرتغالي (بيدرو باريتوا دي ريسنده) ومن هذا الجغرافي اختار قلاعاً برتغالية على ساحل عمان وهي مسقط، قريات، مطرح، السيب، بركا، صحار، كلباء، خورفكان، البديه، مدحا، ودبا· وإذا كان قد تناول المؤلفين الذين تنازعوا المصنف فإنه قد تأكد له أن (دي ريسندا) هو صاحب الرسومات الجغرافية، بيد أن صاحب السمو عندما عالج القلاع والحصون في منطقة عمان والشارقة وفر للباحثين المعلومات عن الفترة التاريخية والمقاييس والعملات والمواقع، كما أسهم في مواقع العمران والبنيان، وحقق الكثير عن الأسلحة والمناطق، كما قدم شروحات للأحوال والظروف الاقتصادية والزراعية، وأوضح العلاقات بين المستعمر البرتغالي والشيوخ والأمراء والأهالي بالثغور· وأشار الكتاب إلى علاقات التعايش والتجارة وأنواعها في المناطق العربية وحتى مناطق الغوص والسفن والنواحي الصحية وخلافه، مما يفتح للباحثين إمكانيات الدراسة والتنقيب في مسالك معرفية مختلفة ومتغيرات تاريخية وعبر القرون· كما أن هذا التحقيق يشير إلى أهمية النظرة العلمية والتدقيق الفاحص في المعلومات التاريخية التي تأتينا من مصادر استعمارية تظهر العرب في غير صورتهم وتقدم معلومات مشوهة وغير حقيقية أو مسيئة، مما يعني أن استخدام وسائط البحث العلمي والتمحيص الدقيق للمعلومات ولو صغرت يصبح ضرورة ملحة حتى لا نصدق كتباً قد تلقي بظلال خاطئة على تاريخ الأجداد·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©