بيروت (وكالات)- أشاد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان بـ”الروح الوطنية”، التي تميّز بها اللبنانيون، بعد الانفجارات التي طالت طرابلس والضاحية الجنوبية مؤخراً، مشيراً إلى أن تلك الروح “جنبت لبنان الانزلاق نحو الفتنة”. وفي بيان تلاه الأمين العام للمجلس، اللواء محمد الخير، بعد اجتماع عُقد امس برئاسة الرئيس ميشال سليمان قال، إن “المجلس بحث خلال الاجتماع في تنقل العمليات التفجيرية من منطقة إلى أخرى بهدف زعزعة السلم الأهلي والأمان”.
ونوه الخير بـ”الروح الوطنية” التي ميزت ردات فعل اللبنانيين بعد الانفجارين الأخيرين في طرابلس، لافتاً إلى أنه تم التداول في رفع جهوزية القوى الأمنية من أجل التصدي للأعمال الإجرامية والعمل على الكشف المسبق عن مرتكبيها. من جهة أخرى، بحث اجتماع المجلس الدفاعي، وفقاً لبيانه الأخير، “العدوان” الإسرائيلي الذي استهدف منطقة الناعمة، الجمعة الماضية، إلى جانب عملية إطلاق الصواريخ “المشبوهة” من منطقة جنوب الليطاني باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى السبل الواجب اتخاذها لحفظ السيادة الوطنية وحماية الحدود الجنوبية.
ويتكون المجلس الأعلى للدفاع من رئيس الحكومة ووزراء الدفاع والصحة والشؤون الاجتماعية والزراعة، والداخلية، والاقتصاد، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، إلى جانب رئيس الدولة. ويقرر مجلس الدفاع الإجراءات اللازمة لتنفيذ السياسة الدفاعية، كما حدّدها مجلس الوزراء. إلى ذلك، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل السعودية أمس برقية عزاء ومواساة للرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في ضحايا التفجيرين. وقال الملك عبدالله في برقيته:”إننا إذ نعرب لفخامتكم عن إدانتنا واستنكارنا لهذه الأعمال الإرهابية الإجرامية، لنقدم أحر التعازي والمواساة لكم ولأسر الضحايا، سائلين المولى العلي القدير أن يشمل المتوفين بواسع رحمته ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يجنب لبنان الشقيق كل سوء ومكروه”. كما بعث ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز برقية مماثلة جاء فيها “تلقيت بألم شديد نبأ التفجيرين اللذين وقعا في مدينة طرابلس، وما خلفاه من قتلى ومصابين، وإنني إذ أعبر لكم عن شجبي واستنكاري الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية الإجرامية، لأقدم أحر التعازي والمواساة لفخامتكم ولأسر الضحايا”.
عدد اليوم
